استراتيجية سعودية لتطوير «المحتوى المحلي» بأعلى كفاءة وأقل تكلفة

الشبل لـ «الشرق الأوسط»: «الهيئة» تهدف إلى تعزيز موقع المحتوى في التنمية الاقتصادية

د. غسان الشبل رئيس «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» في السعودية (الشرق الأوسط)
د. غسان الشبل رئيس «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

استراتيجية سعودية لتطوير «المحتوى المحلي» بأعلى كفاءة وأقل تكلفة

د. غسان الشبل رئيس «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» في السعودية (الشرق الأوسط)
د. غسان الشبل رئيس «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» في السعودية (الشرق الأوسط)

كشفت «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» في السعودية، عن أنها تعمل حالياً على وضع السياسات والأنظمة واللوائح، وتحديد المستهدفات، وقياس الأثر الاقتصادي المحقق من المحتوى المحلي، ومدى مساهمته في الناتج الوطني، وفق استراتيجية سعودية لإيجاد التوازن بين تطوير المحتوى المحلي بأعلى كفاءة وأقلّ تكلفة.
وقال الدكتور غسان الشبل، رئيس مجلس إدارة «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» في السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن «الهيئة تعمل على إيجاد التوازن بين تطوير المحتوى المحلي والتكلفة، بما يضمن تحقيق أعلى كفاءة للمحتوى المحلي وبالتكلفة الأفضل».
وأوضح أن الهيئة تهدف إلى تنمية المحتوى المحلي بجميع مكوناته على مستوى الاقتصاد الوطني، والارتقاء بأعمال المشتريات الحكومية ومتابعتها وفقاً للأنظمة والتنظيمات المعمول بها.
وشدد الشبل على التطلعات الطموحة للهيئة في أن تصبح المملكة نموذجاً يحتذى في رفع مستوى المحتوى المحلي وتعزيز مساهمته في التنمية الاقتصادية، بالتزامن مع أتمتة عمليات المشتريات الحكومية بالكامل بما يعزز الشفافية ويحقق كفاءة الإنفاق، لافتاً إلى أن قرار تشكيل مجلس إدارة «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية»، يدعم خطط الهيئة لتحقيق سلسلة مؤشرات أنشئت لأجلها وتنسجم مع مستهدفات «رؤية 2030»؛ وفي مقدمتها رفع نسبة المحتوى المحلي في الإنفاق النهائي للقطاع غير النفطي.
وتوقع الشبل أن يسهم كذلك هذا القرار في رفع حصة المحتوى المحلي في المشتريات الحكومية بأكملها في المملكة، ورفع القيمة الاقتصادية لفرص التوطين في المحتوى المحلي بما يساعد على توليد فرص العمل وتوطين الصناعات الاستراتيجية، بشكل ممنهج.
يذكر أن «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية»، أنشئت بأمر ملكي في نهاية ديسمبر (كانون الأول) من عام 2018، وتعمل الهيئة على وضع السياسات والأنظمة واللوائح، وتحديد المستهدفات، وقياس الأثر المحقق من المحتوى المحلي، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وصدر مؤخراً قرار من مجلس الوزراء السعودي بتشكيل مجلس إدارة «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية»، وتضمن تمثيل عدد من الوزرات شملت: المالية، والاقتصاد والتخطيط، والتجارة والاستثمار، والطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إضافة إلى الهيئة العامة للصناعات العسكرية، حيث اشتمل القرار على تعيين أعضاء من المختصين ذوي الخبرة في المجالات ذات العلاقة بعمل الهيئة في مجلس الإدارة.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.