كشف جبريل إبراهيم، رئيس «حركة العدل والمساواة» السودانية، عن نتائج لقائه رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، أمس، في القصر الرئاسي في جوبا، والذي ناقش مبادرة كير لجمع صف الحركات المسلحة، والدفع بعملية السلام.
وقال إبراهيم في تصريحات، عقب لقائه مع الرئيس كير، إن المباحثات تناولت مستقبل عملية السلام في السودان، والمبادرة التي قدمها كير لجمع صف الحركات المسلحة السودانية بهدف تحقيق السلام والاستقرار، واصفاً اللقاء بـ«المثمر والبناء»، مضيفا: «لقد أكدنا دور جمهورية جنوب السودان والعلاقات الأزلية مع السودان، والتي لا يمكن أن تنقطع لأن الوجدان واحد، والحدود الممتدة تسكنها مجموعات كبيرة ذات مصالح مشتركة بين البلدين».
وأوضح إبراهيم، القيادي في الجبهة الثورية، أن لقاءه الرئيس سلفا كير تناول بالتفصيل المبادرات المطروحة في الساحة السودانية، مشيراً إلى أنه قدم إيضاحا حول المشاورات التي جرت بين «الجبهة الثورية» و«قوى الحرية والتغيير» في كل من أديس أبابا والقاهرة، وقال بهذا الخصوص: «لقد قدمت توضيحا حول اللقاء الأخير الذي جرى في القاهرة، والجهود التي تم بذلها مع (قوى الحرية والتغيير) للوصول إلى تفاهمات، تدفع لتحقيق السلام والديمقراطية في بلادنا»، مؤكداً أن زملاءه في قيادات الجبهة الثورية سيصلون إلى جوبا خلال الأيام القليلة القادمة بهدف جمع صف القوى المسلحة، والدفع بها من أجل تحقيق السلام.
من جهته، قال توت قلواك، مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، للصحافيين، إن رئيس بلاده سلفا كير ميارديت قدم دعوة إلى كل الحركات المسلحة في السودان لحل القضايا الخلافية في بلادهم، ومنها قضية الحرب والسلام، مبرزا أن الرئيس سلفا كير لديه مبادرة «تهدف إلى تحقيق الاستقرار في السودان لأن استقرار هذا البلد يعني استقرار الأوضاع عندنا في جنوب السودان»، وتابع موضحا أن «قيادات الجبهة الثورية الآخرين سيصلون إلى جوبا في العشرين من الشهر الحالي لمواصلة الحوار حول قضايا السلام، ووقف الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان».
وكان رئيس جنوب السودان قد قدم دعوة إلى قادة الجبهة الثورية السودانية لحضور اجتماع في العاصمة جوبا بداية الأسبوع؛ قصد استكمال وساطته بشأن تحقيق السلام في السودان، غير أن عددا من قادة الفصائل، ومن بينها الحركة الشعبية - شمال، بقيادة مالك عقار، التمست من كير تأجيل الموعد حتى العشرين من أغسطس (آب) الحالي.
وكانت جوبا قد تقدمت بوساطة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، أي قبيل سقوط نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير، بهدف تقريب الشقة بين الفصائل المسلحة لتحقيق السلام والاستقرار في البلد الجار، كما شرع الرئيس سلفا كير في محاولة لرأب الصدع، وحل الخلافات بين فصيلي الحركة، والتي انشقت منذ مارس (آذار) 2017، لكن هذه المبادرة لم تحرز أي تقدم.
وفي يوليو (تموز) الماضي استضافت جوبا وفدين من فصيلي الحركة الشعبية - شمال، بقيادتي مالك عقار وعبد العزيز الحلو، وممثلين عن «قوى الحرية والتغيير»، وقادة المجلس العسكري في محاولة لاستكمال المساعي لحل الأزمة السودانية.
ونفى نائب رئيس الحركة الشعبية - شمال والقيادي في الجبهة الثورية ياسر عرمان ما تردد عن اعتذار بعض فصائل الجبهة الثورية عن عدم تلبية دعوة رئيس جنوب السودان للحضور إلى جوبا، وقال إن الدعوة «محل تقديرنا واحتفائنا، وسنقوم بتلبيتها في القريب العاجل، وشعب جنوب السودان كان دائماً بالنسبة لنا يمثل ما يمثله شعب السودان».
رئيس «العدل والمساواة» يبحث مع سلفا كير مستقبل السلام في السودان
خلال لقاء بالقصر الرئاسي في جوبا
رئيس «العدل والمساواة» يبحث مع سلفا كير مستقبل السلام في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة