سفينة استكشاف صينية تقترب من سواحل فيتنام

سفينة استكشاف صينية (أرشيف - رويترز)
سفينة استكشاف صينية (أرشيف - رويترز)
TT

سفينة استكشاف صينية تقترب من سواحل فيتنام

سفينة استكشاف صينية (أرشيف - رويترز)
سفينة استكشاف صينية (أرشيف - رويترز)

أظهرت بيانات تعقّب السفن أن سفينة استكشاف صينية وسعت أنشطتها اليوم (السبت) لتصل إلى منطقة أقرب من ساحل فيتنام، بعد أن عبرت الولايات المتحدة وأستراليا عن قلقهما من أفعال الصين في الممرات المائية المتنازع عليها.
وكانت السفينة «هايانغ ديتشي 8» قد دخلت المنطقة الاقتصادية الحصرية لفيتنام للمرة الأولى أوائل الشهر الماضي وأجرت مسحاً زلزالياً على مدى أسابيع، الأمر الذي أثار توتراً بين السفن العسكرية وخفر السواحل من الجانبين.
وأوضحت بيانات لموقع «مارين ترافيك» الإلكتروني الذي يتابع تحركات السفن، أن السفينة الصينية واصلت مسح المنطقة الاقتصادية الحصرية لفيتنام اليوم، ترافقها أربع سفن على الأقل. وكانت على مسافة نحو 102 كيلومتراً جنوب شرقي جزيرة فو‭‭ ‬‬كوي الفيتنامية و185 كيلومتراً من شواطئ مدينة فان تيت الجنوبية.
وأظهرت البيانات أيضاً أن اثنتين على الأقل من سفن البحرية الفيتنامية تتابعان تحركات مجموعة السفن الصينية، بحسب وكالة «رويترز».
وتمتد المنطقة الاقتصادية الحصرية لفيتنام إلى 200 ميل بحري (370 كيلومتراً أو 230 ميلاً) من ساحلها طبقا لمعاهدة دولية للأمم المتحدة. وبالتالي لفيتنام حقوق سيادية تتمثل في استغلال أي موارد طبيعية داخل تلك المنطقة.
وتتنازع فيتنام والصين منذ سنوات على منطقة مائية‭‭ ‬‬يحتمل أن تكون غنية بموارد الطاقة وعلى ممر ملاحي‭‭‬‬ تعبر منه الكثير من السفن في بحر الصين الجنوبي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».