جونسون يجدد استعداده للتوصل إلى اتفاق حول «بريكست»

المفوضية الأوروبية أكدت أن على لندن تسديد فاتورتها حتى من دون اتفاق

جونسون يشارك في أحد اجتماعات قمة السبع بحضور ميركل وماكرون وترودو أمس (أ.ب)
جونسون يشارك في أحد اجتماعات قمة السبع بحضور ميركل وماكرون وترودو أمس (أ.ب)
TT

جونسون يجدد استعداده للتوصل إلى اتفاق حول «بريكست»

جونسون يشارك في أحد اجتماعات قمة السبع بحضور ميركل وماكرون وترودو أمس (أ.ب)
جونسون يشارك في أحد اجتماعات قمة السبع بحضور ميركل وماكرون وترودو أمس (أ.ب)

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه مستعد لمواصلة محادثات خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي حتى اللحظة الأخيرة، قبل أن ينقضي الموعد النهائي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) واتخاذ قرار الخروج دون اتفاق في ذلك اليوم نفسه «إذا اقتضت الحاجة».
وأضاف جونسون رداً على سؤال من وكالة «رويترز» إن كان مستعداً لمواصلة المحادثات مع التكتل، أم لا: «حسناً أنا أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يميل بالفعل لإبرام اتفاقات في اللحظة الأخيرة». وتابع قائلاً في مؤتمر صحافي مع ختام قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في بياريتز: «من الواضح بالنسبة لنا أن الانسحاب سيحدث مثلما هو مقرر في 31 أكتوبر، عندما سنتخذ خطوات للخروج بالشروط التي سنكون بحلول ذلك الوقت قد قمنا من أجلها باستعدادات هائلة وشاملة ورائعة».
وألح الصحافيون على جونسون بالسؤال عما سيفعله إذا حاول البرلمان تأجيل أو منع الانسحاب دون اتفاق، لكنه تجاهل تلك الأسئلة. وقال إن الشعب البريطاني ملّ من تصدر الانسحاب من التكتل عناوين الصحف، وإنه لا بد من أن يتم الخروج في موعده. وأضاف أنه يريد إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، لكن سيكون على التكتل القبول بإزالة مسألة الحدود الآيرلندية من ذلك الاتفاق.
في المقابل، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس، أن على بريطانيا تسديد فاتورة بقيمة 43 مليار يورو في إطار الوفاء بتعهداتها لدى الاتحاد الأوروبي «حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق» بشأن «بريكست».
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مينا أندريفا، خلال المؤتمر الصحافي اليومي: «يجب احترام كل التعهدات التي قطعتها الدول الأعضاء الـ28. وهذا ينطبق على سيناريو (بريكست) من دون اتفاق، بحيث سيتعين على بريطانيا الوفاء بكل التعهدات التي قطعتها خلال انضمامها للاتحاد الأوروبي». وأضافت أن «تسديد الحسابات أساسي لبدء علاقة جديدة تقوم على الثقة المتبادلة».
وكان جونسون قد أعلن مراراً أنه في حال غادرت بريطانيا الاتحاد من دون اتفاق، فلن تضطر لتسديد مبلغ 39 مليار جنيه (43 مليار يورو) في إطار احترام تعهداتها مع الاتحاد لدى تطبيق «بريكست»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال لقناة «آي تي في» البريطانية إنه في هذه الحال، لن تكون هذه الأموال «مستحقة». وبحسب جونسون، سيخصص هذا المبلغ للمساهمة في معالجة التداعيات المرتبطة بالخروج من دون اتفاق.


مقالات ذات صلة

دراسة: كبار السن أكثر قدرة على تحمل حرارة الطقس مقارنة بالشباب

صحتك رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة 25 أغسطس 2023 (رويترز)

دراسة: كبار السن أكثر قدرة على تحمل حرارة الطقس مقارنة بالشباب

كشفت دراسة مكسيكية أنه على عكس الاعتقاد السائد، فإن كبار السن أكثر قدرة على تحمل موجات الحرارة مقارنة بالشباب.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.