قتل ستة عناصر من قوات النظام، الأربعاء، في تفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم في محافظة درعا، جنوب سوريا، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها أن «إرهابيين استهدفوا صباح اليوم سيارة عسكرية على الطريق المؤدية إلى بلدة اليادودة غرب مدينة درعا، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقل عناصر من الفرقة الرابعة، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى منهم، وإصابة 15 آخرين بجروح»، بعدما كان قد أفاد سابقاً بمقتل أربعة عناصر.
ولم يتمكن «المرصد» من تحديد الجهة المسؤولة؛ لكنه أشار إلى أن «قوات النظام تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات، إن كان بالعبوات الناسفة أو بإطلاق النار في محافظة درعا؛ لكنها لا تسفر عادة عن سقوط ضحايا».
وأوضح عبد الرحمن أن «مقاتلين معارضين سابقين يشنون عادة هجمات مماثلة ضد قوات النظام».
واستعاد الجيش السوري صيف عام 2018 السيطرة على كامل محافظة درعا، إثر عملية عسكرية ثم اتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة فيها، وعملية إجلاء لآلاف من رافضي التسويات.
ولم ينتشر عناصر الجيش السوري في كل المناطق التي شملتها اتفاقات تسوية، إلا أن المؤسسات الحكومية عادت للعمل فيها.
ومنذ ذلك الحين، تشهد منطقة درعا حالة من الفوضى الأمنية، تخللتها اعتقالات طالت مئات المواطنين، بينهم من وافقوا على اتفاقات التسوية مع قوات النظام التي ساقت أيضاً كثيرين إلى التجنيد الإجباري.
وأثار ذلك، وفق «المرصد»، حالة من الغضب لدى السكان، وخصوصاً الفصائل التي كانت وافقت على التسويات.
وشهدت المحافظة قبل أشهر مظاهرات محدودة ضد ممارسات قوات النظام، كما احتج سكان في مارس (آذار) الماضي على رفع تمثال للرئيس السوري السابق حافظ الأسد في مدينة درعا، في المكان نفسه الذي كان فيه تمثال آخر له أزاله متظاهرون في عام 2011، تزامناً مع انطلاق حركة احتجاجات سلمية آنذاك ضد النظام السوري.
وكان شعار «الشعب يريد إسقاط النظام» قد انطلق منتصف مارس 2011، من درعا التي اعتبرت مهد انتفاضة شعبية تحولت لاحقاً إلى نزاع دامٍ، تسبب في مقتل أكثر من 370 ألف شخص.
إلى ذلك، أفاد «المرصد» بقيام مسلحين مجهولين بـ«استهداف سيارة ضابط برتبة عقيد في قوات النظام، بالقرب من قرية الشيخ سعد بريف درعا الغربي، الأمر الذي تسبب في مقتله ووفاة زوجته وابنه على الفور».
وأشار إلى مقتل 6 على الأقل جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة لهم في منطقة المفطرة، على الطريق الواصلة بين حي الضاحية وبلدة اليادودة، كما تسبب التفجير في سقوط أكثر من 15 جريحاً، بعضهم في حالات خطرة.
وفي 15 الشهر الجاري، قال «المرصد»: «استهدف مسلحون مجهولون يرجح أنهم من (المقاومة الشعبية)، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ(آر بي جي) معسكر زيزون، الذي يتبع الفرقة الرابعة بريف درعا الغربي، الأمر الذي أدى لسقوط جرحى من عناصر الفرقة الرابعة».
مقتل عناصر من قوات النظام بتفجير عبوة ناسفة في درعا
مقتل عناصر من قوات النظام بتفجير عبوة ناسفة في درعا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة