قدمت مرشدات سياحيات يعملن مطوفات ولأول مرة خلاصة تجاربهن في إثراء ثقافة الحجاج عن الأماكن التاريخية والأثرية في العاصمة المقدسة، وأبدين ثراء معرفيا في دعم التكامل الثقافي للحجاج الذين قدموا من أكثر من 150 دولة حول العالم.
وقدمت المرشدات السياحيات اللاتي بدأن الحصول على رخصة الإرشاد السياحية قبل ثمانية أشهر معرفتهن في تقديم الجرعات الثقافية وإضفاء معلومات متكاملة حول المواقع الأثرية والمتاحف في مكة والتي تعد مليئة بالمكتنزات التاريخية على مر العصور.
وقالت المطوفة في جنوب آسيا رانيا شودري إن إتمام المطوفات لبرامجهن التدريبية وحصولهن على رخصة الإرشاد السياحي يعتبران جواز عبور مصرح للتعامل الأمثل مع الحجاج الذين قدموا من خلفيات ثقافية مختلفة ومشارب حضارية متعددة، واللجوء إلى أساليب الإرشاد السياحي يعبر بالجميع نحو أجواء مدروسة وعميقة في الفهم السياحي.
وأوضحت شودري أن من أهم المميزات لموسم حج هذا العام هو أن المطوفات اللاتي حصلن على رخصة الإرشاد السياحي سيتمكنّ من مزاولة نشاطهن وفق معطيات سياحية واضحة وممنهجة، وهن بهذا الدور سيتمكنّ من إضفاء نوع من الكمالية الثقافية لمفاهيم رصينة، بعد إتمامهن دورات متخصصة للتعامل مع السائح ومعرفة متطلباته وأبرز الأماكن التاريخية التي لا بد له من المرور عليها.
سوسن غزولي، إحدى المطوفات قالت إنه ومع تفعيل رخصة الإرشاد السياحي في عمل الطوافة يتم تنظيم رحلات زيارة للمتاحف وكسوة الكعبة ومتحف الحرمين.
وأشارت غزولي إلى أن تجربة ورشات العمل التي شاركت فيها مع مجموعة من المرشدات السياحيات في جده التاريخية عمقت لديها مفاهيم كثيرة تتعلق باستثمار الوقت وتقديم جميع المعلومات في الجولات السياحية المنوعة والحرص على معرفة كل المستجدات التي تتعلق بالرؤى السياحية الجديدة التي تقدمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة.
حنان بنجر كانت أول من حصل على رخصة الإرشاد السياحي مع زميلتها فاتن الشريف، تحدثت أن المرشد السياحي هو سفير داخل وطنه وله دور مميز وبارز في تشكيل الانطباع العام لدى السائح والحاج عن الرحلة والبلد الذي يزوره.
وأكدت أن الإرشاد السياحي ليس سرد معلومات وتعبئتها في ذهن الزائر فقط، بل أثر إيجابي يبقى في ذهنه ويتم نقله للأجيال القادمة، مبينة أن من أهدافنا في الإرشاد التمكين من السيرة النبوية، ومعرفة الآثار والمعالم الدينية من كثب، وتقديم جرعة ثقافية ومعرفية متكاملة.
وتحدثت بنجر عن طموحها في أن تكون مرشدة دولية، وهو ما أتاحه لها موسم الحج، حيث الالتقاء مع جنسيات مختلفة ومتعددة المشارب الثقافية، مفيدة أن هدفها يتبلور في سبيل خدمة مكة وضيوف الرحمن ورؤية حجاج بيت الله الحرام يؤدون مناسكهم ويزورون الأماكن التاريخية والآثار مما يضفي جماليات ممتدة لعمل الإرشاد السياحي ويحقق أهدافه بكل وضوح.
أما عضو مجلس الإدارة في مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا؛ المطوفة نجود جميل، فأوضحت أن تدعيم مهنة الطوافة بالإرشاد السياحي لأول مرة في موسم حج هذا العام يعتبر سابقة إبداعية من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة، ويقدم ثراء معرفيا لا نظير له يعبر بنا جميعا نحو العمل التكاملي والذي يخدم الحجاج والمعتمرين على حدٍ سواء.
تدعيم عمل مطوفات الحج بالإرشاد السياحي لإثراء الرحلة الدينية
تشمل زيارات لمواقع الآثار التاريخية في مكة
تدعيم عمل مطوفات الحج بالإرشاد السياحي لإثراء الرحلة الدينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة