بينها «تغريدة» و«شبكة»... هكذا غيّرت التكنولوجيا دلالات كلمات تتعلق بالطبيعة

شعار «تويتر» (رويترز)
شعار «تويتر» (رويترز)
TT

بينها «تغريدة» و«شبكة»... هكذا غيّرت التكنولوجيا دلالات كلمات تتعلق بالطبيعة

شعار «تويتر» (رويترز)
شعار «تويتر» (رويترز)

غيّر عصر التكنولوجيا السريع الذي نعيش فيه الكثير من الأمور من حولنا، مثل طريقة عيشنا وتواصلنا مع بعضنا البعض، كما أنه جعل لبعض الكلمات مفهوماً جديداً يتوارد إلى أذهاننا فور سماعها.
وأصبحت كلمات مثل «تغريدة» و«الشبكة» و«السحابة» مرتبطة مباشرة بالتكنولوجيا وعالم الإنترنت، بعد أن كانت مرتبطة بالطبيعة بشكل خاص، بحسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
ووجدت دراسة حديثة لمجموعة من البيانات الخاصة بالمحادثات غير الرسمية أن المعنى الضمني لبعض الكلمات المرتبطة بالطبيعة في بريطانيا قد تغير بالكامل تقريباً خلال جيل واحد.
ولقد تغير معنى «تغريدة» بشكل كبير؛ حيث كانت تشير في تسعينات القرن الماضي إلى غناء الطيور فقط، والآن أصبحت تعني المنشور الذي يشاركه المستخدمون على موقع «تويتر».
وفي تسعينات القرن الماضي، أشار سبعة من كل 10 أشخاص إلى أن معنى كلمة «الشبكة» مرتبط بمنزل العنكبوت، أما في عام 2010، فتسعة من 10 أشخاص ربطوها فوراً بشبكة الإنترنت.
وقال الدكتور روبي لوف، أستاذ علم اللغويات في جامعة «ليدز» البريطانية والذي أجرى الدراسة: «اللغة تمثل ما هو مهم للثقافة أو المجتمع. الكلمات المرتبطة بالطبيعة التي يتم استبدال مفاهيم أخرى بها تشير إلى أن الطبيعة أصبحت أقل أهمية بالنسبة للأشخاص».
ووجد تحليل لوف أنه من أبرز الكلمات الأخرى التي انخفضت نسبة استخدامها بين الشباب، مقارنة بين التسعينات وعام 2010: العشب والنزهات والثلوج والغابات والبركة والجبال والتربة والصخور والطيور والحدائق.
واستخدمت الدراسة أيضاً بيانات مسح عبر الأجيال من «يوغوف»، لتجد أن واحداً من كل أربعة آباء وأجداد يشعر بالقلق من فقدان أطفاله للمفاهيم الحقيقية للكلمات المرتبطة بالطبيعة.
ومن بين أكثر الاقتراحات شيوعاً لمساعدة الأطفال على تعلم لغة الطبيعة زيادة اللعب في الهواء الطلق (74٪)، وإعطاء دروس في الهواء الطلق (56٪)، وتدريس مواد خاصة بالطبيعة في المدارس (54٪)، وتعلم لغة الطبيعة مثل اللغات الحديثة في المدارس (30٪).


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.