الاقتصاد البريطاني يتباطأ في أخطر مؤشر منذ استفتاء 2016

حي السيتي للمال والأعمال في قلب لندن (أ.ف.ب)
حي السيتي للمال والأعمال في قلب لندن (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني يتباطأ في أخطر مؤشر منذ استفتاء 2016

حي السيتي للمال والأعمال في قلب لندن (أ.ف.ب)
حي السيتي للمال والأعمال في قلب لندن (أ.ف.ب)

تباطأ الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع للمرة الأولى منذ العام 2012 في الربع الثاني من السنة، متأثراً بتراجع في قطاع التصنيع، في وقت يستعد رئيس الوزراء بوريس جونسون لمغادرة الاتحاد الأوروبي «بريكست» دون اتفاق.
وفي أخطر مؤشر اقتصادي منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بمعدل فصلي نسبته 0.2% في الأشهر الثلاثة الممتدة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران)، وهذا أسوأ من كل التوقعات في استطلاع أجرته وكالة «رويترز».
وأفاد المكتب البريطاني للإحصاءات الوطنية بأن النمو الاقتصادي على أساس سنوي انخفض إلى 1.2% من 1.8% في الربع الأول، وهو الأضعف منذ بداية 2018. وكان النمو السنوي في يونيو وحده هو الأضعف منذ أغسطس (آب) 2013 عند 1.0%.
وقال مايك جايكمان كبير الاقتصاديين في شركة برايس ووترهاوس كوبرز إن الاقتصاد البريطاني يتعثر، والغموض المحيط بـ«بريكست» والأجواء الاقتصادية العالمية، وضعت الاقتصاد البريطاني في الربع الثالث من 2019 في وضع حرج.
وقال الخبير الإحصائي روب كنت سميث: «تراجع الإنتاج الصناعي بعد بداية قوية هذا العام حين ارتفعت وتيرة الإنتاج تحسّباً لمغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي في التاريخ المحدد في 29 مارس (آذار)»، قبل تمديد المهلة حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وبعد ذلك كان من الطبيعي أن يتراجع الإنتاج الصناعي، وفق الخبير نفسه.
من جهته، قال وزير المال ساجد جاويد إن السياق الاقتصادي العالمي يمثل تحدياً، خصوصاً في ظل الاضطراب في العلاقات التجارية، «لكن أساسيات الاقتصاد البريطاني قوية». وأضاف: «الأجور ترتفع، ونسبة العاملين مرتفعة، ونحن نتوقع أن ينمو اقتصادنا بمعدل أعلى من النمو في ألمانيا وإيطاليا واليابان هذا العام».
وأضاف جاويد في حديث إلى شبكة «سكاي» التلفزيونية، أن «بريكست» دون اتفاق «ليس أمراً أشعر بالخوف منه. أنا لست قلقاً، وأعتقد أننا سنكون مستعدين لذلك وسنتجاوزه، وسنخرج منه بشكل أقوى وأكثر مرونة».
ومعلوم أن رئيس الوزراء بوريس جونسون أكد مراراً أنه مستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق إذا رفضت بروكسل إعادة التفاوض على اتفاق أفضل من الذي أبرمته سلفه تيريزا ماي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.