تتطرق الحلقة الأخيرة من مذكرات الأمير زيد بن شاكر، التي تنشرها «الشرق الأوسط»، إلى حرب الخليج الثانية بعد الغزو العراقي للكويت، وإصرار الرئيس العراقي صدام حسين على عدم الانسحاب، رغم محاولات الملك حسين إقناعه بحجم التحالف الدولي ضده.
وفي آخر زيارة قام بها الملك حسين إلى بغداد، وكان معه زيد بن شاكر، قبل بدء الغزو الأميركي، قال العاهل الأردني لصدام: «يا أخي أبو عدي، العالم كله تكتّل ضدك، ولا بد من الخروج من الكويت. فأنا رأيي ومشورتي لك كأخ، لصيانة المكاسب التي حققتموها في العراق وما طوّرتموه في بلدكم، أن تتخذ قراراً بالانسحاب من الكويت، لأنك إذا لم تنسحب فالعالم كله ضدك وسيخرجك بالقوة». وردّ صدام: «صحيح أن العالم ضدي، لكن الله معي، وسأنتصر». وقال الملك حسين: «إذا كانت هذه وجهة نظرك، فلم يعد ضرورياً أن آتي مرة أخرى».
وعندما قرر الملك حسين الموافقة على طلب صهري صدام، الأخوين حسين وصدام كامل، وزوجتيهما اللجوء إلى الأردن، كان يريد أن يعطي ذلك أهمية سياسية وإعلامية، بينما رغب زيد بن شاكر في عدم ظهور الأردن بمظهر الداعم لخطوة اللجوء أو تبنيها رسمياً.
وعندما حاول صدام استعادة الصهرين، وأوفد ابنه عدي إلى عمان للقاء الملك حسين، حمل حديث عدي نبرة تهديد، لكن الملك استوعبه واعتذر عن عدم تلبية طلبه، معتبراً استقبال الصهرين واجباً تقتضيه العادات العربية.
الملك حسين لصدام: العالم كله ضدك وسيخرجك من الكويت
مذكرات زيد بن شاكر تروي اللقاء الأخير بين العاهل الأردني والرئيس العراقي
الملك حسين لصدام: العالم كله ضدك وسيخرجك من الكويت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة