خيبة أمل في مصر بعد تأجيل قمة الأهلي والزمالك

من مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة في كأس السوبر المصري (إ.ب.أ)
من مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة في كأس السوبر المصري (إ.ب.أ)
TT

خيبة أمل في مصر بعد تأجيل قمة الأهلي والزمالك

من مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة في كأس السوبر المصري (إ.ب.أ)
من مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة في كأس السوبر المصري (إ.ب.أ)

سادت حالة من الإحباط بين جماهير كرة القدم المصرية، بعد أن خاب أملها سريعاً في الاستمتاع بمسابقة منتظمة للدوري الممتاز لكرة القدم، عقب الإعلان عن تأجيل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك لأسباب أمنية.
وأضرت التأجيلات المستمرة للمباريات بمستوى اللعبة في البلاد في السنوات الماضية، بجانب وضع قرعة مباشرة تجنب الأهلي والزمالك الاصطدام إلا في نهاية كل دور.
وشعر الجميع بالتفاؤل عند انطلاق الموسم الجديد، بعد وعود من اللجنة المؤقتة التي تدير الاتحاد المصري للعبة، بالالتزام بجدول منتظم وبمواعيد ثابتة.
وقال عمرو الجنايني رئيس اللجنة قبل انطلاق الموسم في تصريحات تلفزيونية: «نحن ملتزمون بإعداد جدول مباريات مثل الموجود في إنجلترا وإسبانيا وأي دولة أوروبية. سيتم تحديد موعد البداية والنهاية بالساعة، وليس التاريخ فقط»، حسبما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأسفرت قرعة الدوري عن قمة مبكرة بين الأهلي حامل اللقب وغريمه الأزلي الزمالك، في الجولة الرابعة؛ لكن فوجئ الجميع بقرار متأخر أمس الثلاثاء، بتأجيل المباراة التي كانت مقررة السبت المقبل، لأجل غير مسمى.
وعبر مشجعون عن خيبة أملهم بسبب القرار عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وقال الاتحاد المصري في بيان، إن قرار التأجيل جاء «على ضوء تلقيه تعليمات أمنية في هذا الشأن».
ويتصدر الأهلي الترتيب برصيد تسع نقاط من ثلاث مباريات، بفارق نقطتين عن الزمالك وبيراميدز والمقاولون العرب.
وقرر الاتحاد المصري تقديم موعد مباراة الزمالك والمقاولون العرب، لتقام يوم السبت المقبل بدلاً من القمة.
ولم يحسم الاتحاد المصري موقف الأهلي حتى الآن، سواء بتحديد مباراة أخرى له أو بالإعفاء من اللعب هذا الأسبوع.
ويشكل تأجيل المباريات أزمة في الدوري الذي توقف الموسم الماضي بسبب كأس الأمم الأفريقية في مصر، بين شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، ثم استأنف نشاطه قبل وقت قصير من انطلاق الموسم الجديد، ما يؤثر على الاستعداد البدني للاعبين.
ورفض نادي المقاولون العرب قرار اتحاد الكرة بتقديم مواجهة الزمالك من الجولة الخامسة إلى السبت المقبل.
وقال محمد عادل، المشرف العام على الكرة في نادي المقاولون، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية: «ما يحدث فوضى وعدم مسؤولية... كنت أستعد لمواجهة أسوان، وفجأة أواجه الزمالك! ما هذا التهريج؟!».
وأضاف: «سنرفض ونصعِّد الأمر... لن نقبل بهذا، وسنطالب بإلغاء الدوري لعدم وجود مساواة ولا تكافؤ فرص... وأندية كثيرة تتضامن معنا».
بدوره، طالب فرج عامر، رئيس نادي سموحة، بفتح ملف ما وصفه بـ«تمييز الأهلي والزمالك»، وشدد على تمسكه بمبدأ «العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص». وقال بعد تأجيل مواجهة الأهلي والزمالك: «نطالب بالعدالة والمساواة، الأهلي والزمالك حصلا على ميزة، فلماذا لا تستفيد بقية الأندية مثلهما بتأجيل مبارياتها».
كما رفض نادي مصر للمقاصة قرار اتحاد الكرة تأجيل مباراة الأهلي والزمالك، وطالب بالعدالة بين الأندية. وطالب نادي الجونة أيضاً بتأجيل مباراته مع نادي مصر المقررة الخميس، تطبيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص.
ومن المفترض أن تنطلق مباريات الجولة الرابعة غداً الخميس؛ حيث يواجه بيراميدز مدربه السابق حسام حسن الذي يقود سموحة حالياً، على أمل انتزاع الصدارة.


مقالات ذات صلة

الزمالك يستعد لمرحلة ما بعد غوميز

رياضة عربية أحمد مجدي يقود تدريبات الزمالك استعداداً للقاء المصري (نادي الزمالك)

الزمالك يستعد لمرحلة ما بعد غوميز

جاء رحيل المدرب البرتغالي، جوزيه غوميز، عن تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك المصري بمثابة المفاجأة السيئة التي ضربت النادي الأبيض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية ياسر إبراهيم (الشرق الأوسط)

ياسر إبراهيم: لدينا مقومات التأهل أمام باتشوكا... ومواجهة ريال مدريد حلم

أكد ياسر إبراهيم، مدافع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، أن فريقه يمتلك المقومات التي تؤهله للتتويج بكأس التحدي المقرر لها السبت أمام باتشوكا.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
رياضة عربية جوزيه غوميز (فيسبوك)

رحيل مدرب الزمالك يُغضب جماهير «القلعة البيضاء»

حالة من الغضب بدت على جماهير نادي الزمالك المصري، على «السوشيال ميديا»، بعد الإعلان عن رحيل مدرب الفريق البرتغالي جوزيه غوميز دون مقدمات.

رشا أحمد (القاهرة )
رياضة عربية كولر مدرب الأهلي (الأهلي المصري)

كولر: نسعى للاحتفال مع جماهير الأهلي في كأس القارات

أعرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، عن سعادته لمقابلة جماهير ناديه في العاصمة القطرية الدوحة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».