الصين تندد بـ«محاولات غربية لإثارة القلاقل» في هونغ كونغ

جددت دعمها للرئيسة التنفيذية والشرطة

يانغ قوانغ المتحدث باسم مكتب شؤون هونغ كونغ ومكاو في مجلس الدولة الصيني خلال المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)
يانغ قوانغ المتحدث باسم مكتب شؤون هونغ كونغ ومكاو في مجلس الدولة الصيني خلال المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)
TT

الصين تندد بـ«محاولات غربية لإثارة القلاقل» في هونغ كونغ

يانغ قوانغ المتحدث باسم مكتب شؤون هونغ كونغ ومكاو في مجلس الدولة الصيني خلال المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)
يانغ قوانغ المتحدث باسم مكتب شؤون هونغ كونغ ومكاو في مجلس الدولة الصيني خلال المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)

قالت الصين، اليوم (الاثنين)، إن محاولات من وصفتهم بـ«بعض الشخصيات غير المسؤولة في الغرب» إثارة القلاقل في هونغ كونغ وتحجيم التنمية الصينية «ستبوء بالفشل».
وأدلى يانغ قوانغ المتحدث باسم مكتب شؤون هونغ كونغ ومكاو في مجلس الدولة الصيني بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي نادر للتعليق على الوضع في المدينة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي، ودعا السلطة التنفيذية في هونغ كونغ إلى معاقبة المسؤولين عن أعمال العنف وإعادة النظام بـ«أسرع ما يمكن»، غداة مظاهرات جديدة في هذه المستعمرة البريطانية السابقة.
وتابع أن المظاهرات في الشهرين الأخيرين «هدامة قوضت على نحو خطير ازدهار واستقرار المدينة». وطالب «المواطنين من جميع أطياف المجتمع في هونغ كونغ بالوقوف بوضوح ضد العنف ومواجهته»، مضيفاً أن «عدداً ضئيلاً من الأشخاص يلحقون الضرر بقيم المنطقة». وقال إن على الحكومة والمجتمع في هونغ كونغ التوصل إلى وسائل أكثر فاعلية لمساعدة الشبان على التعامل مع مشاكل الإسكان والتوظيف وغيرها من المشاكل.
ولليوم الثاني على التوالي، حدثت مواجهات، أمس (الأحد)، بين متظاهرين وعناصر الشرطة، في أكثر المشاهد عنفاً في المدينة، ووقعت المواجهات قرب مكتب الارتباط الصيني الذي يمثل سلطات بكين في هذه المنطقة ذات الإدارة شبه الذاتية.
وفي بيان، أعلنت الشرطة، اليوم، أن 49 «متظاهراً متشدداً» أوقفوا لارتكابهم مخالفات مختلفة، وأكدت أن «عنف» المتظاهرين كان أكثر تزايداً.
وكانت اضطرابات نهاية الأسبوع هي الأحدث في سلسلة من المظاهرات التي بدأت في يونيو (حزيران) ضد القانون المقترح الذي كان سيسمح بتسليم المشتبه بهم جنائياً إلى الصين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».