تراجع البطالة في السعودية إلى 12.3 % بالربع الثاني

TT

تراجع البطالة في السعودية إلى 12.3 % بالربع الثاني

أثبتت الإصلاحات الاقتصادية المنفذة ضمن «رؤية السعودية 2030» جدواها باستمرارية انخفاض معدل البطالة في السعودية. وأظهرت نشرة سوق العمل للربع الثاني من العام الحالي، التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء، انخفاضاً في نسبة البطالة بين إجمالي السكان في السعودية، وبين المواطنين والمواطنات، وفقاً لبيانات سوق العمل لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة الخدمة المدنية، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، ومركز المعلومات الوطني.
وشهد معدل بطالة السعوديين والسعوديات (15 سنة فأكثر) انخفاضاً إلى 12.3 في المائة في الربع الثاني من عام 2019. مقارنة بـ12.5 في المائة للربع الأول، بينما شهدت انخفاضاً إلى 5.6 في المائة بين إجمالي السكان (سعوديين ومقيمين) في الربع الثاني، مقارنة بـ6 في المائة للربع الأول من العام نفسه.
وارتفع معدل المشاركة الاقتصادية لإجمالي السعوديين والسعوديات؛ حيث بلغ 45 في المائة في الربع الثاني، مقارنة بـ42.3 في المائة في الربع الأول. في حين ارتفع معدل المشاركة الاقتصادية بين السعوديات؛ حيث بلغ 23.2 في المائة، مقارنة بـــ20.5 في المائة للربع السابق.
ويعود سبب هذا التراجع في نسبة البطالة إلى استهداف برامج «رؤية 2030» لزيادة معدل انخراط المواطنين في القطاع الخاص، وخلق وظائف في مجالات جديدة مثل الترفيه والسينما والرياضة بالنسبة للمرأة.
وتقود الحكومة السعودية عدداً من المبادرات الحكومية، مثل استحداث وكالة مختصة بتمكين المرأة في القطاع الحكومي عبر وزارة الخدمة المدنية. وكذلك الدعم الذي وفّرته برامج «الرؤية» للنساء، مثل إزالة القيود الاجتماعية التي كانت تحدّ من مشاركتهن في سوق العمل والحياة العامة في المملكة خلال العامين الفائتين.
ويقدّر عدد السعوديين الباحثين عن عمل خلال الربع الثاني من العام الحالي بنحو مليون فرد. ويذكر أنه ليس جميع الباحثين عن عمل في السجلات الإدارية يخضعون لمعايير البطالة المتعارف عليها من قِبل منظمة العمل الدولية، لأنهم قد يكونون يبحثون عن عملٍ، وهم على رأسِ عملٍ آخر، أو يعملون على حسابهم الخاص من دون تسجيل أنفسهم مشتغلين في السجلات الحكومية (التأمينات الاجتماعية، والخدمة المدنية، والسجلات التجارية، ورخص البلدية). حيث عرّفت الهيئة العامة للإحصاء الباحثين عن العمل بأنهم المواطنون من الجنسين المسجَّلون في البوابات الحكومية للبحث عن عمل لدى وزارة الخدمة المدنية (جدارة وساعد) ولدى صندوق تنمية الموارد البشرية (طاقات) ومن يقومون بتسجيل سيرهم الذاتية لدى جهات التقديم إلكترونياً.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.