فابيان ديلف: تركت مانشستر سيتي بإرادتي ولم يجبرني أحد على الرحيل

أكد أنه يستمتع بتحدٍ جديد في إيفرتون رغم ساعات التدريب الشاقة

فابيان ديلف
فابيان ديلف
TT

فابيان ديلف: تركت مانشستر سيتي بإرادتي ولم يجبرني أحد على الرحيل

فابيان ديلف
فابيان ديلف

لم يمر على انضمام فابيان ديلف إلى إيفرتون سوى أيام معدودة، ومع هذا بات يشعر بالفعل بالإنهاك بسبب التدريب. ومع هذا، لا يشكو لاعب خط وسط مانشستر سيتي السابق من الأمر، نظراً لأنه يفضل بذل أقصى مجهود ممكن. وعن الأوضاع داخل ناديه الجديد، قال اللاعب البالغ 29 عاماً: «حجم التدريب أعلى بكثير عما كان عليه الحال في مانشستر سيتي، وهذا أمر أرى أنه لا بأس به. أثناء التدريب، نغطي مساحات أكبر بكثير، ويتسم التدريب بكثافة أعلى بكثير، وبحلول نهاية اليوم يشعر المرء أنه بذل مجهوداً ضخماً. بالتأكيد التدريب داخل مانشستر سيتي جيد للغاية، لكنه أقصر أمداً وأكثر حدة ويركز على الأسلوب الذي يروق للمدرب اللعب به. في المقابل، يبدو الوضع مختلفاً هنا، لكنه يروق لي للغاية».
وأضاف: «ليس هناك في وجهة نظري أسوأ عن شعوري عندما أعود إلى منزلي وما تزال بداخلي طاقة متبقية. في الواقع، أحب أن أعود لمنزلي وأنا على يقين من أنني بذلت أقصى ما في استطاعتي. أشارك هنا منذ نحو أسبوعين وأعود كل يوم إلى بيتي مرهقاً. وبفضل ذلك، أستمتع بنوم عميق».
وعلى ما يبدو، شعر ديلف بالفعل بالاختلاف بين نظامي تدريب في نادٍ اعتاد الاستحواذ على الكرة وآخر يدرك أنه سيتعين عليه قضاء وقت طويل في عمل دؤوب لاستعادة الكرة. جدير بالذكر هنا أن من بين الأسباب التي دفعت إيفرتون لضم ديلف أخلاقياته في اللعب وسماته القيادية، وقد تجلت الصفتان في التوبيخ القاسي الذي وجهه لزملائه في مانشستر سيتي بعد الهزيمة أمام مانشستر يونايتد والتي أرجأت الاحتفالات بالفوز باللقب عام 2018.
وقد انتقل خبر هذا التوبيخ الذي تركز بصورة أساسية حول توقف لاعبي مانشستر سيتي عن الجري وتنازلهم عن المبادرة لصالح خصومهم، عبر فيلم وثائقي لأحداث ما خلف الكواليس أنتجته «أمازون» وسمح مانشستر سيتي بإذاعته، وإن كان اللاعب نفسه لم يراجع بعد دوره المحوري في الفيلم. قال ديلف: «أنا شخص أهتم للغاية بالخصوصية، ورغم أنه طلب مني مراجعة الفيلم، فإنني لم أشاهده حتى الآن. لا أود مشاهدة نفسي وأنا غاضب، وربما سينتهي الأمر بأن يشاهد أطفالي الفيلم قبلي».
وأوضح اللاعب: «أود من الجميع بما فيهم نفسي بذل أقصى مجهود ممكن نحو الهدف ذاته، وعندما لا يحدث ذلك أرى من الصواب التعبير عن هذا الرأي، بدلاً عن التزام الصمت وتحاشي الحديث في الأمر». وأكد أنه: «لا يتعين على الآخرين التعامل مع انتقاداتي على نحو شخصي، لكن كل فرد داخل فريق ما ينبغي أن يرغب في تحقيق الأمر ذاته وأرى نفسي شخصاً يملك بعض الخبرة الآن وبإمكانه تمرير بعض النصائح للأعضاء الأصغر سناً في الفريق ومحاولة زرع عادات جيدة فيهم. أرغب فحسب في أن يكون جميع من ألعب بجوارهم في ذروة النشاط. وليس من الضروري أن يكون المرء أفضل لاعب بفريقه كي يكون له تأثير على اللاعبين حوله».
من ناحية أخرى، من المعتقد أن إيفرتون يرغب في الاستعانة بديلف كلاعب خط وسط دفاعي. جدير بالذكر أن ديلف لعب غالبية مبارياته خلال أول موسم يفوز فيه جوسيب غوارديولا باللقب في مركز الظهير الأيسر الذي تجري الاستعانة به في حالات الطوارئ، ويبدو أنه على استعداد لتكرار هذا الدور إذا اقتضت الضرورة.
في هذا الصدد، قال اللاعب: «لست أفضل ظهير أيسر في العالم، لكنني قادر على اللعب في هذا المركز. وأعتقد أنني أظهرت ذلك. وفي أي وقت يطلب مني اللعب في هذا المركز، أقدم كامل مجهودي». وقال ديلف: «أعتقد موسم 2017 - 2018 مع مانشستر سيتي من الأشياء التي سأتطلع نحوها بفخر واعتزاز في نهاية مسيرتي الكروية.
في بداية الموسم، اعتقدت أنني في طريقي للرحيل عن النادي وانتقدني الكثيرون. إلا أنني أصررت على النجاح، رغم أنني لعبت في مركز غير مألوف لي. وكان بإمكاني البقاء داخل مانشستر سيتي، ولم يجبرني أحد على الرحيل، لكني شعرت بأن الوقت قد حان للانتقال إلى مرحلة جديدة بعد ثلاثة مواسم رائعة قضيتها تحت قيادة غوارديولا.
وقد شعرت بالإحباط لابتعادي عن الفريق الأول طوال كل هذه الفترة الطويلة، ورأيت أنني بحاجة إلى تحدٍ جديد والمشاركة بانتظام أكبر. من جهته، وجه غوارديولا الشكر لي عن السنوات الثلاث التي تعاوننا خلالها معاً وتمنى لي التوفيق في مغامرتي الجديدة».


مقالات ذات صلة

غوارديولا: سأدرب سيتي حتى لو هبط!

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: سأدرب سيتي حتى لو هبط!

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه سيبقى حتى نهاية عقده مع حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حتى في حالة هبوطه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش يغيب عن مانشستر سيتي للإصابة (د.ب.أ)

ضربة جديدة لوسط سيتي... إصابة كوفاسيتش

يغيب لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش عن فريقه مانشستر سيتي بطل إنجلترا لكرة القدم لفترة تتراوح بين «ثلاثة أسابيع وشهر».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا باقٍ عامين إضافيين مع سيتي (رويترز)

مدربو «البريميرليغ» سعداء بتمديد عقد غوارديولا مع سيتي

رحّب مدربو أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بقرار بيب غوارديولا بتوقيع عقد جديد لمدة عامين مع مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.