إضراب نقابي جديد في اليونان ضد إصلاحات لسوق العمل

جانب من مسيرات الاحتجاج في العاصمة اليونانية أثينا (أ.ب)
جانب من مسيرات الاحتجاج في العاصمة اليونانية أثينا (أ.ب)
TT

إضراب نقابي جديد في اليونان ضد إصلاحات لسوق العمل

جانب من مسيرات الاحتجاج في العاصمة اليونانية أثينا (أ.ب)
جانب من مسيرات الاحتجاج في العاصمة اليونانية أثينا (أ.ب)

شلّ إضراب جديد لمدة 24 ساعة اليونان اليوم (الأربعاء)، تلبية لدعوة من نقابات القطاع الخاص والنقل تنديداً بمشروع قانون «رفع القيود التنظيمية عن سوق العمل»، الذي تقول الحكومة إنه سيساهم في إنعاش النمو.
وهذا ثاني إضراب خلال أسبوع ضد الحكومة اليمينية برئاسة كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي تولى منصبه في يوليو (تموز) الماضي خلفاً لحكومة أليكسيس تسيبراس اليسارية التي حكمت 4 سنوات.
وتعهدت الحكومة اليمينية بـ«حقبة جديدة» للاستثمارات في اليونان وبنمو أعلى من اثنين في المائة خلال السنوات المقبلة.
وكانت القوارب راسية الأربعاء ولا حركة متوقعة بين اليونان القارية وجزر بحر إيجه (شرق) وجزر البحر الإيوني (غرب) بسبب إضراب العمال تنفيذاً لدعوة نقابتهم النافذة «اتحاد البحارة الهيليني (بي أن أو)».
وكان هناك ازدحام كبير في العاصمة أثينا إثر إضراب العاملين في المترو. وتوقف عن العمل في وقت مبكر العاملون في الحافلات والترامواي، فيما طالبت النقابات بـ«توقيع إعلانات مشتركة» في ما بينها. وانضم «اتحاد نقابات الصحافيين (بوزي)» أيضاً إلى الحراك ولن تصدر نتيجة لذلك أي نشرة أخبار خلال 24 ساعة.
بدورها، أقفلت المصارف أبوابها اليوم، بالإضافة إلى محطات سكك الحديد. ولن تعود القطارات التي تربط بين العاصمة ومطار إلفثيريوس فينيزيلوس الدولي إلى العمل قبل الساعة 3.00 (ت.غ) من يوم الخميس.
ودعا «اتحاد نقابات العاملين في القطاع الخاص (جي سي)»، وهو أكبر نقابة مركزية في البلاد، إلى مسيرات في وسط المدينة عند الظهر للتنديد بـ«إلغاء العقود الجماعية» و«التحكم في النقابات».
وينص مشروع القانون على وجوب موافقة أكثر من 50 في المائة من أعضاء اللجنة العامة في نقابة ما حدّاً أدنى لإطلاق إضراب.
وتندد النقابات أيضاَ بقانون جديد صوت عليه البرلمان في أغسطس (آب) الماضي ينص على «تسهيل الصرف من العمل» في القطاع الخاص.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.