تعادل تشيلسي وليستر وانتصار أول لشيفيلد يونايتد في الممتاز منذ 12 عاماً

يونايتد يصطدم بوولفرهامبتون اليوم... ودراما تقنية الفيديو تنقذ توتنهام مجدداً أمام سيتي

ويلفرد نديدي لاعب ليستر (رقم 25) يسجل برأسه في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)
ويلفرد نديدي لاعب ليستر (رقم 25) يسجل برأسه في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)
TT

تعادل تشيلسي وليستر وانتصار أول لشيفيلد يونايتد في الممتاز منذ 12 عاماً

ويلفرد نديدي لاعب ليستر (رقم 25) يسجل برأسه في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)
ويلفرد نديدي لاعب ليستر (رقم 25) يسجل برأسه في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)

أهدر تشيلسي فرصة تحقيق انتصاره الأول في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، بعدما سقط في فخ التعادل 1 - 1 مع ضيفه ليستر سيتي، فيما حقق شيفيلد يونايتد فوزه الأول بالممتاز منذ أبريل (نيسان) 2007، بتغلبه على ضيفه كريستال بالاس 1 - صفر أمس، في المرحلة الثانية من الموسم الجديد.
على ملعبه ستامفورد بريدج، حصد تشيلسي أول نقطة له في الدوري خلال الموسم الحالي، فيما نال ليستر النقطة الثانية له.
وتقدم تشيلسي بهدف مبكر حمل توقيع ماسون مونت في الدقيقة السابعة بعد خطأ من النيجيري ويلفرد نديدي، لكن الأخير نجح في التعويض بإحراز هدف التعادل لليستر برأسية إثر ركلة ركنية في الدقيقة 67.
ويأتي هذا التعادل، ليضاعف من معاناة تشيلسي ومدربه فرانك لامبارد، الذي تلقى خسارة موجعة صفر - 4 أمام مضيفه مانشستر يونايتد في المرحلة الأولى للبطولة، قبل أن يخفق في الفوز بكأس السوبر الأوروبية، بخسارته بركلات الترجيح أمام ليفربول يوم الأربعاء الماضي. واستعان تشيلسي هذا الموسم بلامبارد للإشراف عليه رغم خبرته المتواضعة مدرباً لموسم واحد في دوري الدرجة الأولى مع ديربي كاونتي، وذلك لخلافة الإيطالي ماوريتسيو ساري الذي عاد لبلاده من أجل الإشراف على يوفنتوس بعد موسم واحد مع النادي اللندني قاده فيه للمركز الثالث في الدوري ولقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
وحقق شيفيلد يونايتد فوزه الأول بعد عودته للدوري الممتاز ولأول مرة منذ أبريل 2007، وذلك بتغلبه على ضيفه كريستال بالاس 1 - صفر. وكان شيفيلد استهل عودته إلى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ موسم 2006 - 2007 بالتعادل خارج ملعبه أمام بورنموث (1 - 1)، قبل أن ينجح أمس في تحقيق فوزه الأول بين الكبار منذ تغلبه على واتفورد بالنتيجة ذاتها في 28 أبريل 2007.
وبعد شوط أول سلبي رغم بعض الفرص للطرفين، لا سيما لشيفيلد يونايتد، نجح الأخير في تسجيل هدفه الأول في الدوري الممتاز منذ المرحلة الختامية لموسم 2006 - 2007 وخسارته أمام ويغان أثلتيك 1 - 2 (سجله جون ستيد)، وجاء في الثواني الأولى من الشوط الثاني عبر جون لندسترام في الدقيقة 47.
وبهدفه في مرمى الحارس الإسباني فيسنتي غايتا، أكمل لندسترام سجله التهديفي في الدرجات الأربع الأولى الإنجليزية. وبقيت الأفضلية لفريق المدرب كريس وايلدر رغم الهدف ونجحوا في المحافظة على هذا التقدم حتى صافرة النهاية، ملحقين بالضيف اللندني الهزيمة الأولى للموسم الجديد الذي بدأه بالتعادل السلبي على أرضه مع إيفرتون.
وتختتم المرحلة اليوم بلقاء ساخن آخر يجمع فريق مانشستر يونايتد مع مستضيفه وولفرهامبتون القوي على ملعب الأخير.
وبعد السلبية التي خيمت على فترة الانتقالات داخل أروقة مانشستر يونايتد واكتفائه بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين، كانت البداية رائعة لفريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير ضد تشيلسي.
وقدم القادمون الجدد هاري ماغواير، وآرون وان - يساكا والويلزي دانيال جيمس بداية رائعة، لكن رحلة اليوم إلى أرض وولفرهامبتون ستشكل اختبارا قويا لـ«الشياطين الحمر» الطامحين لتعويض موسمهم المخيب والغياب عن دوري أبطال أوروبا لاحتلالهم المركز السادس.
وكان يونايتد خسر مرتين في زيارته إلى ملعب «مولينو» الموسم الماضي في ربع نهائي الكأس والدوري بنتيجة واحدة 1 - 2 فيما تعادلا 1 - 1 في ملعب أولد ترافورد.
وقال سولسكاير: «عندما تبدأ موسمك بهذه الطريقة، يكون الجميع في النادي سعداء. نعرف أننا عانينا في آخر مباراتين ضدهم. ينبغي القيام بكل شيء كي لا نكرر هذه النتيجة».
على جانب آخر تحسر الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي على تكرار خيبة اللحظات الأخيرة وعقدة تقنية الفيديو التي حرمته الفوز أمام توتنهام ليخرج بالتعادل 2 - 2.
وسيطر سيتي حامل لقب الدوري وتقدم على ضيفه توتنهام مرتين في موقعتهما المشوقة، لكن تقنية «في إيه آر» حرمت صاحب الأرض من هدف الفوز في اللحظات الأخيرة. وفي مباراة مميزة على صعيد الأداء الكروي وفي ظل تمتع كلا الفريقين بلاعبين من أصحاب الموهبة قاتلوا بإيقاع لا يهدأ، حسمت تقنية حكم الفيديو المساعد النتيجة بعد أن التقطت لمسة يد لم تكن لتحتسب وفقا للقوانين السابقة الخاصة بلمسة اليد. واحتفل سيتي قبل أن تلغي التقنية هدف البرازيلي غابريال خيسوس، على غرار ما فعلت في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عندما تأهل توتنهام بشق النفس في أبريل (نيسان) الماضي. وسجل المهاجم البرازيلي ما بدا أنه هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع لكن بينما كان لاعبو سيتي يحتفلون، لاحظ حكم الفيديو المساعد لمسة يد من إيمريك لابورت مدافع سيتي قبل أن يهز خيسوس الشباك. وألغت قاعدة لمسة اليد الجديدة الحاجة لوجود تعمد في اللمس لكي يتم احتساب المخالفة. ويكون من الكافي حاليا أن تحدث لمسة عابرة لإلغاء أي هدف يسجل نتيجة لها.
وكان يمكن أن ينشغل تفكير غوارديولا بأحداث كثيرة وقعت خلال التعادل المثير سواء إلغاء هدف «الانتصار» أو المشادة الكلامية مع مهاجمه سيرغيو أغويرو أثناء استبداله، لكن الواقع أنه رغم المباراة المفعمة بالمشاعر والجدل الكبير لم ينس المدرب الإسباني أن يتحدث عن الأسلوب الرائع لسيتي خلال اللقاء.
ومع استعادة كيفن دي بروين أفضل مستوياته، بعدما تأثر بالإصابة خلال الموسم الماضي، ومع تطور أداء رودري المنضم في صفقة قياسية للنادي، سيطر سيتي على أغلب فترات المباراة وقدم أداء رائعا.
ولم يظهر على أداء سيتي أي سلبيات واضحة خلال تتويجه بلقب الدوري الممتاز في آخر موسمين لكن بالنسبة لمدرب برشلونة السابق فإن الفريق يسير في تقدم.
وقال غوارديولا: «لعبنا بشكل رائع. قدمنا واحدة من أفضل مبارياتنا معا. سيطرنا على المباراة وصنعنا الفرص... وحاول توتنهام الضغط لكنه لم ينجح في ذلك».
وأضاف: «كنا نواجه توتنهام، من أفضل الفرق في أوروبا، وقدمنا أداء مذهلا. لسوء الحظ لم نتمكن من الفوز. تعثرنا مرتين أمام توتنهام بسبب حكم الفيديو، ففي الموسم الماضي بسبب التسلل واليوم بسبب لمسة يد. وهذا كل ما في الأمر».
وواصل: «كنت أعتقد أننا نسينا ما حدث مع توتنهام في دوري الأبطال الموسم الماضي لكن تكرر نفس الأمر». لكن المدرب الإسباني لم يشعر بالرضا على الإطلاق من التحكيم في واقعة سقوط رودري داخل منطقة الجزاء بعد كرة مشتركة، وقال: «كانت ركلة ركنية وارتكب إيريك لاميلا خطأ ضد رودري الذي سقط أرضا لكن تقنية حكم الفيديو المساعد كانت تحتسي القهوة». وحقق مانشستر سيتي ثلاثية محلية رائعة الموسم الماضي، بيد أنه أهدر فرصة بلوغ نصف نهائي المسابقة القارية الأولى بعد تأخره ذهابا صفر - 1 ثم فوزه إيابا على توتنهام 4 - 3 في مباراة دراماتيكية. وهذه أول مرة في 16 مباراة يفشل سيتي في تحقيق الفوز في الدوري، برغم تسديد لاعبيه 30 مرة على مرمى الضيف اللندني. واعترض غوارديولا على عدم حيادية قرار حكام الفيديو وعدم تدخلهم في الشوط الأول بعد عرقلة على لاعب وسطه الإسباني رودري وقال: «لم يكن هناك ركلة جزاء في الشوط الأول، لكن (فار) تدخل في نهاية المباراة».
في المقابل يشعر الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام أنه يمكن أن يصبح مكان سيتي في مرات أخرى فيما يتعلق بقرارات حكم الفيديو، وقال: «نحتاج إلى قبول حكم الفيديو. كنت أعارض حكم الفيديو بعض الشيء لكن الآن يجب قبول اللوائح. الآن نحن استفادنا. دون شك لن نستفيد في مرات أخرى. هذه لائحة ويجب أن نتقبلها». وعلق الفرنسي هوغو لوريس حارس توتنهام على اللحظات المثيرة الأخيرة قائلا: «شعرت بأن فريقي خسر المباراة عندما سجل خيسوس. الأمر كان مختلفا تماما عما حدث في دوري أبطال أوروبا العام الماضي. لكي أكون أمينا، شكل هذا إنهاء عظيما للكرة من خيسوس لكن تقنية حكم الفيديو باتت جزءا من كرة القدم الآن».
وأضاف: «الأمر يعتمد على تفسير كل شخص. الجميع حر في الحديث عن الواقعة لكن الحكم كان يجب أن يتخذ القرار وهو ما صب في مصلحتنا هذه المرة وشكل سوء حظ لسيتي».
وتقدم فريق المدرب غوارديولا في الدقيقة 20 برأسية من رحيم سترلينغ لكن لاميلا عادل لتوتنهام بعد 3 دقائق بتسديدة متقنة.
ولم يؤثر الهدف على سيتي ولم يكن تقدمه مرة أخرى مفاجئا عن طريق سيرجيو أغويرو في الدقيقة 35 إثر عرضية نموذجية من دي بروين. وحاصر سيتي منافسه في منتصف ملعبه مرة أخرى وأمطر مرمى الحارس لوريس بالتسديدات لكن الفريق الزائر نجح في معادلة النتيجة مجددا عبر البديل البرازيلي لوكاس مورا من أول لمسة بعد دخوله إذ تفوق على رقيبه كايل ووكر ليسجل برأسه من ركلة ركنية. وفي النهاية المثيرة للمباراة سرق حكم الفيديو المساعد الأضواء مرة أخرى.


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».