مستشار الأمن القومي الأميركي يحذر من تطوير إيران أسلحة نووية

مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون
TT

مستشار الأمن القومي الأميركي يحذر من تطوير إيران أسلحة نووية

مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون

حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون من أن إيران «لن تتخلى أبدا عن برنامج السلاح النووي»، مشددا على أنها تواصل أنشطتها «لزعزعة الاستقرار في سوريا والعراق واليمن».
وقال بولتون في حديث تلفزيوني لقناة صوت أميركا، أمس، إن إدارة الرئيس ترمب «تعتقد أن التهديد الأول والخطر الأول في العالم هو امتلاك أسلحة نووية وضرورة نزع السلاح النووي» وقال: «لهذا السبب لا بد للولايات المتحدة أن تجد حلولا لوقف جهود كل من كوريا الشمالية وإيران للحصول على سلاح نووي ومنع دول أخرى من ذلك».
وقال بولتون: «إذا استطاعت كوريا الشمالية وإيران الحصول على سلاح نووي فإن دولا أخرى ستفكر في السعي للحصول على سلاح نووي وسيكون ذلك حافزا للدول الأخرى، ولا يوجد دولة تستطيع منع ذلك سوى الولايات المتحدة سواء بالطرق الدبلوماسية أو بطرق أخرى، وبالتالي سنرى حربا تندلع خلال 30 أو 40 عاما مع دول كثيرة تملك السلاح النووي وهذا يشكل تهديدا كبيرا».
وأعرب بولتون عن قلق أميركي بشأن الناقلات النفطية في منطقة الخليج. وقال في هذا الصدد: «تقوم إيران بتهديد قواتنا (الأميركية) ليس فقط في العراق وسوريا، وإنما أيضا في أفغانستان، ولا بد من أن تقوم إيران بتغيير أساسي في تصرفاتها». وأضاف: «من المهم للولايات المتحدة أن تبقى قوية وأن تستمر في تقليل أي احتمالات بأن تتحول تلك التهديدات إلى الأسوأ».
وأدان بولتون استمرار إيران في تهريب النفط، مشيرا إلى «استمرار الصين في استيراد النفط الإيراني رغم العقوبات الأميركية».
وكان الملف الإيراني وكيفية ردع الاستفزازات الإيرانية من أهم الملفات التي ناقشها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في داونينغ ستريت مع حكومة رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون خلال الأيام الماضية.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.