تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بهدم منازل منفذي عملية قتل الجندي الإسرائيلي، دفير سوريك، نهاية الأسبوع الماضي قرب الخليل جنوب الضفة الغربية. وأرسلت إسرائيل تعزيزات عسكرية أثناء أخذ قياسات المنازل خشية ردود فعل من السكان الفلسطينيين. وقال الجيش إن قواته قامت بأخذ قياسات منزلين في قرية بيت كاحل الفلسطينية جنوب الضفة الغربية حتى يتمكن المهندسون من التخطيط لأفضل الطرق لهدم المبنيين، ولم يتم تحديد موعد للهدم.
وقال نتنياهو أمس: «لقد وصلنا إلى قتلة دفير خلال 48 ساعة. وقمنا بمسح منازل الإرهابيين، وقريباً سنهدمها»، وهنأ نتنياهو عناصر جهاز الاستخبارات الداخلية «الشاباك» بعد اعتقال منفذي عملية القتل. وبينما كان نتنياهو يهنئ جنوده ويفاخر بعملهم متعهداً بهدم منازل قتلة سوريك، أجرى مسؤولون مسحاً هندسياً لمنزلي فلسطينيين من بلدة بيت كاحل القريبة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، تقول الشرطة إنهما اعترفا بقتل الجندي سوريك، وذلك تمهيداً لهدم المنازل. ويقول الإسرائيليون إن عمليات الهدم تهدف إلى ردع الفلسطينيين عن تنفيذ هجمات، لكن الفلسطينيين يسخرون من هذا الاعتقاد كما تعارضه منظمات حقوقية باعتباره شكلاً من أشكال العقاب الجماعي، الذي يثير جدلاً في إسرائيل نفسها حول ما إذا كان الإجراء بالفعل رادعاً، لأن العمليات الفلسطينية لا تزال مستمرة.
وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل نصير صالح خليل عصافرة (24 عاماً) وقاسم عرفات خليل عصافرة (30عاماً)، وهما من بلدة بيت كاحل، واتهمهما بقتل الجندي، كما قبض على زوجة قاسم، إيناس، ورجل آخر، عكرمة عصافرة، للاشتباه في مساعدتهما. وسمح جهاز الاستخبارات الداخلية الشاباك، بنشر تفاصيل، وقال إنه لم تكن هناك اعتقالات سابقة ضد المشتبهين، وتمت عملية اعتقالهم من قبل قوة خاصة للشاباك، والجيش الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية. وفقاً للتقييم الأمني الإسرائيلي فإنهما لم يوجها من قبل إحدى الحركات الفلسطينية في الضفة الغربية أو قطاع غزة، إنما قاما بعملية الاختطاف والقتل بدافع شخصي. وتعتقد مؤسسة الأمن الإسرائيلية أن سلوكهما بعد القتل يشير إلى قرار عرضي تم اتخاذه بعد أن رصدا الجندي الإسرائيلي يسير وحده باتجاه مستوطنة ميغدال عوز.
ولم يتبن أي فصيل فلسطيني العملية، لكن حركتي «حماس» و«الجهاد» رحبتا بالعملية وطالبتا الفلسطينيين في الضفة الغربية بالمزيد من هذه العمليات. واعتقال الشابين بعد عمليات بحث موسعة جرت منذ يوم الخميس الماضي بعد العثور على جثة الجندي الذي قتل طعناً. وأرسلت إسرائيل تعزيزات كبيرة إلى الضفة الغربية منذ وقوع الحادثة، وتتبعت بث كاميرات تسجيل ووضعت يدها على تسجيلات وأوقفت مركبات وصادرتها قبل الوصول إلى منفذي العملية.
وقال نتنياهو، مخاطبا الجنود الإسرائيليين «أنتم تعملون ليلاً ونهاراً من أجل أمن مواطنينا، شكراً لكم على مساهمتكم في القبض على القتلة». وتابع نتنياهو، في حفل منح شهادات التميز لموظفي جهاز (الشاباك) في مقر الرئاسة الإسرائيلية «بمجرد أن أصبحت التفاصيل معروفة، قلت بكل ثقة لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى نعرف هوية القاتل، وهكذا فعل الشاباك على مر السنوات، تم القبض على جميع القتلة دون استثناء، وعلى أي حال، سرق الإرهابيون الوحشيون حياة الإسرائيليين الأبرياء، ولم يمر وقت طويل قبل وصولنا إليهم»، مضيفاً أن إسرائيل أحبطت خلال العام الماضي أكثر من 600 عملية.
وشكر والد الجندي القتيل قوى الأمن الإسرائيلية على عملها السريع في القبض على منفذي عملية قتل ابنه، لكنه قال في بيان إنه يشعر «بخيبة أمل لأنه تم القبض عليهما على قيد الحياة». وأضاف يوآف سوريك: «يسعدنا أن دفير - لعل الله ينتقم ممن قتلوه - لم ير وجوه قتلته، وسنحاول ألا نراها نحن أيضاً، ليس الآن وليس في المحكمة». وأضاف أن على القوات الإسرائيلية العمل لمنع وإحباط مثل هذه الهجمات في المستقبل.g
الجيش الإسرائيلي يتعهد بهدم منازل قتلة الجندي قرب الخليل
أكد أن العملية تمت عرضياً وليس بعد تخطيط
الجيش الإسرائيلي يتعهد بهدم منازل قتلة الجندي قرب الخليل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة