إيران تفرض عقوبات على معهد «الدفاع عن الديمقراطيات» الأميركي

إيران تفرض عقوبات على معهد «الدفاع عن الديمقراطيات» الأميركي
TT

إيران تفرض عقوبات على معهد «الدفاع عن الديمقراطيات» الأميركي

إيران تفرض عقوبات على معهد «الدفاع عن الديمقراطيات» الأميركي

تراشقت الخارجية الإيرانية و«مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» أمس بالاتهامات، غداة إعلان بيان رسمي إيراني أعلن فرض الجهاز الدبلوماسي الإيراني عقوبات على مركز الأبحاث الأميركي ومديره، بتهمة «التحريض ونشر الدعاية السلبية ضد إيران».
وردّ مركز الأبحاث الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، ويصف نفسه بأنه «معهد أبحاث غير حزبي يركز على الأمن القومي والسياسة الخارجية»، على خطوة طهران في بيان قال فيه إنه يعتبر «إدراجه في أي قائمة للنظام (الإيراني) بمثابة وسام شرف، ويتطلع إلى اليوم الذي يمكن فيه للأميركيين وغيرهم زيارة إيران حرة وديمقراطية»، لافتاً إلى أن فريق الباحثين لديه يقومون بأبحاث مستقلة حول قضايا الأمن القومي الإيراني. وقال: «هذه الحريات محظورة في الداخل، وتود القيام بذلك في الخارج أيضاً».
وفي تغريدة أخرى، وجه المعهد تهماً للنظام الإيراني عبر حسابه في «تويتر»، بقوله إن «النظام يحتل أمة إيران العظيمة منذ أربعة عقود، ويواصل القمع بوحشية لشعوب إيران، وسرقة ثرواتها، وخلق الدمار والفوضى في الشرق الأوسط».
ويأتي الإعلان بعد أقل من شهر على فرض الولايات المتحدة عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على أثر تفاقم التوتر بين طهران وواشنطن، منذ قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي، بسبب دور طهران الإقليمي، وتطوير الصواريخ الباليستية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، عبر حسابها على شبكة «تويتر»، إن «النظام الخارج عن القانون في إيران، أصدر اليوم تهديداً لمركز الأبحاث الأميركي ورئيسه التنفيذي»، مشددة على أن «الولايات المتحدة تأخذ تهديدات النظام على محمل الجد». وأضافت: «نحن عازمون على تحميل إيران المسؤولية عن المساس المباشر أو غير المباشر بسلامة أي أميركي».
وأثارت تقارير المعهد - الذي عارض الاتفاق النووي بشدة - حول تدهور الوضع المعيشي وتأثر الاقتصاد الإيراني بالعقوبات الأميركية، سخط السلطات في إيران. ويقود المعهد توجهاً مضاداً في الولايات المتحدة للأوساط الأميركية التي تربطها علاقات جيدة بالخارجية الإيرانية، مثل اللوبي الإيراني الذي يعرف باسم «ناياك».
وقالت الخارجية الإيرانية إنها فرضت عقوبات على «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» ومديره مارك دوبويتز، بتهمة ممارسة «الإرهاب الاقتصادي» ضد طهران.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان في ساعة متأخرة السبت: «إدراج المعهد الأميركي الذي يحمل عنوان (مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات)... ومديره مارك دوبويتز على لائحة الحظر للجمهورية الإسلامية»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
ووصفت الخارجية الإيرانية عنوان «معهد الدفاع عن الديمقراطيات» بـ«المزيف»، كما هاجم البيان مدير المعهد قائلاً إنه «شارك وما زال وبصورة متعمدة، في تصميم وتنفيذ وتشديد تداعيات الإرهاب الاقتصادي ضد بلادنا». واتهمت المعهد ودوبويتز بأنهما «ساهما - وما زالا - بصورة جادة وفاعلة في سياق المساس بالأمن والمصالح الحيوية للشعب الإيراني»، بحسب الموقع الإلكتروني للوزارة. واتهمت الوزارة المعهد ومديره بالقيام بذلك عبر «إنتاج ونشر الأكاذيب، والتحريض والمساومة على بث الدعايات السلبية» ضد إيران، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
ونتيجة لذلك «سيواجهان عواقب قانونية»، بحسب الوزارة التي أوضحت أن الإجراء سيطبق «من دون المس بأي تدابير قانونية أخرى، قد تتخذها المؤسسات والمنظمات الإدارية أو القضائية أو الأمنية، ضدهما وضد المتواطئين والمتآمرين معهما»، وفق الوزارة.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.