هجوم مانشستر: المشتبه به محتجز بموجب قانون الصحة العقلية

مركزالتسوق بمدينة مانشستر البريطانية الذي تم فيه الهجوم
مركزالتسوق بمدينة مانشستر البريطانية الذي تم فيه الهجوم
TT

هجوم مانشستر: المشتبه به محتجز بموجب قانون الصحة العقلية

مركزالتسوق بمدينة مانشستر البريطانية الذي تم فيه الهجوم
مركزالتسوق بمدينة مانشستر البريطانية الذي تم فيه الهجوم

اعتقل رجل للاشتباه بموجب قانون الصحة العقلية إثر إقدامه على طعن خمسة متسوقين خلال اعتداء نفذه على مركز للتسوق بمدينة مانشستر البريطانية. وأفادت إدارة «شرطة مانشستر الكبرى» بأن الرجل البالغ من العمر 40 عاماً والذي اعتقل للاشتباه في ارتكابه جريمة إرهابية قد خضع لتقييم من قبل أطباء متخصصين.
وأضافت أن التحقيق سيستمر «بغرض فهم الدوافع وراء الهجوم» الذي جرى في مركز «أرندال» للتسوق. وقد نقل خمس ضحايا إلى المستشفى، حيث ذكرت وحدة الإسعاف أن شخصاً واحداً منهم قد أصيب «بجروح خطيرة».
وقالت شرطة مانشستر الكبرى إن شخصين آخرين أصيبا بجراح، أحدهما جراحه سطحية والآخر سقط جراء الهجوم لكن حالته لم تستدع العلاج. وذكرت الشرطة في البداية أن خمسة أشخاص قد تعرضوا للطعن.
وقد استدعيت الشرطة إلى مركز «أرندال» الساعة 11.15 صباح أول من أمس لإعداد تقارير عن حالات الطعن. وجرى اعتقال المشتبه به البالغ من العمر 41 عاماً ونقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى مصابين بطعنات فيما جرح اثنان آخران.
وبحسب شهود العيان، فقد هرع الضحايا بعد أن تلقوا الطعنات للاختباء في المتاجر وبعد ذلك حضرت شرطة مكافحة الإرهاب بشمال غربي للتحقيق، وعند نحو الساعة 3:15 بعد الظهر، قال مساعد قائد شرطة مانشستر الكبرى، كونستابل روس جاكسون، إن المشتبه به قد اعتقل للاشتباه في تنفيذه الاعتداءات والتحريض على عمل إرهابي، مضيفا أن المحققين أفادوا بعدم وجود شركاء آخرين في الاعتداء.
وكان فريدي هولدر، 22 عاماً من منطقة «ماركت دريتون»، موجودا بمركز «أرندال» عندما سمع صراخا بالخارج وبعد ذلك اندفعت سيدة وأفادت بأن «رجلا هرب للتو من المتجر بعد أن حاول طعني».
وأضاف هولدر: «لحسن الحظ كانت لديها سترة سميكة للغاية - ظنت في الأصل أنها كانت سكيناً مزيفًة لعدم اختراقها سترتها، لكن الشرطة أبلغتها لاحقا بأنها كانت سكيناً حقيقية فانفجرت في البكاء».
وقال إنه تم إجلاؤه من المكان بعد عدة دقائق لكنه رأى «مجموعة من الستائر تغطي شخصاً مصاباً أو ربما، لا أعرف بالضبط».
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون: «صدمت من حادثة مانشستر وقلبي مع المصابين وجميع المتضررين»، مضيفا: «شكراً على خدمات الطوارئ الممتازة التي استجابت على الفور، وشكرا لمن يحققون فيما جرى».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.