باكستان تدين تصريحات وزير الخارجية الهندي بشأن كشمير

طلاب يتظاهرون بالعاصمة الباكستانية تنديداً بالوضع في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير - أرشيف (أ.ف.ب)
طلاب يتظاهرون بالعاصمة الباكستانية تنديداً بالوضع في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير - أرشيف (أ.ف.ب)
TT

باكستان تدين تصريحات وزير الخارجية الهندي بشأن كشمير

طلاب يتظاهرون بالعاصمة الباكستانية تنديداً بالوضع في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير - أرشيف (أ.ف.ب)
طلاب يتظاهرون بالعاصمة الباكستانية تنديداً بالوضع في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير - أرشيف (أ.ف.ب)

أدانت باكستان اليوم (الأربعاء) ما اعتبرته «الخطاب المتطرف» لنيودلهي بعد أن تعهد وزير الخارجية الهندي باستعادة الشطر الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع عليه، فيما يتصاعد التوتر بين البلدين الغريمين المسلحين نوويا.
ويتصاعد التوتر بين البلدين منذ جردت الهند في 5 أغسطس (آب) الشطر الذي تسيطر عليه في كشمير من الحكم الذاتي المستمر منذ سبعة عقود، وشدّدت قبضتها الأمنية وفرضت حظرا للتجول في الإقليم الواقع في منطقة الهيمالايا، ما أثار غضب باكستان.
وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947، وكانت سبباً لحربين وصدامات كثيرة بين الخصمين النوويين اللدودين آخرها في فبراير (شباط) الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: «ندين بشدة ونرفض التصريحات التحريضية وغير المسؤولة التي أدلى بها وزير الشؤون الخارجية الهندي». وأضافت أنّ «مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والعدوانية تنطوي على احتمال تصعيد التوترات وتعريض السلام والأمن في المنطقة للخطر»، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء بيان إسلام آباد بعد ساعات قليلة من تصريحات الوزير الهندي سوبرامانيام جيشانكار في مؤتمر صحافي أمس (الثلاثاء) بأنّ الشطر الذي تسيطر عليه باكستان في كشمير «جزء من الهند، ونتوقع ذات يوم أن يكون لدينا (...) الولاية المادية عليه».
وتصاعد التوتر منذ تحريك نيودلهي الحدود الفعلية في كشمير، المعروف باسم خط السيطرة، لتغيير وضع الإقليم المتنازع عليه، فيما شبهت باكستان مرارا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالديكتاتور الألماني هتلر وسط دعوات منها للمجتمع الدولي إلى التدخل في النزاع المستمر منذ سبعة عقود.
ونظم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مظاهرات في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على القرار الهندي، وتعهد بتسليط الضوء على القضية في وقت لاحق من هذا الشهر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.