الكويت تتسلم من العراق رفات أسرى ومفقودين كويتيين

مسؤولون كويتيون وعراقيون يوقعون وثائق قبل تسلم الكويت رفات أسرى ومفقودين كويتيين عثر عليها في مقبرة جماعيه في العراق (إ.ب.أ)
مسؤولون كويتيون وعراقيون يوقعون وثائق قبل تسلم الكويت رفات أسرى ومفقودين كويتيين عثر عليها في مقبرة جماعيه في العراق (إ.ب.أ)
TT
20

الكويت تتسلم من العراق رفات أسرى ومفقودين كويتيين

مسؤولون كويتيون وعراقيون يوقعون وثائق قبل تسلم الكويت رفات أسرى ومفقودين كويتيين عثر عليها في مقبرة جماعيه في العراق (إ.ب.أ)
مسؤولون كويتيون وعراقيون يوقعون وثائق قبل تسلم الكويت رفات أسرى ومفقودين كويتيين عثر عليها في مقبرة جماعيه في العراق (إ.ب.أ)

تسلمت الكويت أمس (الخميس)، رفات أسرى ومفقودين كويتيين من السلطات العراقية تمهيداً لإجراء عمليات المطابقة ثم الاستعراف وتحديد هوياتها.
وتمت عملية التسليم عبر منفذ العبدلي الحدودي مع العراق بحضور مسؤولين معنيين من الجانبين الكويتي والعراقي.
كان رئيس وفد الكويت في اللجنة الثلاثية والفرعية الدوليتين مسؤول متابعة ملف الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية ربيع العدساني، قد أكد أن تسلم الكويت رفات أسرى ومفقودين كويتيين من السلطات العراقية يأتي نتيجة لما أعلنه المختبر الكويتي سابقاً بموجب عينات تم جلبها من الطب العدلي في بغداد وأعطت نتائج إيجابية.
وقال العدساني في تصريح صحافي، إنه في ضوء تلك النتائج الإيجابية تقدمت الكويت بطلب رسمي للسلطات العراقية لنقل تلك الرفات إلى الكويت لاستكمال عمليات الفحص لها في الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية الكويتية -التي تتوفر لديها قاعدة البيانات الجينية للأسرى- لإجراء عمليات المطابقة ثم الاستعراف وتحديد هويات هؤلاء الأشخاص.
وأوضح أن عمليات استخلاص الحمض النووي «DNA» والمطابقة التي تجريها الإدارة العامة للأدلة الجنائية الكويتية عمليات فنية معقدة تحتاج إلى وقت لاستكمالها.
كانت اللجنة الثلاثية المعنية بحل قضية أسرى ومرتهني الكويت التابعة للصليب الأحمر الدولي قد أعلنت في شهر يونيو (حزيران) الماضي، اكتشاف رفات بشرية في المثنى قضاء السماوة جنوبي العراق يُظنّ أنها تعود لمواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب.
وأوضحت اللجنة في بيان مشترك أن تلك الرفات استُخرجت بشكل كامل وأُودعت لدى دائرة الطب العدلي في بغداد حينها لغرض استخراج الخريطة الجينية «DNA» لمطابقتها لاحقاً مع البصمة الوراثية لعوائل المفقودين في تلك الفترة.
وذكرت اللجنة التي تضم ممثلين عن الكويت والسعودية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا من جانب، والعراق من جانب آخر، أن هذا الاكتشاف لرفات عدد من الأشخاص دُفنوا في موقعين يُظن أنهم فُقدوا جراء النزاع، يعطي الأمل بإعطاء بعض الأجوبة عن هذه القضية.
كانت السلطات العراقية قد سلمت الكويت في وقت سابق سمات وراثية لرفات 32 شخصاً علماً بأن مطابقة السمات الوراثية لهذه الرفات الـ32 بقاعدة بيانات أسرى الكويت تتطلب مزيداً من الفحوصات للتيقن من هوية أصحابها.
يذكر أن المرة الأخيرة التي تم فيها العثور على رفات مواطنين كويتيين كانت عام 2005 ولا تزال اللجنة الثلاثية تعمل على الكشف عن مكان وجود الأشخاص الذين لا يزالون مفقودين في كلا البلدين منذ حرب تحرير الكويت (1990 - 1991).



السعودية تدين التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)
مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)
TT
20

السعودية تدين التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)
مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)

أدانت السعودية واستنكرت بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار استهداف المدنيين العزّل ومناطق إيوائهم وقتل العشرات، بما في ذلك قصف مدرسة دار الأرقم التي تؤوي النازحين بقطاع غزة، الخميس.

كما أدانت في بيان لوزارة خارجيتها، الجمعة، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية وتدميرها لمستودع تابع للمركز السعودي للثقافة والتراث بمنطقة موراج شرق رفح، وما يحتويه من مستلزمات طبية كانت مخصصة لتلبية احتياجات المرضى والمصابين في غزة.

وأوضحت الوزارة أن غياب آليات المحاسبة الدولية الرادعة للعنف والدمار الإسرائيلي أتاح لسلطات الاحتلال وقواتها الإمعان في انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستمرار غياب آليات المحاسبة الدولية يزيد من حدة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وجدّدت السعودية التأكيد على الأهمية القصوى لاضطلاع الدول الأعضاء بمجلس الأمن بدورهم في وضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

من ناحيتها، ندّدت رابطة العالم الإسلامي، في بيان لها، بهذه الجرائم المروعة المتتابعة التي تواصل إسرائيل ارتكابها بحق المدنيين والمنشآت المدنية من دون رادع، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية. وشدَّد الدكتور محمد العيسى الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، على الضرورة التي تلحّ على المجتمع الدولي ليضطلع بمسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الإجرامية، وتفعيل الآليات الدولية لردعها، ومحاسبة مرتكبيها.

بدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة استهداف قوات الاحتلال الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين والمؤسسات التعليمية والصحية، عادّة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والقرارات الأممية ذات الصلة. وأكدت المنظمة ضرورة تحرك مجلس الأمن الدولي تحت «الفصل السابع» لفرض الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإعمال آليات المساءلة وفق القانون الجنائي الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبته على جميع جرائم العدوان والإبادة الجماعية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ودعت المنظمة جميع الدول إلى اتخاذ التدابير السياسية والاقتصادية والقانونية الممكنة ضد إسرائيل، وربطها بمدى التزامها بأوامر محكمة العدل الدولية ومبادئ القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، لإجبارها على إنهاء احتلالها واستيطانها الاستعماري وعدوانها العسكري على الشعب الفلسطيني.