إسرائيل تتهم «الجهاد» بنشاطات في الضفة «بأوامر من لبنان»

TT

إسرائيل تتهم «الجهاد» بنشاطات في الضفة «بأوامر من لبنان»

قالت القناة الإسرائيلية الثانية إن حركة «الجهاد الإسلامي» تحاول تكثيف نشاطاتها في الضفة الغربية، بأوامر قادمة من لبنان.
وأفادت القناة بأن إحباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية محاولة تصنيع صواريخ للحركة في الضفة، أظهر حصول الناشطين على نموذج أولي للتصنيع مع التعليمات وصلت من لبنان. وأضافت أن هذا الأمر يشكل تهديداً على أمن إسرائيل.
وذكرت القناة الإسرائيلية أنه سُجلت مؤخراً محاولات متزايدة لـ«حماس» و«الجهاد الإسلامي» لتنفيذ هجمات انطلاقاً من الضفة إلى داخل إسرائيل.
واعتقلت أجهزة السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي خلية من طولكرم مكونة من ثلاثة أشخاص، حاولوا بناء هذه الصواريخ. وقالت مصادر أمنية فلسطينية للقناة الإسرائيلية 12، إن «الصواريخ بدائية وغير متطورة، وصُنعت بتوجيهات إيرانية».
ولفتت القناة إلى أن أجهزة أمن السلطة، أطلعت الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي، على تفاصيل عملية الاعتقال ونشاط الخلية. وأضافت القناة أنه «ما زال هناك تعاون بين جهاز الأمن العام الإسرائيلي والجيش وقوات الأمن التابعة للفلسطينية، من أجل كبح محاولات إقامة بنية تحتية للإرهاب في الضفة الغربية».
وقالت هيئة البث الإسرائيلي «كان»، إن الخلية كانت تخطط لتصنيع قذيفة أو صاروخ، حيث كانت في مراحلها الأولى للتصنيع. وأضافت القناة نقلاً عن مصادر فلسطينية، قولها إن نشطاء الخلية تم اعتقالهم في مدينة طولكرم في الضفة الغربية ويجري التحقيق معهم من قبل جهاز المخابرات العامة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأضاف المصدر أن أمن السلطة ضبط بحوزة الخلية خلال عملية الاعتقال أنبوباً مجوفاً وكميات من مسحوق نترات البوتاسيوم. وأظهرت صورة أوردتها القناة الثانية نموذجاً لصاروخ وقاذفة يدويين وبدائيين جداً ويرتكزان على أنبوب أجوف، وذكرت أن اللافت بالأمر هو المحاولة نفسها لبناء الصواريخ، وهي ليست المرة الأولى لحركة «الجهاد» في محاولتها بناء نموذج صاروخ من هذا القبيل، أما الأمر الثاني اللافت فهو أن التعليمات التي وصلت إلى الخلية لبناء الصاروخ جاءت من لبنان.
وقالت التقرير إنه من غير المعروف إن كانت التعليمات تصل مباشرة من حركة «الجهاد» الإسلامي أو «حزب الله». لكن مع الحديث عن تعليمات إيرانية يبدو -حسب تقديرات إسرائيلية- أن التعليمات قد تكون من «حزب الله» إلى قيادة «الجهاد» في لبنان، والتي بدورها نقلت التعليمات للعناصر في الضفة.
ولا تسمح السلطة الفلسطينية لأي فصيل بالعمل انطلاقاً من الضفة الغربية. وعلى مدار أعوام طويلة شنت السلطة هجمات واعتقلت خلايا تابعة لـ«حماس» و«الجهاد» وصادرت أسلحة وأموالاً. وتقول السلطة إن الحركتين تسعيان لتثبيت التهدئة في غزة ونشر الفوضى في الضفة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.