وولفرهامبتون يصدم سيتي بهدفين صاعقين... وتشيلسي يقسو على ساوثهامبتون برباعية

آرسنال يخطف فوزاً مثيراً أمام بورنموث ويتقدم ثالثاً... وهزيمة جديدة لمانشستر يونايتد

أداما تراوري مهاجم وولفرهامبتون (يسار) يسجل ثاني أهدافه في مرمى سيتي (رويترز)
أداما تراوري مهاجم وولفرهامبتون (يسار) يسجل ثاني أهدافه في مرمى سيتي (رويترز)
TT

وولفرهامبتون يصدم سيتي بهدفين صاعقين... وتشيلسي يقسو على ساوثهامبتون برباعية

أداما تراوري مهاجم وولفرهامبتون (يسار) يسجل ثاني أهدافه في مرمى سيتي (رويترز)
أداما تراوري مهاجم وولفرهامبتون (يسار) يسجل ثاني أهدافه في مرمى سيتي (رويترز)

تلقى مانشستر سيتي هزيمة مفاجئة (2-صفر) أمام ضيفه وولفرهامبتون واندرارز، ليقدم الأخير أفضل هدية لليفربول (المتصدر)، الذي بات ينفرد بالقمة بفارق 8 نقاط، فيما حقق تشيلسي انتصاراً عريضاً على ساوثهامبتون بـ4 أهداف مقابل هدف واحد، بينما انتزع آرسنال انتصاراً ثميناً على ضيفه بورنموث بهدف وحيد، وتعرض يونتيتد لهزيمة جديدة امام نيوكاسل 1-صفر، وذلك ضمن المرحلة الثامنة للدوري الإنجليزي.
وعلى ملعبه (الاتحاد)، ألحق وولفرهامبتون الهزيمة الثانية هذا الموسم بمانشستر سيتي (حامل اللقب)، وأسقطه في عقر داره بهدفين قاتلين للإسباني أداما تراوري، ملحقاً به الهزيمة الأولى على أرضه في الدوري المحلي منذ 10 أشهر، وهي الهزيمة الثانية لفريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا هذا الموسم، بعد سقوطه المفاجئ أمام نوريتش (3-2) في المرحلة الخامسة.
وتجمد رصيد سيتي عند 16 نقطة، بعد 5 انتصارات وتعادل وهزيمتين، في المركز الثاني، بفارق 8 نقاط عن ليفربول (المتصدر).
وسجل تراوري الهدف الأول إثر هجمة مرتدة للضيوف، وصلت خلالها الكرة إلى المكسيكي راؤول خيمينيز الذي قام بمجهود فردي رائع، مراوغاً المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي، قبل أن يمرر إلى تراوري الذي وضعها على يسار الحارس البرازيلي إيدرسون في الدقيقة 80.
وفي الوقت الذي كان يحاول فيه سيتي الخروج أقله بتعادل، استفاد «وولفز» من اندفاع لاعبي غوارديولا، وشنوا هجمة مرتدة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، حيث مرر خيمينيز مجدداً إلى تراوري الذي انطلق سريعاً ليسجل بالطريقة ذاتها.
ويعد هذا الفوز هو الثاني لوولفرهامبتون في الدوري، مقابل الخسارة في مباراتين والتعادل في أربع.
ولا تعكس النتيجة الأداء، حيث فرض مانشستر سيتي سيطرته على مجريات اللقاء منذ بدايته، وتوالت هجماته، فيما اعتمد وولفرهامبتون على دفاع متكتل، مع شن هجمات مرتدة وقتما تتاح الفرصة.
وأهدر وولفرهامبتون فرصة خطيرة في الدقيقة الخامسة، عندما لعبت كرة طولية تسلمها باتريك كوتروني، وانطلق بها حتى دخل منطقة جزاء مانشستر سيتي، لينفرد بالحارس إديرسون مورايس، لكنه سدد الكرة بعيداً عن المرمى.
وبعد هذه الهجمة، حاصر فريق مانشستر سيتي ضيفه وولفرهامبتون في وسط ملعبه، وتوالت هجماته، لكنه فشل في اختراق التكتل الدفاعي للفريق الضيف. في المقابل، كانت هجمات الضيف هي الأكثر خطورة، في ظل معاناة ثنائي دفاع سيتي نيكولاس أوتاميندي وفرناندينيو.
وأخطأ أوتاميندي في تمرير الكرة في الدقيقة 22، لتصل إلى خيمينيز الذي كان في وضع انفراد، لكن الحارس البرازيلي إيدرسون أنقذ الموقف.
وافتقر فريق المدرب غوارديولا للشراسة المعتادة في الهجوم، وكانت أول فرصة له في الدقيقة 67، عندما سدد ديفيد سيلفا ركلة حرة في العارضة. وكما هو معتاد، استحوذ سيتي على الكرة، لكنه على غير العادة لم يستفد من ذلك، وكانت التمريرات العرضية داخل منطقة الجزاء سيئة، بالإضافة إلى أخطاء كثيرة في التمرير. وجاءت اللحظة الحاسمة عندما انطلق خيمينيز من منتصف ملعب فريقه، وراوغ أوتاميندي، وهيأ الكرة إلى تراوري ليهز شباك الحارس إيدرسون.
واستمرت محاولات مانشستر سيتي الهجومية، وسيطرته على مجريات اللعب، بحثاً عن تسجيل التعادل، وسط دفاع محكم من جانب وولفرهامبتون. وعلى عكس سير اللعب، تمكن أداما من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
وعلى ملعب «سان ماري»، نجح تشيلسي بشبابه الواعد في تحقيق انتصار عريض على أصحاب الأرض ساوثهامبتون (4-1).
ورفع تشيلسي رصيده إلى 14 نقطة في المركز الخامس، خلف ليستر سيتي الرابع، بفارق الأهداف، متقدماً على كريستال بالاس السادس.
وافتتح تامي أبراهام، الذي استدعاه المدرب غاريث ساوثغيت إلى تشكيلة منتخب إنجلترا للمرة الأولى لخوض تصفيات كأس أوروبا 2020، التسجيل بعدما وصلته كرة طويلة من كالوم هودسون أودوي، أسقطها من فوق الحارس أنغوس غان، بعد خروج خاطئ للأخير في الدقيقة 17. وأكدت تقنية خط المرمى دخول الكرة بشكل كامل، بعد محاولة تشتيت من دفاع أصحاب الأرض.
وهو الهدف السابع لأبراهام، 22 عاماً، في الدوري المحلي، من أصل 7 مباريات خاصها، وبات في رصيده 9 أهداف مع تشيلسي هذا الموسم في جميع المسابقات. وقال أبراهام عقب اللقاء: «هذا رائع. أهدي ذلك إلى زملائي ومدربي وكل من يدعمني»، وأضاف: «عندما تتعاون مع لاعبين رائعين، تحصل على فرص أفضل. كان الهدف الأول مهماً لنا لأن ساوثهامبتون بدأ اللقاء بقوة. وحتى بعد التقدم (2-صفر)، قلصوا الفارق، لكننا نجحنا في إخماد حماسهم».
وحمل الهدف الثاني توقيع لاعب آخر من أكاديمية تشيلسي في الدقيقة 22، بعدما وصلت الكرة إلى الجهة اليسرى لمايسون ماونت، إثر تمريرة من البرازيلي ويليان، توغل بها الإنجليزي الشاب، 20 عاماً، وأسكنها الشباك.
ونجح الفريق المضيف بتقليص الفارق بعد أن وصلت الكرة إلى داني إنغز داخل المنطقة إثر عرضية من الفرنسي يان فاليري، بعد مجهود فردي رائع على الجهة اليمنى، وضعها الإنجليزي في شباك الحارس الإسباني كيبا أريزالاغا في الدقيقة 30.
واختتم الفرنسي نغولو كانتي مهرجان الأهداف في الشوط الأول بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة في الدقيقة 40.
وسجل البديل البلجيكي ميتشي باتشوايي الهدف الرابع لفريق المدرب فرانك لامبارد في الدقيقة 89، بعد تمريرة بينية رائعة من البديل الآخر الأميركي كريستيان بوليسيك، مرت بين المدافعين قبل أن تصل إلى باتشوايي الذي وضعها في الشباك من تحت ساقي الحارس.
وفي ملعبه (الإمارات)، ارتقى آرسنال إلى المركز الثالث بفضل هدف الفوز الذي سجله مدافعه البرازيلي ديفيد لويز برأسية في مرمى بورنموث الذي أهدر سلسلة من الفرص لإدراك التعادل في الشوط الثاني. ورفع آرسنال رصيده إلى 15 نقطة، ليتقدم على ليستر سيتي بفارق نقطة واحدة، ويصعد للمركز الثالث.
وعلى ملعبه انتزع نيوكاسل فوزا مثيرا على حساب مانشستر يونايتد بهدف وحيد سجله ماثيو لونغستاف في الدقيقة 72. وخرج نيوكاسل من دائرة الخطر بعدما رفع رصيده إلى 8 نقاط في المركز السادس عشر، بينما تراجع يونايتد للمركز الثاني عشر برصيد 9 نقاط.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».