«أفريكوم» تعلن عن شنّ غارة جوية على «الشباب» في الصومال

TT

«أفريكوم» تعلن عن شنّ غارة جوية على «الشباب» في الصومال

أعلن الجيش الأميركي، أمس، أنه شن غارة جوية، بالتنسيق مع حكومة الصومال، ضد مواقع عناصر من حركة «الشباب» المتطرفة، ما أدى إلى مقتل إرهابي بمنطقة قيونو بارو، التابعة لإقليم شبيلي السفلى.
ونقل بيان، أصدرته قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا «أفريكوم» عن الجنرال ويليام جايلر، مدير العمليات، قوله إن «هذه الضربة هي مثال على الضغط الذي تفرضه قيادة الولايات المتحدة على الشبكات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم (القاعدة) المحاذي لحركة (الشباب)».
واعتبر أن «هذا الضغط المستمر يحد من حرية حركة الإرهابيين، ويخلق البلبلة داخل الشبكة، ويدعم شركاءنا الصوماليين، وهم يواصلون القتال ضد حركة (الشباب)».
وأكدت «أفريكوم» أن تقييم الغارة الجوية أوضح أنها قتلت إرهابياً واحداً، مقابل عدم مقتل أو إصابة مدنيين نتيجة لها. وتعهدت بالعمل مع شركائها لنقل مسؤولية الأمن طويل الأجل في الصومال، من بعثة الاتحاد الأفريقي، إلى حكومة الصومال دعماً لها.
وأضافت «أفريكوم» أن «القوات الأميركية ستستخدم جميع الوسائل الفعالة والملائمة للمساعدة في حماية الشعب الصومالي، بما في ذلك عمليات مكافحة الإرهاب العسكرية ذات الشراكات مع الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي».
من جهة أخرى، رفض مطار كيسمايو في جنوب الصومال، مساء أول من أمس، السماح لطائرة إثيوبية بالهبوط، وسط تصاعد للتوتر بين الحكومة الاتحادية ورئاسة ولاية جوبا لاند، قبيل انتخابات مقررة غداً (الخميس). ونقلت وكالة «رويترز» عن موظف في مطار كيسمايو، يدعى إسماعيل، أن الطائرة أقلعت من بلدة جودي في جنوب شرقي إثيوبيا، ثم هبطت في آخر المطاف ببلدة بيدوة في الصومال. وليس معروفاً حتى الآن ما إذا كانت هذه الطائرة مدنية أم عسكرية.
وأضاف إسماعيل: «كانت الطائرة تريد الهبوط في مطار كيسمايو، لكنها لم تحصل على تصريح بذلك، لأنها لم ترسل معلومات (بشأن رحلتها) مسبقاً». وكانت الحكومة المركزية في الصومال هدّدت السبت الماضي، بعدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية في جوبا لاند، التي تشهد عمليات لمكافحة الإرهاب، مضيفة أن عملية اختيار المرشح انتهكت الدستور الوطني. وقال محللون أمنيون إن هذا الخلاف ربما يسفر عن شقاق بين كينيا وإثيوبيا المجاورتين والمتحالفتين معاً منذ أمد بعيد، ولكل منهما عدد كبير من قوات حفظ السلام في الصومال. ويسعى أحمد محمد مادوبي، رئيس ولاية جوبا لاند، لإعادة انتخابه مرة أخرى هذا الأسبوع. ومادوبي شريك أمني رئيسي لكينيا، بينما سعت إثيوبيا لتوثيق علاقاتها مع الحكومة الاتحادية في مقديشو العام الماضي.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.