ماتيس في مذكراته: كنت متحمساً لمواجهة إيران عسكرياً

وزير الدفاع الأميركي السابق الجنرال جيمس ماتيس
وزير الدفاع الأميركي السابق الجنرال جيمس ماتيس
TT

ماتيس في مذكراته: كنت متحمساً لمواجهة إيران عسكرياً

وزير الدفاع الأميركي السابق الجنرال جيمس ماتيس
وزير الدفاع الأميركي السابق الجنرال جيمس ماتيس

أثارت تصريحات وزير الدفاع الأميركي السابق الجنرال جيمس ماتيس حول دور إيران في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن قبل نحو 9 سنوات، انتباه كثير من المؤسسات الإعلامية والمواقع الإخبارية، خصوصاً أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول أميركي سابق رفيع المستوى بشكل نقدي عن هذا الموضوع، في ملف كان سبباً لخروجه من منصبه خلال عهد الرئيس السابق بارك أوباما.
ماتيس الذي كان يتحدث في ندوة في مدينة شيكاغو للترويج لكتابه الجديد الذي أصدره بعد مغادرته منصبه في إدارة الرئيس دونالد ترمب، إثر خلافه معه على قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، قال إنه سوف يمتنع عن الحديث في السياسة أو معالجة الخلافات السياسية الحالية بشكل مباشر. لكن ماتيس الذي أطيح به سابقاً من منصبه قائداً للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، خلال إدارة الرئيس أوباما، إثر اتهامه بأنه «كان متحمساً جداً لمواجهة إيران عسكرياً»، قال إنه اعترض على سياسات أوباما، خصوصاً إصراره على عقد اتفاق نووي معها بدلاً من معاقبتها أو على الأقل تحميلها المسؤولية عن محاولة اغتيال سفير دولة حليفة في قلب العاصمة واشنطن، وقال: «لقد قبض على إيران بأنها كانت تخطط لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة بتفجير مطعم جورج تاون الشهير». وأضاف: «كانت إيران تنوي ارتكاب عمل حربي، وهو ما كان سيكون أسوأ هجوم على الأراضي الأميركية منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول)»، وتابع: «كانوا سينفذون ذلك بتفجير قنبلة، لذا يمكنك أن تتخيل كيف كان شكل المذبحة».
وفي كتابه «تعلم القيادة وإشارات الفوضى»، كتب ماتيس أن «واشنطن لم تبلغه حتى عندما ارتكبت إيران (عملاً حربياً) على أرض أميركية». وأوضح، وفقاً لتقرير نقلته صحيفة «واشنطن بوست»، في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، أن الضابط المناوب بالمقر في تامبا، فلوريدا، قال له إن النائب العام ومكتب التحقيقات الفيدرالي عقدا مؤتمراً صحافياً للإعلان عن اعتقال شخصين خططا لشن هجوم بالقنابل على مقهى ميلانو في واشنطن الذي كان يرتاده كثير من الأثرياء والمشاهير بمن فيهم السفير السعودي آنذاك عادل الجبير.
وكتب ماتيس: «النائب العام، إيريك هولدر، قال إن خطة التفجير كانت موجهة ومعتمدة من قبل عناصر في الحكومة الإيرانية، بالتحديد، أعضاء بارزين في قوة القدس، وهي قوة عمليات خاصة بالحرس الثوري يأخذون أوامرهم من أعلى الحكومة في إيران. رأيت تقارير الاستخبارات، كنا قد سجلنا موافقة طهران على العملية». وكانت وزارة الخارجية السعودية قد نشرت مقطع فيديو عام 2017، تطرقت فيه إلى تصريحات ماتيس عن محاولة إيران اغتيال الجبير، في تغريدة قالت فيها: «تعرف على ما قاله وزير الدفاع الأميركي عن محاولة إيران اغتيال الوزير عادل الجبير عندما كان سفيراً بواشنطن».
وأضاف ماتيس في كتابه: «أعتقد أنه كان علينا الرد بقوة. خياراتي العسكرية كانت سترفع تكلفة هذا الهجوم إلى أبعد من أي شيء يمكن أن يدفعه قادة إيران». لكن إدارة أوباما تعاملت معها ببساطة كجريمة عادية، واعتقلت ساعياً منخفض المستوى وأرسلته إلى السجن لمدة 25 عاماً.
وعلى هامش الندوة وخلال حوار غير مسجل على الغداء مع عدد من أعضاء مجلس شيكاغو وبعض الصحافيين، كان ماتيس مباشراً في معارضته بعض القرارات التي اتخذها الرئيس السابق باراك أوباما. على وجه التحديد، قال ماتيس إنه كان يعارض الصفقة النووية الإيرانية وشعر أنه كان ينبغي على أوباما أن يكون أكثر صرامة على قيادة تلك الدولة بعد أن حاولت اغتيال سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن العاصمة. وقال ماتيس: «عليك أن تتعامل مع إيران كنظام ثوري وليس دولة قومية».



نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن حركة «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن «حتى هذه اللحظة»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال مسؤول في «حماس»، في وقت سابق اليوم، إن الحركة لا ترى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة، أو اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول، الذي تحدَّث إلى الوكالة، شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن «أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على الانسحاب، ووقف إطلاق النار».

وأكد المسؤول أن الحركة وافقت على قائمة من 34 رهينة قدَّمتها إسرائيل للمبادلة بسجناء في اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ بداية الحرب، عقب هجومٍ شنَّته «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، جرى التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وجرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن، بالإضافة إلى 240 معتقلاً فلسطينياً في سجون إسرائيل.

وخُطف 251 شخصاً، خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي. ولا يزال هناك ما مجموعه 96 رهينة في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم قُتلوا أو تُوفوا.