بحيرات مالحة كانت موجودة على المريخ قبل مليارات السنين

مسبار «كيوريوسيتي» على سطح المريخ (سي إن إن)
مسبار «كيوريوسيتي» على سطح المريخ (سي إن إن)
TT

بحيرات مالحة كانت موجودة على المريخ قبل مليارات السنين

مسبار «كيوريوسيتي» على سطح المريخ (سي إن إن)
مسبار «كيوريوسيتي» على سطح المريخ (سي إن إن)

منذ أن هبط على سطح المريخ في عام 2012، كان مسبار «كيوريوسيتي» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، يستكشف ما يعرف بـ«فوهة غيل»، وهو قاع بحيرة قديم شاسع وجاف يتضمن جبلاً في المنتصف.
والآن، عثر المسبار على رواسب تحتوي على ملح كبريتات في الفوهة، ما يشير إلى أنها كانت تحتوي على بحيرات مالحة، وفقاً لتقرير نشرته شبكة «سي إن إن».
كما عُثر على مجموعة من الأملاح على المريخ في مواقع مختلفة. ويبدو أن تكوينات المياه المالحة زادت على سطح المريخ مع انتقال الكوكب إلى مناخ قاحل قبل 3.5 مليار سنة.
وجاء الاكتشاف الجديد لأملاح الكبريتات من الصخور الرسوبية التي تعود إلى ما قبل 3.3 و3.7 مليار سنة. وقام «كيوريوسيتي» بتحليل صخور أقدم على المريخ ولم يعثر على هذه الأملاح فيها.
ويعتقد الباحثون أن الملح هو دليل على أن بحيرة الحفرة تبخرت في البيئة القاحلة للكوكب الأحمر. كما يعتقدون أيضاً أن دراسة الصخور الصغرى في المستقبل يمكن أن تلقي مزيداً من الضوء على الطريقة التي جف فيها سطح المريخ.
وتكونت حفرة «فوهة غيل» جراء تأثير قديم، ثم امتلأت بطبقات من الرواسب مع مرور الوقت. فيما تشكّل الجبل في وسط الحفرة عبر تآكل طبقات الرواسب المتصلبة بفعل الرياح. وتعمل هذه الطبقات كالفصول في تاريخ المريخ، وتوفر أدلة على بيئته في كل نقطة زمنية، حسب التقرير.
وفي الوقت الذي كانت فيه أملاح الكبريتات موجودة، ربما كانت البحيرات منتشرة في داخل الفوهة.
وقال ويليام رابين، الباحث الرئيسي بالدراسة في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: «لقد ذهبنا إلى (فوهة غيل) لأنها تحتفظ بهذا السجل الفريد للتغيرات المناخية التي حصلت على المريخ».
وأضاف: «إن فهم متى وكيف بدأ مناخ الكوكب في التطور هو لغز آخر: متى وكيف كان المريخ قادراً على دعم الحياة الميكروبية على سطحه؟».
وتمثل أملاح الكبريتات اكتشافاً مختلفاً عن دليل «كيوريوسيتي» على وجود بحيرات المياه العذبة في «جبل الفهوة» عام 2015، وتم العثور على هذه الأملاح الجديدة في الواقع في قسم من الصخور تسمى «جزيرة ساتون».
وتساهم أدلة «كيوريوسيتي» على مر السنين في رسم صورة عن مناخ المريخ في الماضي، الذي مر بدورات منها رطبة وأخرى جافة.


مقالات ذات صلة

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

يوميات الشرق مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

عثرت مركبة «زورونغ» الصينية على أدلة على وجود خط ساحلي قديم على كوكب المريخ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق أرسلت «وكالة الفضاء الأوروبية» إشارة راديوية إلى الأرض بواسطة مسبار «إكسومارس» لرصد «الغازات النزرة» التابع للوكالة... وتحتوي هذه الصورة على 5 أحماض أمينية (كين وكيلي تشافين)

أب وابنته ينجحان في فك تشفير رسالة غامضة من المريخ

أفاد تقرير إخباري بأنه في عام 2023 أُرسلت رسالة مشفرة إلى الأرض من المريخ. وبعد أكثر من عام، فُكَّ تشفير هذه الإشارة الفضائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)

روبوتات بأدمغة حشرات قد تشق طريقها قريباً إلى المريخ

قد تشق روبوتات مدرّبة على العمل بطريقة أدمغة الحشرات نفسها طريقها عبر الفضاء قريباً، حيث يخطّط مطوّروها لاختبارها على المريخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دراسة جديدة تشير إلى أن طبقة سميكة بما يكفي من الجليد على المريخ قد تحمي أي شيء يعيش داخلها (رويترز)

كائنات قد تعيش في جليد المريخ... ما القصة؟

كشفت دراسة جديدة أنه قد يتم العثور على حياة ميكروبية غريبة داخل الجليد على سطح المريخ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

تَوَصَّلَ باحثون بجامعة ترينيتي في دبلن إلى طريقة لتحويل الرمال الموجودة على سطح المريخ والقمر إلى طوب صلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
TT

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)

اضطر عناصر إنقاذ في أستراليا السبت، إلى بتر ساق رجل كان يمارس رياضة التجديف في قارب كاياك، بعدما علقت بشقّ صخري في جزء خطير من أحد أنهر ولاية تسمانيا، وفق ما أفادت الشرطة.

وكان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة، عندما علقت ساقه «بين الصخور»، بحسب الشرطة.

وتلقت أجهزة الطوارئ تنبيهاً من ساعته الذكية، فشرعت في عملية «معقدّة وطويلة جداً» لإنقاذه، لكنّ المحاولات لم تُجدِ.

وبقي الرجل مغموراً جزئياً في المياه الباردة، وراح وضعه الصحي يتدهور، ما حدا بعناصر الإنقاذ إلى تخديره وبتر ساقه السبت.

وقال الناطق باسم الشرطة داغ أوسترلو، إن «عملية الإنقاذ هذه كانت شديدة الصعوبة واستلزمت جهداً هائلاً طوال ساعات».

ونُقِل الرجل إلى مستشفى «رويال هوبارت» في ولاية تسمانيا، وأشارت الشرطة إلى أنه لا يزال في حال حرجة.