مصر: مقتل انتحاري حاول استهداف كمين أمني بسيناء

الحكم على 26 متهماً نفذوا اعتداءً «إرهابياً» على فندق سياحي... اليوم

TT

مصر: مقتل انتحاري حاول استهداف كمين أمني بسيناء

أعلنت وزارة الداخلية المصرية «مقتل انتحاري حاول استهداف كمين أمني بسيناء». وقالت «الداخلية» في بيان لها مساء أول من أمس، إن «قوات الأمن تمكنت من إحباط محاولة استهداف أحد الارتكازات الأمنية بالعريش بمحافظة شمال سيناء بعمل انتحاري». وأضافت أن «منفذ الهجوم لقي مصرعه قبل أن يتمكن من تفجير حزام ناسف كان يحمله».
وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ فبراير (شباط) عام 2018 لتطهير المنطقة من عناصر متطرفة تابعة في أغلبها لتنظيم «ولاية سيناء» (أنصار بيت المقدس سابقاً) الموالي لـ«داعش» الإرهابي، وتعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)».
يأتي هذا في وقت، تصدر محكمة جنايات الجيزة اليوم (السبت) حكمها على 26 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة» بشارع الهرم بمحافظة الجيزة، وكانت المحكمة قد أصدرت قراراً بإحالة أوراق 7 متهمين في القضية إلى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي في إعدامهم.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين (منهم 3 هاربين) أنهم «قادوا جماعة أسست على خلاف القانون، وأمدوها بأسلحة وأموال، وهاجموا فندق (الأهرامات الثلاثة) في يناير (كانون الثاني) عام 2016. وحازوا أسلحة نارية وذخائر، فضلاً عن ارتكاب جرائم التجمهر، واستعمال القوة مع الشرطة، وتخريب الممتلكات»، وذلك بحسب التحقيقات. ووفق التحقيقات فإن «هذه الجماعة أضرت بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وعناصرها تعدوا على الأفراد والمنشآت العامة والسياحية».
كما تصدر محكمة جنايات القاهرة اليوم (السبت) حكمها في إعادة محاكمة متهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية إمبابة» الإرهابية... وأسندت النيابة للمتهمين وعددهم 16 من بينهم ثلاثة هاربين، أنهم «في غضون الفترة بين 2013 حتى مارس (آذار) 2015 قاموا بإنشاء جماعة أسست على خلاف القانون، تهدف إلى الاعتداء على مؤسسات الدولة، والاعتداء على الحرية والإضرار بالوحدة الوطنية، واستهداف المسيحيين واستحلال دمائهم والإخلال بالنظام العام، وتعريض المجتمع للخطر والاعتداء على القوات المسلحة، فضلاً عن اتهام حيازة الأسلحة النارية».
في غضون ذلك، تواصل محكمة جنايات القاهرة اليوم (السبت) جلسة محاكمة 7 متهمين في اتهامهم بالانضمام لتنظيم «داعش» الإرهابي، والتخطيط لاستهداف الكنائس والمنشآت العسكرية وتفجيرها.
وأحيل المتهمين إلى المحاكمة، بعدما كشفت تحقيقات سلطات التحقيق، «اعتناق المتهم الأول أفكار (داعش)، وانضمامه لإحدى مجموعاتها المسلحة ومشاركته عناصرها في رصد قاعدة إحدى المنشآت العسكرية، وقيامه بتأسيس خلية عنقودية بالجيزة، بهدف ارتكاب عمليات عدائية، بهدف ترويع المواطنين، وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد».
وتوصلت التحقيقات إلى «قيام قائد الخلية العنقودية بإعداد برنامج فكري وإمداد باقي المتهمين بالمطبوعات والإصدارات الداعمة لأفكاره التكفيرية، وعقد لقاءات تنظيمية لعناصر الخلية ببعض المساجد بمحيط إقامته بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة».
ووفق التحقيقات فإن «المتهم الأول سافر إلى سيناء للانضمام لتنظيم (ولاية سيناء) الموالي لـ(داعش)، كما قام المتهمان الرابع والخامس برصد ارتكاز أمني أسفل الطريق الدائري بمنطقة صفط اللبن، ورصد كنيسة بكفر طهرمس بالجيزة، كما قاموا بالتجول في محيط تلك الكنائس لرصد المترددين عليها ومعرفة أعداد قوات التأمين».
وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من «ضبط أسلحة نارية بحوزة المتهمين، وجهازين لاسلكيين تردد فوق العالي، والتي يحظر استيرادها أو استخدامها أو حيازتها دون الحصول على تصريح من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، كما أنهم حضروا لارتكاب عمليات إرهابية ضد الكنائس ووضعوا مخططات، وجهزوا مواد مفرقعة وأسلحة نارية وذخائرها لاستهدافها بعمليات عدائية».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.