منصة تجارة إلكترونية في روسيا بالتعاون مع «علي بابا»

شعار مجموعة «مايل. رو غروب» الروسية على مقرها في موسكو (رويترز)
شعار مجموعة «مايل. رو غروب» الروسية على مقرها في موسكو (رويترز)
TT

منصة تجارة إلكترونية في روسيا بالتعاون مع «علي بابا»

شعار مجموعة «مايل. رو غروب» الروسية على مقرها في موسكو (رويترز)
شعار مجموعة «مايل. رو غروب» الروسية على مقرها في موسكو (رويترز)

أعلنت مجموعة «علي بابا» الصينية، و«مايل. رو غروب» و«ميغافون» الروسيتان، والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، عن توقيع اتفاقية تأسيس الشركة المشتركة «علي إكسبرس روسيا» (AliExpress Russia) للتجارة الإلكترونية في روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة، يرأس مجلس إدارتها بوريس دوبرودييف، المدير العام لمجموعة «مايل. رو» الروسية، وفق ما جاء في بيان مشترك عن المشاركين الأربعة في هذه الشركة المشتركة. وقال دوبرودييف، إن «العمل الذي استمر طيلة العام الماضي لتأسيس الشركة المشتركة، انتهى رسمياً. ونريد معاً تأسيس شركة تصبح الرائدة دون منازع في سوق التجارة الإلكترونية الروسية».
وكانت الشركات الأربع قد أعلنت أول مرة عن عزمها تأسيس الشركة الجديدة للتجارة الإلكترونية في سبتمبر (أيلول) العام الماضي، على هامش أعمال منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفستوك أقصى شرق روسيا. وفي يونيو (حزيران) الماضي، أعلنوا الاتفاق على معايير الصفقة، ووقعوا وثيقة ملزمة حول التعاون بهذا الصدد. وتوزعت مساهمات المشاركين في الشركة الجديدة؛ حيث قدمت «علي بابا» أعمالها في روسيا ممثلة بشركتي «علي إكسبرس» و«تي مال» للتجارة الإلكترونية، فضلاً عن مساهمة مالية قيمتها 100 مليون دولار. أما مجموعة «مايل. رو» فقد حولت لصالح الشركة المشتركة منصتها «بانداو» (Pandao) الإلكترونية لتجارة المنتجات الصينية، فضلاً عن 182 مليون دولار، ومن جانبها نقلت «ميغافون» 9.97 في المائة من أسهمها في «مايل. رو غروب» لصالح الشركة المشتركة «علي إكسبرس روسيا»، وأخيراً استثمر الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة 100 مليون دولار في تأسيس هذه الشركة المشتركة.
وبناء على هذه المساهمات، تكون «علي بابا غروب» مالكة رئيسية لشركة «علي إكسبرس روسيا» بحصة 55.7 في المائة من رأس مالها، وحصة «ميغافون» 24.3 في المائة، و15 في المائة حصة «مايل. رو غروب»، وأخيراً 5 في المائة من رأس مال الشركة الجديدة حصة صندوق الاستثمارات المباشرة. إلا أن توزيع الأصوات جاء مختلفاً قليلاً عن الحصص في الشركة، وتملك الشركة الصينية 49.9 في المائة من الأصوات في مجلس الإدارة، و30.2 في المائة لـ«ميغافون»، و18.7 في المائة لمجموعة «مايل. رو»، وأخيراً 1.2 في المائة من الأصوات يسيطر عليها صندوق الاستثمارات المباشرة.
وسيضم مجلس الإدارة ممثلين عن كل واحد من الأطراف الأربعة المشاركة في الصفقة.
وفي أول تعليق له على إغلاق صفقة تأسيس منصة «علي إكسبرس روسيا» للتجارة الإلكترونية في روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة، عبر دانيال تشانغ مدير عام «علي بابا»، عن قناعته بأن هذه الشركة المشتركة ستساعد في تطوير الاقتصاد الاستهلاكي الرقمي في روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة، مما سيسمح للعلامات التجارية الإقليمية والشركات الصغيرة والمتوسطة بالعثور على - وتقديم خدماتهم - للمستهلكين المستهدفين.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.