إجراءات اقتصادية عاجلة في الأرجنتين... والبيزو لا يستجيب

إجراءات اقتصادية عاجلة في الأرجنتين... والبيزو لا يستجيب
TT

إجراءات اقتصادية عاجلة في الأرجنتين... والبيزو لا يستجيب

إجراءات اقتصادية عاجلة في الأرجنتين... والبيزو لا يستجيب

استمر تراجع البيزو الأرجنتيني أمس ليواصل انهياره منذ بداية الأسبوع، وذلك رغم إعلان الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري الأربعاء أنه سيزيد دعم الرعاية الاجتماعية ويخفض الضرائب على الدخل ضمن حزمة إجراءات تهدف لتقليل أثر الأزمة الاقتصادية في بلاده.
وحقق مرشح المعارضة ألبرتو فرنانديز فوزا ساحقا على ماكري في الانتخابات التمهيدية يوم الأحد. وقال ماكري في خطاب أذاعه التلفزيون إنه مستعد للقاء مع رموز المعارضة قبل الانتخابات العامة المقررة في أكتوبر (تشرين الأول)، والتي يسعى خلالها للفوز بفترة رئاسة ثانية.
وسيتم تجميد أسعار البنزين لمدة 90 يوما ضمن حزمة الإجراءات التي أعلنها ماكري. وقال ماكري إنه على دراية بالضغوط المالية التي تعاني منها الأسر في الوقت الذي تكابد فيه الركود ومعدل التضخم الذي بلغ 55 في المائة. وأضاف: «أعلم أن كثيرا من الأسر قلصت إنفاقها بصورة كبيرة».
ورغم إعلان الإجراءات الجديدة، افتتح البيزو الأرجنتيني تعاملات أمس متراجعا 12.3 في المائة عند 61 للدولار بعد دقائق من إعلان ماكري حزمة إجراءات تهدف إلى توفير فرصة لالتقاط الأنفاس للشعب الذي تضرر بشدة جراء الركود وارتفاع التضخم في البلاد.
وانخفضت العملة المحلية 25.69 في المائة منذ يوم الأحد. وكان البيزو الأرجنتيني هبط مجددا يوم الثلاثاء، وأغلق منخفضا 4.29 في المائة عند 55.9 مقابل الدولار الأميركي بعد أن وصل في وقت سابق من الجلسة إلى 59 للدولار.
وفي جلسة الاثنين سجلت عملة الأرجنتين أدنى مستوى على الإطلاق مع هبوطها 30 في المائة إلى 65 للدولار متضررة من مخاوف بأن حكومة فرنانديز قد تعيد البلاد إلى سياسات التدخل في الاقتصاد.

وباع البنك المركزي ما إجماليه 255 مليون دولار من احتياطياته منذ يوم الاثنين في مسعى للمساعدة في استقرار العملة المحلية.
وقال متعاملون يوم الثلاثاء إن متوسط سعر الإقراض بين بنوك الأرجنتين بلغ 73 في المائة، انخفاضا من 86 في المائة يوم الاثنين. وكان سعر الإقراض بين البنوك 61 في المائة يوم الجمعة.
وتوقع محللون أن هبوط البيزو سيستمر. ويتوقع بنك أوف أميركا ميريل لينش سعر صرف عند 70.5 للدولار بحلول نهاية 2019، وعند 106.6 بيزو للدولار بحلول نهاية 2020. وفي مقابلة إذاعية يوم الاثنين، قال فرنانديز إنه مستعد للتعاون مع الحكومة الحالية بعد أن دفع فوزه في الانتخابات الأولية التي جرت يوم الأحد البيزو والأسهم والسندات في الأرجنتين إلى هبوط حاد يوم الاثنين.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أن الأسهم والسندات الأرجنتينية والبيزو لم تسجل مثل هذا الهبوط المتزامن منذ الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلد الواقع في أميركا الجنوبية في 2001 وجعلته يتخلف عن سداد ديونه. وفي سياق منفصل، قالت شركة هوندا موتورز اليابانية الثلاثاء إنها ستوقف إنتاج السيارات في الأرجنتين العام القادم في إطار تحول عالمي في كيفية تقسيم إنتاجها بين المناطق.
وأضافت هوندا أن مصنعها الواقع في إقليم بوينس آيرس، الذي ينتج سيارات إتش آر - في، سيركز فقط على تصنيع الدراجات النارية. وبدأت هوندا تصنيع الدراجات النارية في الأرجنتين في 2006 وبدأت إنتاج السيارات هناك في 2011.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.