الحكومة المصرية تواجه 10 إشاعات في 8 أيام

منها نقص المقررات التموينية وإلغاء التسويات الوظيفية بالدولة

TT

الحكومة المصرية تواجه 10 إشاعات في 8 أيام

في تحرك مصري رسمي، واجهت الحكومة المصرية أمس 10 إشاعات، قالت إنها «ترددت خلال 8 أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت بلبلة في الشارع». ونفت الحكومة ما تردد من أنباء تتعلق بنقص المقررات التموينية المطروحة بالمجمعات الاستهلاكية. وقالت وزارة التموين إنه «يتم ضخ كميات وفيرة منها يومياً بمحال البقالة التموينية، وجميع فروع المجمعات الاستهلاكية والمنافذ التموينية لشركتي العامة والمصرية لتجارة الجملة»، مشيرة إلى أنها «حريصة كل الحرص على توفير كل السلع للمواطنين بكميات وأسعار مناسبة».
ولفتت الوزارة إلى «ارتفاع الاحتياطات الاستراتيجية من السلع الأساسية إلى معدلات آمنة تكفي لتلبية احتياجات المواطنين خلال الأشهر المقبلة، وأن المخزون الاستراتيجي من السكر يكفي لمدة تتجاوز الـ7 أشهر، فيما يبلغ الاحتياطي الاستراتيجي من مخزون زيت الطعام نحو 3.3 أشهر، ويبلغ المخزون من القمح مدة تجاوزت 4 أشهر، كما يبلغ رصيد السوق المحلية من الأرز مدة تكفي 3.7 أشهر».
وكشف «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» أنه في ضوء ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي حول اعتزام وزارة التربية والتعليم تخفيض رواتب المعلمين المرشحين للتعاقد هذا العام، تواصل المركز مع الوزارة التي نفت صحة تلك الأنباء، مؤكدة أن «قيمة الرواتب المقررة للمعلمين المتعاقدين لن تقل عن المبالغ السابق صرفها؛ بل ستزيد وستتضمن التأمينات، والمميزات الاجتماعية المقررة قانوناً».
وأوضحت وزارة التربية والتعليم أنها «تبحث التعاقد مع 120 ألف معلم لمدة عام تجدد وفق اشتراطات المهارة والكفاءة عند الحاجة»، مضيفة أن «تكليف المعلمين الجدد سيكون طوال العام، وليس كما كان سابقاً قبل بداية الفصل الدراسي الأول، لكي تتم تلبية الأعداد المطلوبة التي تحتاجها المدارس الجديدة والمنشآت حديثاً».
كما نفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» ما تردد عن إلغاء الحكومة التسويات الوظيفية بالجهاز الإداري للدولة. وأوضح المركز أنه «تواصل مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة»، الذي أكد أن «الدولة تحرص على حصول جميع العاملين على كل مستحقاتهم، وتسوية حالتهم الوظيفية، وذلك وفقاً لأعلى مؤهل حصلوا عليه أثناء الخدمة، وذلك عقب استيفائهم شروط (التسوية)».
وأشار الجهاز إلى أنه «أصدر منشوراً مطلع العام الحالي، طالب فيه كل الوحدات الإدارية بسرعة اتخاذ إجراءات عرض طلبات الموظفين الراغبين في تسوية حالاتهم الوظيفية على لجنة الموارد البشرية بالوحدة واعتمادها من السلطة المختصة في موعد أقصاه مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل».
ونفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» أيضاً ما تردد من أنباء بشأن السماح لجهات حكومية باستخدام الكروت الخاصة بالمحصلين للدفع الإلكتروني نيابة عن المواطنين.
وتواصل المركز مع وزارة المالية، التي نفت صحة تلك الأنباء، مشددة على «حظر استخدام الكروت الخاصة بالمحصلين نيابة عن المواطنين»، موضحة أنها «أتاحت سداد المدفوعات الحكومية بأنواع متعددة للبطاقات البنكية، أو من خلال بطاقة الدفع الوطنية (ميزة) المتوفرة بالبنوك المصرية مجاناً».
كما نفت وزارة التضامن الاجتماعي خفض مخصصات برامج الحماية الاجتماعية المُقدمة للمسنين غير القادرين، موضحة أنها «تولي ملف المسنين غير القادرين اهتماماً كبيراً، حيث تعمل على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية لكبار السن من خلال برنامج (كرامة) الذي يستهدف توفير حياة كريمة لـ44 ألفاً و673 مسناً غير قادر، بقيمة دعم 450 جنيهاً شهرياً منذ انطلاقه عام 2015 حتى الآن، بالإضافة لبرنامج (الضمان الاجتماعي)».
وكذا نفت وزارة الزراعة أنباء تفيد باستيراد الحكومة لشحنات تقاوي قمح مسرطنة، مؤكدة أنه «لم يتم استيراد أي شحنات تقاوي قمح مسرطنة أو مصابة بأي فطريات ضارة على صحة المواطنين»، مشددة على أن «مصر لا تستورد من الأساس أي تقاوي قمح، وأن جميع تقاوي القمح إنتاج مصري 100 في المائة، ومطابقة لكل المواصفات القياسية العالمية، ويتم إخضاعها للفحص والرقابة من قبل الجهات المختصة بالدولة».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.