أفرجت إسرائيل، أمس، عن محافظ القدس عدنان غيث وأمين سر حركة «فتح» في المدينة شادي مطور، بعد اعتقالهما لساعات عدة والتحقيق معهما بسبب قيامهما بـ«أعمال سيادية» فلسطينية في القدس التي يعتبرها الإسرائيليون عاصمتهم الموحدة.
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين محمد محمود إن المسؤولين الفلسطينيين اعتقلا بسبب «ممارستهما لأعمال سيادية للسلطة الفلسطينية في القدس» الشرقية المحتلة. وتمنع إسرائيل أي مظاهر سيادية للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية.
وأوضح محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن اعتقال كل من غيث ومطور «له علاقة باستقبال المنتخب السعودي» الذي زار المسجد الأقصى يوم الاثنين. ووفقاً لمحمود كان يفترض أن يكون المحافظ وأمين سر حركة «فتح» ضمن المستقبلين للمنتخب السعودي لكن تم «اعتقالهما في خطوة استباقية».
وتعامل السعوديون مع السلطة الفلسطينية فقط وزاروا الأقصى ضمن ترتيب مع الفلسطينيين والمملكة الأردنية المشرفة على المقدسات.
وقبل وصول البعثة السعودية إلى الأقصى اعتقلت إسرائيل غيث ومطور ثم مددت اعتقالهما حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (5:00 بتوقيت غرينيتش) لعرضهما على المحكمة، بتهمة «ممارسة سيادة السلطة الفلسطينية في القدس».
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها المحافظ ومسؤولون آخرون بتهمة القيام بأعمال سيادية للفلسطينيين في القدس.
وأدانت القيادة الفلسطينية على لسان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي اعتقال المحافظ. وقالت عشراوي في بيان: «تدين القيادة الفلسطينية بشدة الاعتقال غير القانوني لمحافظ القدس عدنان غيث». وأضافت: «تشن إسرائيل حرباً ضد كل فلسطيني في القدس (...) وتعمد إلى استفزاز المشاعر الوطنية والدينية الفلسطينية من خلال عدد لا يحصى من الأعمال والسياسات غير القانونية».
وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها عاصمتها الأبدية غير المقسمة، في حين ينادي الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
إسرائيل تفرج عن محافظ القدس وقيادي في «فتح»
بعد التحقيق معهما بتهمة القيام بـ«أعمال سيادية» للفلسطينيين
إسرائيل تفرج عن محافظ القدس وقيادي في «فتح»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة