صدم الرئيس البولندي، أندجي دودا، الحكومة الإسرائيلية بتحميلها المسؤولية عن كراهية اليهود في بلاده وغيرها من البلدان. وقال إن مظاهر معاداة السامية المتصاعدة، تعود إلى التصريحات العنجهية المغرورة التي يطلقها مسؤولون إسرائيليون. وكان دودا يتكلم أمام حشد من قادة اليهود في الولايات المتحدة الأميركية الذين جاءوا للقائه في القنصلية البولندية في نيويورك، أول من أمس، ونشرتها صحيفة «جويش إنسايدر» اليهودية.
وأكد أن «تفوهات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي ادعى قبل أشهر بأن (البولنديين يرضعون معاداة السامية من حليب أمهاتهم)، وتفوهات شبيهة كان صرح بها رئيس الحكومة الإسرائيلية اليميني الأسبق، يتسحاق شامير، هي التي جعلت بولنديين كثيرين ينظرون بشكل سلبي لإسرائيل». وقال دودا إنه لن يزور إسرائيل إلا إذا اعتذر المسؤولون الإسرائيليون عن أقوالهم ضد شعبه.
وقد أثارت أقوال الرئيس دودا نقاشاً صاخباً معه، لكن عدداً من الحاضرين وافقه الرأي، بينما عارضه مندوبون عن منظمة «أيباك»، وهي اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وعن «الرابطة ضد التحريض». وقال الناجي من المحرقة النازية، إدوارد موسبرغ، إن أقوال الرئيس البولندي صحيحة وينبغي التفكير فيها ملياً. وذكر أن العلاقات البولندية - الإسرائيلية ما زالت تعاني من أزمة دبلوماسية منذ تعديل «قانون المحرقة» البولندي، الذي صار يعاقب بسجن أي جهة تقول إن بولندا تعاونت مع النظام النازي في ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية، علماً بأن بولندا كانت تحت الاحتلال النازي حينذاك. وقد تعمقت هذه الأزمة أكثر، قبل 7 أشهر تقريباً، عندما صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في أثناء زيارته وارسو، بأن «البولنديين تعاونوا مع النازيين ولا أعرف شخصاً واحداً جرى رفع دعوى قضائية ضده بسبب قول كهذا». ففي حينه، ألغت بولندا مشاركتها في مؤتمر مجموعة دول فايسغراد في تل أبيب، فألغي انعقاد المؤتمر. وفشلت أهدافه، إذ أراد نتنياهو منه إقامة لوبي داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي تمنع اتخاذ قرارات ضد إسرائيل تتعلق بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني واستمرار الاحتلال.
رئيس بولندا يحمّل حكومة إسرائيل مسؤولية العداء لها
رئيس بولندا يحمّل حكومة إسرائيل مسؤولية العداء لها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة