مباحثات أميركية ـ بحرينية تتناول استقرار المنطقة

القيادة المركزية: الهجمات على الناقلات مشكلة دولية

مباحثات أميركية ـ بحرينية  تتناول استقرار المنطقة
TT

مباحثات أميركية ـ بحرينية تتناول استقرار المنطقة

مباحثات أميركية ـ بحرينية  تتناول استقرار المنطقة

استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميركية.
وأكد العاهل البحريني خلال اللقاء على عمق العلاقات الاستراتيجية والشراكة الوثيقة التي تجمع المنامة وواشنطن منذ عقود طويلة، والمبنية على الثقة والاحترام والتنسيق المشترك، مشيداً بالتقدم المستمر الذي يشهده التعاون الثنائي، لا سيما في الميادين العسكرية والدفاعية لتحقيق كل الأهداف والتطلعات المشتركة.
وأثنى الملك حمد على الدور الفاعل الذي تضطلع به الإدارة الأميركية، بالتعاون مع الدول الحليفة في ضمان أمن واستقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، مشيراً إلى جهود الجنرال كينيث ماكينز لتطوير التعاون البحريني الأميركي في المجال العسكري والدفاعي.
وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن مملكة البحرين تقدر هذا الموقف من الولايات المتحدة، الذي يؤدي إلى أمن واستقرار المنطقة، وردع التهديدات التي تواجهها، وأن هذا الموقف لطالما قامت به الولايات المتحدة الأميركية، وقال: «إن مملكة البحرين ستقوم بدورها في هذا العمل المشترك لتأمين الممرات الدولية للتجارة والطاقة وحرية الملاحة في المنطقة».
وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات الإقليمية والدولية، خصوصاً تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة.
وقال الجنرال كينيث ماكينزي، في بيان، إن «القيادة المركزية الأميركية ترحب بمملكة البحرين في المجتمع الدولي لبناء الأمن البحري». وأعرب عن تقديره لقرار الملك حمد بن عيسى آل خليفة بـ«الانضمام إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة في القيام بدور نشط في الحفاظ على حرية الملاحة، وتعزيز الأمن البحري وتهدئة التوترات الإقليمية. التدفق الحر للتجارة في جميع الممرات المائية الدولية هو ركيزة الاقتصاد العالمي، ونحن نقدر قيادة مملكة البحرين ودعمها في منع العدوان من تقليص تلك الحرية. الهجمات الأخيرة على ناقلات في، وحول، الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عُمان هي مشكلة دولية تتطلب حلاً دولياً، ونحن سعداء أن تكون مملكة البحرين جزءاً من هذا الحل». وتابع: «نتطلع إلى العمل مع الدول الأخرى لتأمين حرية الملاحة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».