ترمب يهاجم بايدن بعنف... ورئيس فنلندا يتابع في صمت ودهشة

مؤتمر صحافي يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفنلندي سولي نينيستو (رويترز)
مؤتمر صحافي يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفنلندي سولي نينيستو (رويترز)
TT

ترمب يهاجم بايدن بعنف... ورئيس فنلندا يتابع في صمت ودهشة

مؤتمر صحافي يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفنلندي سولي نينيستو (رويترز)
مؤتمر صحافي يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفنلندي سولي نينيستو (رويترز)

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب المهدد بإجراءات عزل أمس (الأربعاء) بعنف نائب الرئيس السابق جو بايدن، خصمه الديمقراطي المرجح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020، ووسائل إعلام وصفها بالفاسدة وبرلمانيين اتهمهم بـ«الخيانة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وشن ترمب هجماته بحضور الرئيس الفنلندي سولي نينيستو الذي تابع تصريحاته بصمت وقد بدت عليه الدهشة.
وتجنب الرئيس الأميركي الرد على العديد من الأسئلة المتعلقة بملف القضية الأوكرانية، من طلبه من نظيره فولوديمير زيلينسكي التحقيق حول نشاطات جو بايدن ونجله هانتر.
واكتفى ترمب بالقول في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنلندي الذي بدا غير مرتاح في بعض اللحظات: «كانت محادثات رائعة».
وأضاف الرئيس الأميركي: «أكن احتراماً كبيراً للمبلغين لكن فقط عندما يكونون صادقين»، في إشارة إلى المخبر الذي يقف وراء إجراءات العزل التي أطلقها مجلس النواب الأميركي ولم تكشف هويته.
وكان الديمقراطيون المصممون على إبقاء الضغط، هددوا أمس بإجبار البيت الأبيض على تسليمهم الوثائق التي يريدونها. وقد أعلنوا أنهم سيوجهون غداً (الجمعة) إنذاراً قضائياً إلى السلطة التنفيذية إذا لم تمتثل طوعاً لطلبهم حتى ذلك الوقت.
وقال آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب التي تتمتع بنفوذ كبير: «نحن لا نمزح. لا نريد أن يطول هذا الوضع لأشهر كما يبدو من استراتيجية الحكومة».
وسيتذكر الرئيس الفنلندي سولي نينيستو على الأرجح زيارته إلى البيت الأبيض في أحد أيام أكتوبر (تشرين الأول) 2019 لفترة طويلة، ليس لجمال المكان بل للتصريحات التي أطلقها مضيفه، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ووقف الرئيس الفنلندي صامتاً وقد بدت عليه الدهشة من التصريحات التي أطلقها ترمب بتوتر.
وبعد تصريحات مقتضبة أدلى بها نينيستو، قال ترمب في مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض: «إنه رجل قليل الكلام وأحب هذه الصفة فيه».
ثم انطلق فيما يشبه حواراً مع نفسه، وقال إن «ما يحدث إهانة!»، مشيراً إلى أن «هناك وسائل إعلام فاسدة في هذا البلد».
وأضاف: «حاولوا عزلي منذ اليوم الذي انتخبت فيه. أتعلمون ماذا؟ لقد فشلوا!».
وأشار ترمب إلى أن «كلّ هذه القضيّة تدور حول محادثة بسيطة!»، في إشارة منه إلى المكالمة الهاتفيّة التي أجراها مع نظيره الأوكراني.
وأدرك ترمب فجأة أنه نسي وجود ضيفه، فتوقف والتفت إليه قائلاً: «إني آسف لإزعاجكم بذلك ويجب أن يقال الكثير».
ولم يبد الرئيس الفنلندي أي رد فعل، فاستأنف ترمب حديثه قائلاً إن «نجل جو بايدن فاسد، وبايدن فاسد. بايدن لم يكُن يوماً رجلاً ذكيّاً».
ثم انطلق لمهاجمة الصحافيين في صحيفة «واشنطن بوست» الذين اتهمهم بتأليف كتاب «غير نزيه» عن سياسته في مجال الهجرة. ويفيد هذا الكتاب أن ترمب فكر في حفر خنادق ووضع تماسيح فيها لمنع المهاجرين من عبور الحدود التي تفصل بين المكسيك والولايات المتحدة.
وصرح ترمب: «لم أقل ذلك يوماً ولم أفكر به!»، بعد تغريدة صباحية كتب فيها: «قد أكون قاسياً بشأن أمن الحدود، لكن ليس إلى هذا الحد. الصحافة أصيبت بالجنون. أخبار كاذبة».
وفي أوج حالة الغضب هذه، حاول صحافي فنلندي أن يطرح سؤالاً على ترمب: «ماذا يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يتعلم من فنلندا التي تقول الأمم المتحدة إنها أسعد بلد في العالم؟»
ورد ترمب: «عندما نكون قد تخلصنا من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وآدم شيف». وأضاف ملتفتاً إلى نينيستو أن «فنلندا بلد سعيد... وهو رئيس سعيد»، مما أثار حيرة واضحة لدى الصحافيين.
وبعيد ذلك، وفي مؤتمر صحافي في «القاعة الغربية» الفخمة، تركزت كل أسئلة الصحافيين على إجراءات الاتهام والعزل. وشن ترمب هجوماً عنيفاً على وسائل الإعلام.
وأصر صحافي أميركي على سؤال: على ماذا كان يريد الحصول من نظيره الأوكراني عندما طلب منه التحقيق بشأن بايدن؟ وأفقد هذا السؤال ترمب هدوءه، وقال: «الرئيس الفنلندي موجود هنا، اطرحوا عليه سؤالاً واحداً! لا تكونوا غير مهذبين».
ورداً على سؤال عن تصريحاته في الأيام الأخيرة بعدما تحدث عن «انقلاب» واتهم الديمقراطيين بإضاعة الوقت بـ«أمور تافهة»، أكد ترمب: «إني أختار كلماتي بعناية كبيرة».


مقالات ذات صلة

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار «ميتا» خلال مؤتمر في مومباي بالهند 20 سبتمبر 2023 (رويترز)

شركة «ميتا» تتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب

أبلغ متحدث باسم شركة «ميتا بلاتفورمز» وكالة «رويترز» للأنباء أن شركة «ميتا» تبرعت بمليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كاري ليك إلى جانب دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في فيندلاي تويوتا أرينا في بريسكوت فالي، أريزونا، في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ترمب يعين كاري ليك مديرة «فويس أوف أميركا»... ماذا نعرف عنها؟

عيَّن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الأربعاء كاري ليك التي رفضت نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 حين فاز جو بايدن مديرة جديدة لمؤسسة «فويس أوف أميركا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

أصبح إيلون ماسك أول شخص في التاريخ تبلغ ثروته 400 مليار دولار (314 مليار جنيه إسترليني) بعد زيادة ثروته منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».