فتاة أرمينية تذرف دموعاً «كريستالية»

أثارت قصتها جدلاً في وسائل الإعلام

دموع «كريستالية» تنهمر
دموع «كريستالية» تنهمر
TT

فتاة أرمينية تذرف دموعاً «كريستالية»

دموع «كريستالية» تنهمر
دموع «كريستالية» تنهمر

تتفاعل للأسبوع الثاني قصة فتاة في أرمينيا، اشتكت من دموع «كريستالية» تنهمر من عيونها كلما بكت. ورغم تفسير الأطباء لهذه الظاهرة من الناحية العلمية، رأى البعض أن القصة برمتها «خدعة»، بينما شككت نتائج اختبارات في طبيعة «الدموع الكريستالية».
وانطلق الجدل حول هذه القصة المثيرة، عندما تحدثت وسائل إعلام في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، عن فتاة أرمينية، اسمها ساتينيك كارازيان، تبلغ من العمر 22 عاماً، تشتكي من خروج «بلورات كريستالية» من عينيها كلما بكت. ورغم توجهها لعدد كبير من الأطباء في العاصمة الأرمينية يريفان، فإن أياً منهم لم يتمكن من تشخيص حالتها ومساعدتها للشفاء من هذه الظاهرة، لا سيما وأن خروج تلك البلورات الكريستالية يسبب لها ألماً شديداً. وقالت إنها تضطر يومياً لسحب أكثر من 50 قطعة كريستال من عينيها.
وبينما شكك البعض، وبينهم أطباء، في دقة روايتها حول تلك الدموع الغريبة، ورأوا أنها ربما تحاول عبر هذه «الحكاية - الخدعة» تحقيق مآرب ومنفعة شخصية، أكد أطباء احتمال انهمار دموع على شكل بلورات في بعض الحالات.
وقالت تتيانا شيلوفا، اختصاصية طب العيون، إن تشكل تلك البلورات قد يكون ناتجاً عن مرض وراثي أو مرض معدٍ، موضحة في الوقت ذاته وجود بروتينات ودهون ومواد أخرى في غشاء العين، لها تركيبة معينة. وأكدت أن «تلك المواد والأملاح يمكن أن تؤدي إلى تسرع عملية التحول إلى بلورات في حالة التركيز المرتفع»، موضحة أن «الدهون في تركيبة الدموع قد تؤدي أيضاً إلى زيادة كثافتها».
وأثارت هذه الحالة اهتمام وزارة الصحة في أرمينيا، التي أعلنت على لسان نائب الوزير، عن عزمها تشكيل فريق علمي - طبي للتشاور بشأن هذه الحالة المرضية، وإجراء التحاليل الضرورية لمعرفة ما يجري مع الشابة ساتينيك.
ويوم أمس قالت أولغا راديونوفا، الاختصاصية في علم الأحجار البلورية والكريستال، إنها أخذت عينة من «الدموع الكريستالية» التي تذرفها ساتينيك، واتضح نتيجة التحاليل المخبرية، أنها ليست «كريستالية» البنية. وأضافت راديونوفا في حديث لوكالة «ريا نوفوستي»: «تؤكد التحاليل المخبرية أنها عبارة عن زجاج صناعي». ولم تصدر بعد أي توضيحات عن وزارة الصحة الأرمينية بهذا الصدد.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.