السودان: حسم أسماء 10 وزراء من بين 20 وتباين حول وزارتين

خمسة مرشحين من حمدوك يربكون توقيتات الحكومة الانتقالية

السودان: حسم أسماء 10 وزراء من بين 20 وتباين حول وزارتين
TT
20

السودان: حسم أسماء 10 وزراء من بين 20 وتباين حول وزارتين

السودان: حسم أسماء 10 وزراء من بين 20 وتباين حول وزارتين

توافقت قوى إعلان الحرية والتغيير ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، على أسماء 10 وزراء على الأقل من جملة 20 وزارة في الحكومة الانتقالية، إضافة إلى خمسة مرشحين دفع بهم حمدوك من عنده إلى قوائم الترشيحات، ومن المقرر أن تنظر فيها قيادة الحرية والتغيير للبت بشأن قبولهم أو رفضهم.
وقال مصدر مطلع بلجنة الترشيحات لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن المشاورات الجارية بين قوى الحرية والتغيير ورئيس الوزراء بشأن الترشيحات، توصلت للتوافق على وزراء أكثر من 10 وزارات بشكل نهائي، من بين 20 وزارة هي عدد وزارات الحكومة الانتقالية
وتوقع المصدر أن تفرغ قوى الحرية والتغيير ورئيس الوزراء من التشكيل الوزراء في غضون ساعات، استناداً إلى أن المشاورات بين الأطراف تسير بسلاسة وإيجابية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن حمدوك، رفض المرشحة لوزارة العدل ابتسام السنهوري، والمرشح لوزارة مجلس الوزراء مدني عباس مدني، اللذين يحظيان بتأييد واسع من القبول داخل كتل الحرية والتغيير؛ ما يعقد أمر الموافقة على مقترحات حمدوك.
وقال مصدر ثانٍ لـ«الشرق الأوسط»، إن حمدوك اقترح كلاً من الدبلوماسي عمر بشير مانيس لرئاسة مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد السلام لوزارة العدل بديلين لهما.
وتخضِع هياكل قوى الحرية والتغيير، الممثلة في المجلس المركزي والتنسيقية ولجنة الترشيحات، مقترحات رئيس الوزراء للمعايير المتفق عليها، وقال المصدر إنهم لن يقبلوها «ما لم يستوفوا معايير الكفاءة والخبرة والوطنية».
من جهته، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير أيمن خالد، في تصريحات صحافية، إن إعلان التشكيل الوزاري الجديد يحتمل أن يتم إعلانه في غضون أسبوع.
وبحسب خالد، فإن الاجتماع الثلاثي لهياكل قوى إعلان الحرية والتغيير القيادية (أمس)، سيتوافق على القائمة النهائية لتقدم لمجلس الوزراء لإعلان أسماء وزارته في أقرب وقت، متوقعاً حسم الترشيحات للوصول لمجلس وزراء يعبر عن الشعب السوداني ويتمتعون بالكفاءة والنزاهة والوطنية.
ونقلت «الشرق الأوسط» أمس، أن رئيس الوزراء راعى في مقترحاته، تمثيل النساء والشباب وبعض أقاليم البلاد غير الممثلة، «شرق السودان والنيل الأزرق وجنوب كردفان»، وقال إنها لم تُمثَّل بصورة توازي ثقلها.
وبحسب الخريطة الزمنية المرفقة بوثائق الفترة الانتقالية (الإعلان الدستوري، والإعلان السياسي)، كان من المقرر أن يؤدي الوزراء اليمين الدستورية في 31 أغسطس (آب) الماضي، على أن يعقد مجلسا السيادة والوزراء اجتماعاً مشتركاً أول من أمس، الذي يوافق الفاتح من سبتمبر (أيلول) الحالي.
لكن المشاورات وعمليات التدقيق بين الأطراف الثلاثة، قوى إعلان الحرية والتغيير ورئيس الوزراء من جهة، والمكون العسكري في مجلس السيادة، أدت إلى تأخير إعلان الوزارة الانتقالية، وراجت تبعاً لذلك أحاديث بأن من الأفضل التريث في اختيار الوزراء، ولو على حساب المواقيت الزمانية.



قمة مصرية - فرنسية - أردنية تطالب بوقف النار في غزة وترفض «التهجير»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قمة ثلاثية بالقاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قمة ثلاثية بالقاهرة (الرئاسة المصرية)
TT
20

قمة مصرية - فرنسية - أردنية تطالب بوقف النار في غزة وترفض «التهجير»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قمة ثلاثية بالقاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قمة ثلاثية بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

أكدت القمة الثلاثية، التي جمعتْ رئيسي مصر وفرنسا وملك الأردن، في القاهرة، «ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة»، كما رفضت دعوات «تهجير الفلسطينيين» من أرضهم.

وشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، في قمة بالقاهرة، لبحث «تطورات الأوضاع الخطيرة»، حسب إفادة للرئاسة المصرية. وتأتي القمة ضمن برنامج زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة، التي بدأت الأحد.

ودعا قادة الدول الثلاثة إلى «ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار، لحماية الفلسطينيين في غزة، وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل»، وفقاً للبيان المشترك الذي أصدرته الرئاسة المصرية.

مباحثات بين السيسي وماكرون وعبد الله الثاني (الرئاسة المصرية)
مباحثات بين السيسي وماكرون وعبد الله الثاني (الرئاسة المصرية)

ومع استئناف الجانب الإسرائيلي للضربات العسكرية على القطاع، طالبت الدول الثلاثة بـ«ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي ينص على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان أمن الجميع».

وسبق ونجحت جهود الوساطة الدولية، التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة في الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على ثلاث مراحل، بدأت المرحلة الأولى منها في 19 يناير الماضي، لمدة 42 يوماً، غير أن الحكومة الإسرائيلية عاودت عدوانها على القطاع، بعد نهاية المرحلة الأولى، دون استكمال باقي المراحل.

وأعرب قادة الدول الثلاثة عن «قلقهم البالغ بشأن تردي الوضع الإنساني، في الضفة الغربية والقدس الشرقية»، حسب البيان المشترك، وأشاروا إلى أن «حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية، وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

ووفق البيان، أكد السيسي وماكرون والعاهل الأردني «رفضهم تهجير الفلسطينيين، وأي محاولة لضم الأراضي الفلسطينية»، وشددوا على «ضرورة الدعم الدولي لخطة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة في الرابع من مارس (آذار) الماضي، ومنظمة التعاون الإسلامي، في السابع من الشهر نفسه».

ومقترح تهجير الفلسطينيين من غزة دعا له الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومسؤولون إسرائيليون، وواجه رفضاً عربياً وإسلامياً واسعاً.

ولمواجهة دعوات التهجير، أقرت القمة العربية مقترحاً مصرياً يستهدف العمل على «التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وفق مراحل محددة، في فترة زمنية 5 سنوات، وبتكلفة تقديرية تبلغ 53 مليار دولار».

وأشار البيان المشترك للقمة الثلاثية إلى «دعم الدول الثلاثة لمؤتمر إعادة الإعمار في غزة، التي ستستضيفه القاهرة قريباً».

ودعت القاهرة إلى مؤتمر دولي لدعم إعادة الإعمار في غزة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وأشار الرئيس المصري، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي، الاثنين، إلى أن «المؤتمر سيعقد بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع».

وأكدت الدول الثلاثة «ضرورة الحفاظ على النظام والأمن في غزة، وفي جميع الأراضي الفلسطينية، بحيث يخضع بشكل حصري، تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة، بدعم إقليمي ودولي قوي»، وأشاروا إلى «استعدادهم للمساعدة في هذا الاتجاه».

وتضمنت الخطة العربية لإعادة الإعمار في غزة مساراً سياسياً وأمنياً جديداً في القطاع، يبدأ بـ«تشكيل لجنة تكنوقراط غير فصائلية، تتولى إدارة القطاع لمدة 6 أشهر تحت إشراف السلطة الفلسطينية بهدف الحفاظ على غزة تحت سلطة واحدة».

ودعت الدول الثلاثة إلى «وقف الإجراءات الأحادية التي تُقوض إمكانية تحقيق مشروع حل الدولتين، وتزيد التوترات»، وأكدوا «ضرورة بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين».

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أيمن الرقب أهمية دعوة القمة الثلاثية لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، وقال إن «القمة تأتي ضمن الحراك الدولي الهادف للضغط على الجانب الإسرائيلي، لإنفاذ المساعدات الإنسانية لسكان غزة».

ويتوقف الرقب، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، عند أهمية الدور الفرنسي لدعم جهود التهدئة في غزة، وقال: «دعم باريس لجهود وقف إطلاق النار، وللخطة العربية لإعادة الإعمار، خطوة مهمة، كونها عضواً دائماً في مجلس الأمن، وتحتفظ بثقل كبير في الاتحاد الأوروبي»، مشدداً على ضرورة «إطلاع الدول الغربية على معاناة الشعب الفلسطيني».

يتفق في ذلك وكيل لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري (البرلمان)، أيمن محسب، مشيراً إلى أن «باريس لديها مصلحة أساسية في عودة الهدوء للمنطقة، وأمن واستقرار منطقة المتوسط، لحماية مصالحها الاقتصادية والأمنية»، وقال: «الموقف الفرنسي الإيجابي بشأن القضية الفلسطينية سيساهم في حشد مواقف أوروبية مماثلة للرؤية العربية بشأن ما يحدث في غزة».

وعدَّ محسب، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «فرنسا تضع قضية نفاذ المساعدات الإنسانية لغزة أولوية لديها»، ودلل على ذلك «بحرص الرئيس الفرنسي على تفقد معبر رفح، وأعمال حشد المساعدات الدولية في العريش (شمال سيناء)، ضمن برنامج زيارته للقاهرة»، مشيراً إلى أن «هذه الزيارة مهمة، لإيضاح مدى التعنت الإسرائيلي في وقف المساعدات الإغاثية للقطاع».

وأعلن قصر الإليزيه أن ماكرون سيتوجه خلال زيارته لمصر، الثلاثاء، إلى مدينة العريش، للقاء الجهات الإنسانية والأمنية.