الأهلي ينتعش بنقاط الفتح قبل «قمة النصر»

المحمدي يطالب لاعبيه بإغلاق صفحة المباراة والاستعداد للكلاسيكو

لاعبو الأهلي يحتفلون بعد أحد أهدافهم في الفتح (الشرق الأوسط)
لاعبو الأهلي يحتفلون بعد أحد أهدافهم في الفتح (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي ينتعش بنقاط الفتح قبل «قمة النصر»

لاعبو الأهلي يحتفلون بعد أحد أهدافهم في الفتح (الشرق الأوسط)
لاعبو الأهلي يحتفلون بعد أحد أهدافهم في الفتح (الشرق الأوسط)

أنعش الانتصار الذي حققه فريق الأهلي على مستضيفه الفتح (2-0)، أول من أمس، ضمن الجولة الرابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، الأجواء داخل أروقة النادي، بعد حالة السخط وعدم الرضا التي انتابت الجميع عقب الخسارة في الجولة التي سبقتها أمام الوحدة.
وطالب صالح المحمدي، مدرب الأهلي «المؤقت»، اللاعبين عقب المباراة بإغلاق صفحة الانتصار على الفتح، والبدء بالتحضير الجدي لمواجهة الكلاسيكو أمام النصر، الجمعة المقبلة، على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن الجولة الخامسة لمسابقة الدوري.
وبارك صالح المحمدي للاعبين الفوز على الفتح، وقال: «أشكر جميع اللاعبين على المستوى الكبير الذي قدموه، وسعيد بتحقيق الفوز، والحصول على النقاط الثلاث، وأبارك لهم هذا الانتصار، لا سيما أننا نلعب أمام منافس قوي على أرضه ووسط جماهيره».
وأضاف أن اللاعبين «أظهروا أداءً قوياً وروحاً عالية طوال مجريات اللقاء، وكانت لديهم رغبة كبيرة في الفوز»، متابعاً: «قمنا ببث الروح خلال التدريبات الإعدادية للمباراة، وطريقنا دائماً هو العمل الجاد والجماعي واللعب بروح الفريق».
واعترف صالح المحمدي بوجود عدد من المشكلات الفنية داخل الفريق عند تسلمه المهمة، وقال: «حضرت للفريق وكان هناك كثير من المشكلات، ولكن دعم الجميع، وخبرة اللاعبين الكبيرة وتعاونهم، ساعدني كثيراً في تجاوز هذه المهمة الصعبة. كما كانت هناك مشكلات في المنهجية الهجومية خلال الفترة الماضية، ولكن استطاع الفريق أمام الفتح إيجاد الحلول أمام مرمى المنافس، وقمنا بعمل كبير في التنظيم الدفاعي». وأشار خلال حديثة عن مباراة الفتح إلى أنه «أردنا من خلال التبديلات في الشوط الثاني تسجيل الهدف الثالث، من خلال التحولات السريعة، خصوصاً في ظل رغبة المنافس في العودة للمباراة».
وتابع: «الانتصار على الفتح، رغم تميزه، ليس مقياس قوة للفريق؛ لن نغتر بالنتيجة، وأمامنا عمل كبير، ونحتاج للتعاون من الجميع حتى يعود الفريق لوضعه الطبيعي، ويقدم أفضل المستويات، ويحقق نتائج مميزة».
وكان الأهلي قد خاض أمس (الأحد) مباراة تجريبية أمام فريق الانتصار من رابغ على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بمقر النادي، هدف منها المحمدي لمنح اللاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء الفتح الماضي فرصة المشاركة، والوقوف على مستوياتهم الفنية، تحسباً للمواجهات المقبلة، إلى جانب إشراك اللاعب معتز هوساوي مدافع الفريق المبتعد منذ فترة طويلة.
وكافأ مدرب فريق الأهلي اللاعبين الذين شاركوا في لقاء الفتح، أول من أمس (السبت)، في الأحساء، وانتصارهم بنتيجة هدفين دون مقابل، ضمن الجولة الرابعة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بمنحهم راحة ليوم واحد، على أن يعاود الفريق تحضيراته مساء اليوم (الاثنين)، على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، استعداداً لمواجهة الكلاسيكو أمام النصر الجمعة المقبلة، على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن الجولة الخامسة لمسابقة الدوري.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».