رايس تتوقع قرارا من مجلس الأمن ضد الإرهاب تحت البند السابع

أوباما يمضي 3 أيام من العمل السياسي المكثف في الجمعية العامة للأمم المتحدة

سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأميركي في مؤتمر صحافي بالقرب من البيت الأبيض بواشنطن أمس ( رويترز)
سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأميركي في مؤتمر صحافي بالقرب من البيت الأبيض بواشنطن أمس ( رويترز)
TT

رايس تتوقع قرارا من مجلس الأمن ضد الإرهاب تحت البند السابع

سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأميركي في مؤتمر صحافي بالقرب من البيت الأبيض بواشنطن أمس ( رويترز)
سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأميركي في مؤتمر صحافي بالقرب من البيت الأبيض بواشنطن أمس ( رويترز)

يصل الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته يوم الثلاثاء إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. واستبعد البيت الأبيض أي اجتماعات ثنائية على هامش الجمعية العامة بين الرئيس أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني. وأوضح جوش أرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، أن الرئيس أوباما سيعقد اجتماعات ثنائية مع بعض زعماء العالم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة، رافضا الإفصاح عن تفاصيل هذه اللقاءات في الوقت الحالي.
وصباح الثلاثاء، يلقي الرئيس أوباما كلمة الولايات المتحدة في قمة المناخ التي يستضيفها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ويشارك فيها عدد كبير من زعماء العالم ورؤساء الحكومات وممثلي القطاع الخاص. ويعمل الأمين العام للأمم المتحدة على مبادرة لحشد الالتزام السياسي من قادة العالم لإبرام اتفاق عالمي شامل بحلول عام 2015 لمكافحة تغير المناخ وتقليل انبعاثات الغازات الضارة وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة.
وقالت كاتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي: «خطاب الرئيس أوباما سيتناول الإجراءات التي تقوم بها الولايات المتحدة للحد من تلوث الكربون داخل الولايات المتحدة، كما سيشدد على دور جميع الاقتصادات الكبرى وضرورة مساهمتها في الحد من تلوث الغازات الضارة حتى يتجنب العالم العواقب الخطيرة لتغير المناخ».
ومن المقرر أن تشارك كل من الصين والهند (أعلى الدول في معدلات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون) بوفود وزراية، فيما يشارك وزراء خارجية أستراليا وباكستان وروسيا وأوكرانيا في القمة، كما يشارك وزير البترول السعودي علي النعيمي في القمة.
وفي الساعة الثانية ظهرا، يشارك الرئيس أوباما في الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية، حيث يلقي كلمة حول أهمية الشراكة بين الإدارة الأميركية والحكومات الأخرى والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والجمعيات الخيرية لتعميق التزام الحكومات تعزيز دور المجتمع المدني وتقليل القيود المفروضة عليه في جميع أنحاء العالم. ويشارك بعدها الرئيس أوباما في حفل خاص لحملة لجنة الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ. وفي المساء، يشارك مع زوجته في حضور حفل استقبال رؤساء الدول والحكومات التي يقيمها الأمين العام للأمم المتحدة للقادة والزعماء المشاركين في الجمعية العامة.
وفي العاشرة صباح الأربعاء، يلقي الرئيس أوباما خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلتقي رئيس الجمعية العامة المنتخب لهذه الدورة سام كوتيسا وزير خارجية أوغندا، ويشارك في مأدبة غذاء يقيمها الأمين العام للأمم المتحدة.
الحدث الأبرز خلال هذا اليوم سيكون الجلسة التي يرأسها الرئيس أوباما لقمة مجلس الأمن من الساعة الثالثة إلى الخامسة مساء، حيث تترأس الولايات المتحدة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي. وأشارت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأميركي، إلى أن مشاركة عدد كبير من زعماء العالم في هذه الجلسة يعكس استجابة شاملة من الدول للتحديات التي تواجه العالم من تنظيم «داعش»، وتوقعت أن يكون المجلس قادرا على اعتماد قرار تحت الفصل السابع لمكافحة التطرف العنيف.
ورفضت رايس، في لقاء مع الصحافيين الجمعة، تحديد موعد الحملة الجوية الأميركية على الأراضي السورية، بعد إعلان المسؤولين العسكريين أن خطة ضرب سوريا معدة بالكامل وتنتظر إذن الرئيس لتنفيذها. وقالت مستشارة الأمن القومي: «ليس من الصواب أن أحدد متى سيحدث ذلك وما الخطوات التي يجب اتخاذها»، وأضافت: «أي هجمات في سوريا سيكون لنا اختيار الوقت والمكان»، وأضافت: «متى وكيف نختار أن نفعل ذلك، سيكون قرارا متعلقا بالعمليات».
وأوضحت كاتلين هايدن أن «الجلسة ستركز على قضية المقاتلين الأجانب الذين يسافرون للانضمام للقتال في صفوف تنظيم (داعش)، وقد ركز الرئيس أوباما على هذه القضية، ودعا زعماء العالم للاستجابة لهذا التحدي وضرورة الاستجابة العالمية لهذه التهديدات»، وأضافت: «نتوقع خلال الجلسة أن يجري اعتماد قرار ملزم لمجلس الأمن لتوسيع الالتزامات الحالية في إطار القانون الدولي لجهود مكافحة التطرف العنيف للرد على تهديدات المقاتلين الأجانب».
وستكون هذه هي المرة الثانية التي يرأس فيها الرئيس الأميركي جلسة لمجلس الأمن، وكانت المرة الأولى في شهر سبتمبر (أيلول) عام 2009 عندما ترأس الرئيس أوباما جلسة حول منع الانتشار النووي. وستكون جلسة مجلس الأمن حول خطر وتهديدات المقاتلين الأجانب هي المرة السادسة لجلسات مجلس الأمن التي تنعقد على مستوى رؤساء الدول ورؤساء الحكومات.
وفي الخامسة مساء، يشارك الرئيس أوباما في اجتماع حول شراكة الحكومة المفتوحة (OGP) مع الرئيس الإندونيسي يودويونو والرئيس المكسيكي بينيا نياتو. ويأتي هذا الحدث بعد 3 سنوات من اجتماع الرئيس أوباما مع رؤساء 7 دول لتأسيس وإطلاق مبادرة شراكة الحكومة المفتوحة التي تهدف إلى تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد وتنشيط المشاركة المدنية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة. وقد تزايد عدد الدول المشاركة في هذه المبادرة، ووصل إلى 64 دولة التزمت إخضاع حكوماتها للمساءلة والانفتاح والشفافية.
وتلقي السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما خطابا في جلسة خاصة ظهر الأربعاء حول مبادرة الأمم المتحدة للتعليم، ويشارك في المبادرة عدد من دول العالم التي تدعو إلى رؤية طموحة من أجل تحسين وتوفير مستوى جيد للتعليم للجميع. وقد أطلق الأمين العام للأمم المتحدة هذه المبادرة في سبتمبر 2012 مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غوردون براون ومنظمة اليونيسكو، وتهدف المبادرة إلى تحسين مستوى تعليم الأطفال والشباب مع اقتراب عام 2015، وهو الموعد المحدد لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
ويلقي الرئيس أوباما كلمة بلاده صباح الخميس حول جهود مكافحة فيروس الـ«إيبولا» في غرب أفريقيا، وقد أعلن الرئيس أوباما في أتلانتا الأسبوع الماضي مبادرة لتوفير المساعدات الطبية ومحاصرة الفيروس في ليبيريا ودول غرب أفريقيا. ومن المتوقع أن تعلن الدول التزامات لتوسيع نطاق المساعدات المالية والمعدات الطبية لمحاصرة الفيروس والقضاء عليه.
ويرأس نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الرواندي بول كاجامي صباح الجمعة، قمة حول حفظ السلام على هامش اجتماعات الجمعية العامة، وتناقش الوضع في العراق ومكافحة إرهاب تنظيم «داعش»، وسبل منع العنف ضد المدنيين. ومن المتوقع أن تعلن القمة التزامات جديدة لعلميات حفظ السلام.
وتبلغ ميزانية عمليات حفظ السلام للعام المالي 2014 -2015، 7 مليار دولار تشارك الولايات المتحدة بالنصيب الأكبر في الميزانية بنسبة 28 في المائة، تليها اليابان بنسبة 11 في المائة.
وتشهد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، أول ظهور دولي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد انتخابه في يونيو (حزيران) الماضي. ومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة مصر يوم الخميس المقبل، كما يعقد اجتماعات ثنائية مع بعض القادة والرؤساء ولقاءات مع رؤساء كبار الشركات الأميركية المهتمة بالاستثمار في مصر، ولقاءات مع نخبة من الشخصيات الأميركية المرموقة من قادة الفكر والمسؤولين السابقين والحاليين.
وسيلقي الرئيس التركي الجديد، رجب طيب إردوغان، كلمة بلاده في الجلسة الصباحية يوم الأربعاء المقبل، في أول ظهور له بصفته رئيس دولة. وتعمل تركيا على حشد التأييد لترشيحها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي في الانتخابات المقرر إجراؤها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وتشهد الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا أول ظهور لرئيس الوزراء الهندي المنتخب نارندرا مودي الذي يلقي كلمة بلاده في السابع والعشرين من الشهر الحالي.
ويشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والستين أكثر من 140 رئيس دولة، وتركز الاجتماعات بشكل أساسي على معالجة العنف المروع الناتج عن الصراع في سوريا والعراق، ومكافحة الجماعات المتطرفة، والعنف في مالي ونيجيريا وجنوب السودان، إضافة إلى أزمة أوكرانيا.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.