خطط إدارة توتنهام تتعارض مع أهداف اللاعبين للفوز بالبطولات

رئيس النادي ليفي يرى النجاح من خلال النظر إلى الميزانية المالية وليس نتائج الفريق

الهزيمة أمام برايتون كشفت المشكلات التي يعيشها توتنهام حالياً (رويترز)
الهزيمة أمام برايتون كشفت المشكلات التي يعيشها توتنهام حالياً (رويترز)
TT

خطط إدارة توتنهام تتعارض مع أهداف اللاعبين للفوز بالبطولات

الهزيمة أمام برايتون كشفت المشكلات التي يعيشها توتنهام حالياً (رويترز)
الهزيمة أمام برايتون كشفت المشكلات التي يعيشها توتنهام حالياً (رويترز)

ينظر كثيرون إلى النتائج التي يحققها توتنهام هوتسبر، هذا الموسم، ويقولون إن شيئاً ما يجب أن يتغير إذا كان الفريق يريد أن يعود إلى المستوى الذي جعله يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2017، والمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في الموسم التالي.
أصحاب هذا الرأي تأخروا عدة أشهر في رؤية الأمور على هذا النحو، نظراً لأن النتائج التي كان ينبغي أن تحفز الفريق وتدفعه للتجديد، كان من الضروري أن تحدث منذ فترة، وليس الآن، وبالتحديد عقب خسارة الفريق أمام ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا بمدريد، كما يجب الإشارة إلى أن ما نراه الآن ما هو إلا تأكيد على أنه لم يتم الانتباه إلى علامات التحذير على قرب انهيار مستوى الفريق، أو تم تجاهل تلك العلامات بشكل متعمد.
وفي الوقت الحالي، يواجه المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، تهديداً بشأن مستقبله مع الفريق، لكن الحقيقة ليس المدرب هو المسؤول عما وصل إليه حال توتنهام. إن سلسلة النتائج السيئة التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة جعلت الناس يدركون، مرة أخرى، أن توتنهام هوتسبر كان من الأفضل له إجراء تغييرات كبيرة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وبالتالي يبدو من الغريب إلقاء اللوم على الشخص الذي كان يطالب علناً بهذا الأمر، وبالتحديد طوال معظم فترات الموسم الماضي.
يقولون إن تعريف الجنون هو الاستمرار في فعل الشيء نفسه، مع توقع نتائج مختلفة، وهناك بعض الحقيقة في ذلك، لكن في كرة القدم من الصحيح أيضاً أنه لا يمكنك الاستمرار في فعل الشيء نفسه، في الوقت الذي تتوقع فيه النتائج نفسها.
ويجب التأكيد أيضاً على أن جميع اللاعبين الذين كانوا في التشكيلة الأساسية لتوتنهام هوتسبر في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام ليفربول كانوا موجودين أيضاً في قائمة الفريق، الذي كان على وشك الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل ذلك بعامين. ورغم تعاقد النادي مع كل من تانغاي ندومبيلي وجيوفاني لو سيلسو وريان سيسيغنون، فإن الفريق لم يتغير إلى حد كبير. ومع الدخول في هذا الموسم، كان الأشخاص أنفسهم يتوقعون أن يصل اللاعبون نفسهم تحت قيادة المدير الفني نفسه إلى المستويات السابقة نفسها، أو حتى تحقيق مستويات أفضل منها. لكن الحقيقة أن الأمر لم يكن كذلك على الإطلاق.
وعندما أتطلع نحو مستقبلي المهني بعد اعتزال كرة القدم، أفكر أكثر فأكثر في دور المدير الرياضي داخل النادي، وكيف يمكنه غرس ثقافة الفوز في نفوس اللاعبين حتى يمكنهم تحقيق أهدافهم. ودائماً ما يكون الشيء المهم في هذا الإطار هو الشعور الذي ينتاب اللاعبين في كل يوم يذهبون فيه إلى التدريبات. هل يعتقدون أن الأهداف التي يُتوقع أن يحققوها معقولة وفي المتناول؟ وهل يشعرون بالثقة في أن هذه المجموعة من اللاعبين جيدة بما يكفي لتحويل طموحاتهم وأحلامهم الشخصية إلى أشياء ملموسة على أرض الواقع؟ في هذه المرحلة بالتحديد، يتعين على معظم لاعبي توتنهام هوتسبر أن يجيبوا بالنفي على كلا السؤالين السابقين، وبمجرد أن يحدث هذا الأمر تتراجع نتائج الفريق بشكل مخيف.
ولكي نكون منصفين يجب التأكيد على أن المجموعة الحالية من لاعبي توتنهام هوتسبر قادرة على المنافسة على أهم البطولات والألقاب - وقد أثبتوا ذلك بالفعل - لكن كل الأدلة تشير إلى أنهم غير قادرين على الفوز بالبطولات الكبرى. ورغم قتالهم حتى الرمق الأخير، فإنه لا يمكنهم الوصول لخط النهاية، وهم يدركون في قرارة أنفسهم أنهم غير قادرين على الصعود لمنصات التتويج. وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، نجح الفريق في الوصول إلى الدور نصف النهائي لثلاث بطولات، ووصل إلى المباراة النهائية مرتين، وكان على وشك الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه رغم كل ذلك لم يتمكن من الحصول على بطولة واحدة. في مرحلة ما، كان ينبغي على مجلس إدارة النادي أن يتحرك لمواجهة هذا الأمر، وأن يدرك أنه يحتاج إلى شيء إضافي يساعده على الحصول على البطولات، وليس مجرد المنافسة عليها.
ربما لا يشعر رئيس النادي، دانيال ليفي، بأن توتنهام هوتسبر بحاجة إلى الفوز بأي شيء ليكون ناجحاً. وربما يرى ليفي أن دليل النجاح هو الميزانية العمومية للنادي، وليس الخزينة التي توضع فيها الكؤوس والألقاب! لكن الحقيقة هي أنه لا يوجد شيء أفضل للنواحي المالية من الفوز بالبطولات، كما أن اللاعبين الكبار لا يرغبون في إهدار أفضل سنوات عمرهم، وهم في قمة عطائهم الكروي لتعزيز هوامش أرباح أنديتهم، لذلك سيبحثون عن الأندية التي تحصل على البطولات.
ومن المعروف أن اللاعبين يخططون لحياتهم المهنية، ولديهم استراتيجيات طويلة الأجل، وبالتالي فإن أفضل اللاعبين في توتنهام يشعرون بعدم الراحة الآن، ولم يخف بعضهم رغبته في الرحيل. في عالم كرة القدم عندما يفكر عدد من اللاعبين في أي نادٍ في الرحيل، فلا بد أن مشكلة في هذا النادي. تركيز اللاعب دائماً ما ينصب على مساعدة ناديه على تحقيق الفوز، لكن يبدو أن عدداً كبيراً من لاعبي توتنهام يفكرون في أشياء أخرى! عندما ينظر النجم الإنجليزي هاري كين إلى مسيرته الكروية حتى الآن سيدرك أنها كانت مع نادٍ واحد فقط ومن دون بطولات، لكن حتى اللاعبين الذين كرسوا حياتهم الكروية لخدمة نادٍ واحد مثل جون تيري وستيفن جيرارد قد حصلوا على بعض البطولات والألقاب، وهو الشيء الذي لم يحدث مع كين قائد منتخب إنجلترا حتى الآن!
إن العلاقة الرائعة بين بوكيتينو ولاعبيه قد أتت ثمارها لفترة من الوقت، لكن كان من الممكن أن يأخذ المدير الفني الأرجنتيني مساراً مختلفاً. لقد لعبت في تشيلسي لمدة 6 سنوات تحت قيادة إيما هايز، التي ما زالت تتولى قيادة الفريق النسائي في موسمها الثامن. وكانت هايز تؤمن بأنه إذا وجدت طريقة ما لتحقيق النجاح، فيتعين عليك أن تجد طريقة مختلفة وجديدة تماماً في العام التالي. ويتناقض ذلك مع المثل القديم الذي يقول «إذا لم ينكسر الشيء فلا تسع لإصلاحه». لقد كانت هايز تبحث دائماً عن خطط تكتيكية مختلفة، كما كانت تسعى دائماً لضخ دماء جديدة في الفريق. في بعض الأحيان كنا ندرك أن الفريق يضم مجموعة من اللاعبين الجيدين في مركز معين، لكنها كانت تسعى حتى لتدعيم المراكز القوية بلاعبين جدد، وكانت دائماً تعمل على تحفيز اللاعبات على تقديم أفضل ما لديهن داخل المستطيل الأخضر. من الواضح أنه كانت هناك بعض الأوقات التي اختار فيها بوكيتينو عدم القيام بذلك، وفي أوقات أخرى كان يرغب في القيام بذلك لكنه لم يحصل على الفرصة.
وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هي الفترة الزمنية التي يمكن لفريق ما أن يحقق فيها النجاح من دون أي تغيير في قوامه الأساسي؟ أعتقد أن هذا الأمر يعتمد على ما حققه هذا الفريق كوحدة واحدة، كما يعتمد على الأشياء التي لم ينجح في تحقيقها. ولنضرب مثلاً على ذلك بنادي ليفربول الذي لم يتغير قوامه الأساسي عن الموسم الماضي، لكن حصول الفريق على 97 نقطة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم حصوله على لقب دوري أبطال أوروبا، يعني أن هذا الفريق قد حقق النجاح الذي يجعله يشعر بالثقة في قدرته على تحقيق المزيد، كما أن الفريق لديه دوافع هائلة الآن بسبب تنامي فرصه في الحصول على أول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 1990. وربما لو تعاقد ليفربول مع لاعبين جدد هذا الصيف لكان ذلك سيؤثر على تناغم الفريق، لكن لو فشل ليفربول في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، فقد يكون هذا هو الوقت المناسب لضخ دماء جديدة. لكن توتنهام هوتسبر لم يتعاقد مع لاعبين جدد، ولم يحصل على بطولات، وهو ما يجعل الفريق يفتقر للحافز الذي يشجع اللاعبين على تقديم أقصى ما لديهم داخل الملعب.
وربما تكون هناك عوامل أخرى وراء هذا تراجع النتائج، حيث أشارت بعض التقارير إلى وجود مشكلات شخصية بين بعض اللاعبين، كما أن الهزيمة المذلة أمام بايرن ميونيخ بسبعة أهداف مقابل هدفين في دوري أبطال أوروبا، ثم الهزيمة بثلاثية نظيفة أمام برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز قد أضافت مزيداً من التوتر والارتباك داخل النادي. ومع إغلاق فترة انتقالات اللاعبين، قد يكون تغيير المدير الفني هو الطريق الأكثر وضوحاً لتحسين النتائج خلال الموسم الحالي، لكن يبدو أن ذلك لن يؤدي إلى إيجاد حلول للمشكلات التي يعاني منها النادي. من المؤكد أن تغيير المدير الفني ليس هو الحل، لكنه قد يكون الأداة التي تجعل مسؤولي النادي يدركون أن هناك لحظة معينة يجب فيها إعادة بناء الفريق وضخ دماء جديدة. وهناك شخص ما في توتنهام كان يتعين عليه أن يتخذ قراراً حاسماً، الصيف الماضي، وبالتأكيد فإن هذا الشخص ليس هو ماوريسيو بوكيتينو!


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».