ليفربول يتمسك بتشكيلته ويستعد لإطلاق موسم الدوري الإنجليزي غداً

سيتي ما زال المرشح الأكبر للاحتفاظ باللقب... والغموض يحيط بخطط يونايتد وصفقاته

ليفربول احتفظ بكامل تشكيلته أملاً في حصد اللقب الإنجليزي بالموسم الجديد (رويترز)  -  الغموض يحيط بمستقبل لوكاكو مع مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
ليفربول احتفظ بكامل تشكيلته أملاً في حصد اللقب الإنجليزي بالموسم الجديد (رويترز) - الغموض يحيط بمستقبل لوكاكو مع مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
TT

ليفربول يتمسك بتشكيلته ويستعد لإطلاق موسم الدوري الإنجليزي غداً

ليفربول احتفظ بكامل تشكيلته أملاً في حصد اللقب الإنجليزي بالموسم الجديد (رويترز)  -  الغموض يحيط بمستقبل لوكاكو مع مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
ليفربول احتفظ بكامل تشكيلته أملاً في حصد اللقب الإنجليزي بالموسم الجديد (رويترز) - الغموض يحيط بمستقبل لوكاكو مع مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)

يستعد الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للانطلاق غداً بمواجهة ليفربول مع نوريتش سيتي، وسط توقعات بأن تكون المنافسة على اللقب كما هي دون اختلاف عن الموسم الماضي.
وكان الفارق نقطة واحدة بين مانشستر سيتي البطل ووصيفه ليفربول؛ إذ اكتفى فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بالمركز الثاني رغم تعرضه لهزيمة واحدة في الدوري طيلة الموسم.
ولو تكرر ذلك فلن يكون هناك شكوى من جانب المشجعين المحايدين بعد موسم شهد أداءً مذهلاً من مانشستر سيتي بقيادة الإسباني جوسيب غوارديولا ومنافسه القادم من منطقة مرسيسايد.
وبعد فوزه باللقب مرتين متتاليتين سيسعى غوارديولا لوضع يده على لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا مع سيتي، وتملك تشكيلته الكفاءة اللازمة التي تمكنها من التأقلم على هذا التحدي المزدوج.
وعقب رحيل المدافع البلجيكي فينسن كومباني ليتحول إلى لاعب ومدرب في أندرلخت، أنفق سيتي أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني لضم لاعب الوسط المدافع رودري من أتلتيكو مدريد ومواطنه الإسباني أنخيلينو ليدعم خياراته في مركز الظهير الأيسر. في المقابل، مر ليفربول بطل أوروبا بفترة هادئة في سوق الانتقالات ومع وجود الهولندي فيرجيل فان دايك في قيادة الدفاع، وثلاثي الهجوم الخطير البرازيلي روبرتو فيرمينو، والمصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، لم يكن هناك حاجة سوى إلى تدعيم بسيط.
ومع إنفاق الكثير من المدربين الكثير من الأموال لمطاردة المجد، ظل كلوب متمسكاً بمنهجه، ومبدياً ثقته في التشكيلة الحالية وقدرتها على إنهاء انتظار النادي الطويل من أجل نيل أول ألقابه في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ففي 2008 وبعد فوز مانشستر يونايتد بلقبه الثاني على التوالي في الدوري الممتاز، قال رئيسه التنفيذي ديفيد جيل: «أعتقد أنه أفضل دوري في العالم، وبالتالي فإننا إذا أردنا مواصلة البقاء على القمة، يجب أن نضمن أننا نتابع التشكيلة ونحسّنها باستمرار».
وفاز يونايتد بدوري أبطال أوروبا بعدها بأسابيع قليلة، لكنه استمر في إبرام الصفقات، وتعاقد مع ديميتار برباتوف مهاجم بلغاريا من توتنهام هوتسبير على الرغم من أنه كان يضم بالفعل كارلوس تيفيز وكريستيانو رونالدو وواين روني.
لكن طريقة تعامل كلوب تبدو مختلفة تماماً، ولم يبرم ليفربول أي صفقة كبيرة قبل بداية الموسم الجديد، وقال: «نملك فريقاً جيداً حقاً، وقد استثمرنا الكثير من الأموال فيه، علينا الحفاظ على ثقتنا في التشكيلة الحالية من اللاعبين».
وقال روبي فاولر، مهاجم ليفربول السابق: «تم دفع مبالغ ضخمة للاحتفاظ بهذه المجموعة، ويجب أن يستمتع كلوب بهذه الفرصة ليكتشف ما يمكنه القيام به مع هذه التشكيلة المتماسكة. ربما يعرف، مثلما كان الحال مع (المدافع فيرجيل) فان دايك و(الحارس) أليسون، أنه في حاجة إلى لاعب محدد، وهذا غير متوفر حالياً. لذا؛ فإن علينا الانتظار بدلاً من الإنفاق من أجل البحث عنه».
وعاد الغائبون لفترة طويلة بسبب الإصابة مثل أليكس أوكسليد – تشامبرلين، وجو غوميز، وآدم لالانا للتشكيلة؛ ما سيعزز من خيارات كلوب بالموسم الجديد. لكن جماهير ليفربول الذي خسر مباراة الدرع تخشى أن تكون فترة إعداده للموسم مؤشراً على ما هو قادم، حيث خسر الفريق ثلاث مباريات أمام نابولي وأشبيلية وبروسيا دورتموند في جولة قام بها بالولايات المتحدة أعقبتها مباريات ودية في اسكوتلندا وفرنسا وحققت نجاحات متباينة.
وقبل أن ينتزع اللقب السادس في دوري الأبطال في يونيو (حزيران) الماضي، جمع ليفربول 97 نقطة في الدوري الموسم الماضي، وهي ثالث أكبر حصيلة في تاريخ الدوري الممتاز، لكنه ظل ثانياً بفارق نقطة واحدة عن سيتي.
وتبدو الأمور في مانشستر سيتي كما عند المنافس ليفربول الذي لم يتحرك بقوة في سوق الانتقالات الصيفية، وإدراكاً من أن تشكيلة المدرب غوارديولا لا تحتاج إلى تعديلات كبيرة للمنافسة على اللقب مجدداً.
وفرض سيتي نفسه القوة المهيمنة محلياً في 2018 - 2019 بإحراز ثلاثية الدوري والكأس وكأس الرابطة، على رغم المطاردة الشرسة من ليفربول.
ولا يتوقع المراقبون تغيراً في شكل المنافسة هذا الموسم أو أن يقدم سيتي أداءً مغايراً عما قدمه في الموسمين الماضيين بإشراف المحنك غوارديولا. وضم الفريق لاعب خط الوسط الدفاعي رودريغو هرنانديز (المعروف برودري) في صفقة قياسية للنادي قدرت قيمتها بـ70 مليون يورو، بينما سيكتسب خط وسطه كيفن دي بروين بعدما غاب الدولي البلجيكي الموهوب لفترات طويلة في الموسم الماضي بسبب الإصابة.
وسيكون على غوارديولا العمل لتحقيق هدف سيتي الأكبر هذا الموسم وهو الفوز بدوري الأبطال الذي توج به مرتين مع برشلونة الإسباني. المدرب الكاتالوني يدرك أن ما قدمه خلال المواسم الثلاثة الماضية في دوري الأبطال (ثمن النهائي مرة وربع النهائي مرتين) يجعل منه منافساً لا يستهان به على الصعيد القاري، وحلم إحضار «الكأس الأوروبية المرموقة إلى ستاد الاتحاد في مانشستر للمرة الأولى، ليس بعيد المنال.
لكن الأنظار هي دائماً على المنافسات المحلية، والتي يتوقع غوارديولا أن يكون منافسه الأبرز فيها مجدداً هذا الموسم، ليفربول الآتي من تتويج قاري سادس في الموسم الماضي، متعطشاً للقب محلي طال انتظاره.
وأكد المدرب الإسباني الذي تفوق على الألماني يورغن كلوب وليفربول بركلات الترجيح في مباراة درع المجتمع الأحد (5 - 4 بعد التعادل 1 - 1)، على أن الموسم المقبل سيكون أكثر صعوبة، وقال: «هناك فرق دعمت نفسها للمنافسة على اللقب بقوة، لسنا (مانشستر سيتي) وحدنا في السباق، ليفربول، ومانشستر يونايتد مع (المدافع هاري) ماغواير واللاعبين الآخرين الذين تعاقدوا معهم، وآرسنال، وتشيلسي، وتوتنهام، قادرة أيضاً على الحضور».
لكن غوارديولا أيضاً لم يترك فريقه دون دعم وآخر صفقاته أتمها أمس بالتعاقد مع الجناح فليكس كوريا البالغ من العمر 18 عاماً لاعب سبورتنج لشبونة.
ولم يكشف النادي البرتغالي عن القيمة المالية للصفقة لكن وسائل إعلام بريطانية قدرتها بنحو 3.2 مليون جنيه إسترليني (3.89 مليون دولار)، إضافة إلى مثلها في صورة مكافآت أخرى.
وقال النادي في بيان «يعلن نادي سبورتنغ لشبونة عن التوصل إلى اتفاق مع مانشستر سيتي بشأن انتقال فليكس كوريا».
ولم يخض كوريا أي مباراة مع منتخب البرتغال الأول، لكنه لعب مباريات كثيرة مع فئات الشباب وسجل هدفين وصنع مثلهما مع فريق تحت 19 عاماً. وشارك مع منتخب البرتغال في بطولة أوروبا تحت 19 عاماً الشهر الماضي ليساعد الفريق على بلوغ النهائي قبل أن يخسر أمام الجارة إسبانيا.
على جانب آخر، ما زال الغموض يحيط بمستقبل المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو مع فريقه مانشستر يونايتد في ظل غيابه عن التدريبات ومشاهدته في تمارين فريق نشأته أندرلخت، بينما تبدو مفاوضات انتقاله إلى إيطاليا معقده.
ونشرت وسائل إعلام بلجيكية صوراً للوكاكو بالقميص البنفسجي لأندرلخت الذي سيشرف عليه في الموسم المقبل اللاعب - المدرب فنسان كومباني، القائد السابق لمانشستر سيتي، مشيرة إلى أن المهاجم البالغ من العمر 26 عاماً شارك لليوم الثاني في تمارين الفريق الذي نشأ في صفوفه قبل الانتقال إلى الدوري الإنجليزي بدءاً من عام 2012.
وأفاد مصدر مقرب من أندرلخت، بأن المهاجم الدولي شارك في تدريبين مع ناشئي النادي وليس مع الفريق الأول، قبل أن يغادر. وأوضح: «ليس من المقرر أن يشارك في تمارين إضافية، لكنه من أندرلخت ويمكنه دائماً الحضور».
ولم تثر مشاركة لوكاكو مع أندرلخت الاستغراب في إنجلترا لكونها أتت في يوم إجازة لفريقه، لكن غيابه عن تمارين يونايتد أول من أمس زاد من علامات الاستفهام حول علاقته بفريقه الحالي، وسط رفض مانشستر يونايتد التعليق على المسألة.
وشكل لوكاكو مدار تقارير صحافية في الآونة الأخيرة عن انتقال إلى إيطاليا بعد موسمين أمضاهما مع «الشياطين الحمر»، في أعقاب انتقاله من إيفرتون مقابل 75 مليون جنيه إسترليني في صيف 2017، في صفقة قياسية في حينه بين ناديين إنجليزيين.
ويتركز الاهتمام بلوكاكو على وجه الخصوص من قبل إنتر ميلان، الذي أكد مدربه أنطونيو كونتي أن الفريق يواصل «العمل على الموضوع (التعاقد مع لوكاكو) بأفضل طريقة ممكنة»، وقال: «أعرف أن ثمة ثغرات يجب سدها، لكن في هذا الوقت أنا متفائل جداً بأن ذلك سيحصل».
كما ورد اسم لوكاكو ضمن صفقة محتملة تشمل رحيله إلى يوفنتوس بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الماضية، مقابل قدوم الأرجنتيني باولو ديبالا من نادي «السيدة العجوز» إلى «الشياطين الحمر». لكن التقارير الصحافية في الأيام الماضية أفادت أن النادي الإنجليزي طوى


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».