إضافة الأسهم السعودية إلى منصات التداول في المصارف العالمية

توقعات بأن يبدأ التداول بـ50 مليار دولار العام المقبل

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

إضافة الأسهم السعودية إلى منصات التداول في المصارف العالمية

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)

باشرت مصارف عالمية في الولايات المتحدة وأوروبا، العمل على إضافة سوق الأسهم السعودية إلى منصة التداولات المتاحة لعملاء هذه المصارف، وذلك استعدادا لفتح الاستثمار في السوق المالية السعودية أمام الأجانب العام المقبل.
وأعلن مصرف ساكسو، وهو مصرف دنماركي، على شبكة الإنترنت، أنه يخطط لإضافة الأسهم السعودية إلى منصة تداوله بعد قرار السعودية فتح سوقها للمستثمرين الأجانب.
وقال جاكوب بيك تومسون، مدير المصرف الدنماركي، ومقره كوبنهاغن: «إن المصرف يسعى أيضا لإضافة الأسهم في دولة الإمارات ومصر وقطر لمنتجاته المتداولة على الإنترنت».
ومن المقرر أن يبدأ أكبر اقتصاد عربي السماح للمستثمرين الأجانب بتداول يصل إلى 10 في المائة من قيمة السوق في النصف الأول من عام 2015، في إطار التنظيمات التي أعلنت عنها هيئة سوق المال في 21 أغسطس (آب) الماضي.
والمعروف أن هذه الخطوة يمكن أن ينتج عنها إضافة السوق السعودية إلى مؤشر الأسواق الناشئة (MSCI) واستقبال ما يصل إلى 40 مليار دولار من التدفقات، وفقا لجون بربانك، مؤسس باسبورت كابيتال.
وفي هذا الخصوص، قال لـ«الشرق الأوسط» فضل البوعينين، المحلل الاقتصادي: «من الطبيعي أن تستبق المصارف الأوروبية والأميركية المهتمة بالسوق السعودية موعد فتح السوق للأجانب، بإضافة السوق السعودية إلى منصات التداول المتاحة لعملائها؛ توفيرا للخدمة وتوافقا مع المتغيرات التنظيمية التي ستسمح للأجانب بالتداول في السوق السعودية».
ووصف هذه الخطوة بأنها «خطوة متوقعة، إلا أنها جاءت مبكرة جدا، وهذا أمر لافت ولا شك، ولعلها تعكس ثقة تلك المصارف بأهمية السوق السعودية لعملائها، وإمكانية تحقيقها دخلا إضافيا من خلال عمليات الوساطة والاستثمار».
وعن تزامن فتح منصات التداول للأسهم السعودية مع منصات تداول الأسواق المالية في الإمارات وقطر، قال البوعينين: «إن الأمر يعتمد على توجه المؤسسات المالية بما فيها المصارف، واستراتيجيتها في التعامل مع أسواق المنطقة».
وزاد: «ربما حجم الأسواق المشار إليها لم يكن مشجعا لفتح وحدة تداول للأسواق العربية، أما وقد أضيفت لها السوق السعودية، فقد أصبح الأمر أكثر جدوى من الناحية الاستثمارية».
وذهب إلى أن السوق السعودية تمثل واحدًا من المحفزات الرئيسة للمستثمرين والمؤسسات المالية في تعاملها مع أسواق المنطقة، وهذا ما ساهم في توجه بعض المصارف إلى فتح منصة تداول بالإضافة إلى الأسواق الأخرى في المنطقة.
في هذه الأثناء، كشف المدير التنفيذي في معهد أبحاث مؤشر الأسواق الناشئة (MSCI) سيباستيان ليبليش، عن أن الأسهم السعودية ستضاف إلى مقياس الأسواق الناشئة خلال عامين، دون أن يعطي تفاصيل أخرى، وركز على أن السوق السعودية ستنضم إلى هذا المؤشر بصورة أسرع مما شهدته أسواق المال في الإمارات وقطر.
وفي السياق ذاته، أبانت شركة «فرانكلين تمبلتون للاستثمارات»، أن مؤشر الأسهم السعودية يشكل من 4 إلى 5 في المائة من القيمة الاسمية الإجمالية، قياسا بالأسواق الناشئة التي سينضم إليها المؤشر العام في غضون عامين.
وهنا يعود المحلل الاقتصادي فضل البوعينين للتأكيد أنه «كان من معوقات إضافة السوق السعودية إلى مؤشرات الأسواق الناشئة، إغلاقها أمام الاستثمار الأجنبي المباشر، أما وقد أوشك ذلك المعوق على الزوال بفتح السوق للأجانب، فمن الطبيعي أن تأخذ السوق السعودية مكانها ضمن مؤشرات الأسواق الناشئة، وهذا سيعطي السوق بعدا استثماريا عالميا وسيزيد من كفاءتها، وسيسهم في حصول السوق على تغطيات عالمية غير مسبوقة.
وشدد على أن انضمام السوق السعودية إلى مؤشر الأسواق الناشئة، سيؤدي إلى زيادة حجم التدفقات الاستثمارية الأجنبية إليها، وهي قد تفوق الرقم المشار إليه، فالتقديرات الأولية تشير إلى إمكانية جذب نحو 50 مليار دولار (185 مليار ريال).



«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
TT

«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)

أعلنت «بي بي BP» البريطانية و«XRG» الإماراتية اليوم عن استكمال تأسيس الشركة الجديدة «أركيوس للطاقة»، وهي عبارة عن منصة الغاز الطبيعي الإقليمية، والتي تعد مشروعاً مشتركاً تمتلك فيه «بي بي BP» حصة 51 في المائة، فيما تمتلك حصة الـ49 في المائة شركة «إكس آر جي XRG» الاستثمارية الدولية في مجال الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات والمملوكة لشركة «أدنوك»، حيث سيجمع المشروع بين القدرات التقنية للشركتين لتحقيق هدفهما المشترك بتنمية محفظة أعمال تنافسية في مجال الغاز.

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم فإن «أركيوس للطاقة» ستبدأ أعمالها بصورة أولية في مصر، حيث تضم محفظتها أصولاً كانت تابعة لشركة «بي بيBP» في امتيازين للتطوير، بالإضافة إلى عدد من امتيازات الاستكشاف.

وقال الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إكس آر جي XRG»: «يمثل تأسيس (أركيوس للطاقة) مرحلة جديدة في شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع (بي بي BP)، وتكتسب هذه الخطوة أهمية استراتيجية كونها تتوافق مع أهداف (إكس آر جي XRG) بتنفيذ استثمارات نوعية في منظومة الطاقة العالمية وبناء محفظة متكاملة تساهم في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات. وكلنا ثقة بأن هذه الشراكة ستساهم في توفير طاقة منخفضة الكربون للمساهمة في بناء مستقبل مستدام في مصر العربية ودول المنطقة».

من جانبه، قال موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي BP»: «تمثل (أركيوس للطاقة) مشروعاً مشتركاً يستفيد من نقاط القوة والخبرة لكل من «بي بي BP» و«أدنوك» لتأسيس منصة جديدة لدعم النمو الدولي في مجال الغاز الطبيعي في المنطقة. ومن خلال «إكس آر جي XRG» تمثل «أدنوك» شريكاً موثوقاً نرتبط معه بعلاقات ناجحة وطويلة الأمد تمتد لأكثر من خمسة عقود».

وأضاف: «استناداً إلى خبرات (بي بي BP) الفنية التي تمتد لأكثر من 60 عاماً نتطلع لمواصلة التعاون والعمل معاً لتنفيذ مشاريع عالية الكفاءة في مصر التي توفر فرصاً واعدة لبناء محفظة غاز تنافسية في المنطقة».

وتضم الإدارة التنفيذية لشركة «أركيوس للطاقة» كلاً من ناصر اليافعي، من «أدنوك»، والذي سيتولى مسؤولية الرئيس التنفيذي، وكاترينا بابالكسندري، من «بي بي BP»، والتي ستتولى مسؤولية رئيس الشؤون المالية. ويمتلك المسؤولان التنفيذيان خبرات واسعة في مجالات الطاقة وفقاً للمعلومات.

يذكر أن الامتيازات التي تضمها «أركيوس للطاقة» في مصر تشمل نسبة 10 في المائة من امتياز شروق الذي يحتوي على حقل «ظهر» المُنتج، ونسبة 100 في المائة من امتياز شمال «دمياط»، والذي يضم حقل «آتول» المُنتج، واتفاقيات استكشاف مناطق شمال «الطابية» وشرق «بيلاتريكس سيتي» وشمال «الفيروز»

وفي يونيو (حزيران) 2024، أكدت شركة «بي بي BP» عزمها الحصول على حصة 10 في المائة في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال الذي تخطط «أدنوك» لتنفيذه ويخضع ذلك إلى موافقات الجهات التنظيمية الضرورية.

ومن المخطط أن يتكون المشروع، الذي تمتلك «أدنوك» حصة 60 في المائة فيه، من خطين لتسييل الغاز، بطاقة إنتاجية 4.8 مليون طن متري سنوياً لكل خط، وسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنوياً.

وتنتج «بي بي BP» وشركائها 70 في المائة من الغاز في مصر عبر مشاريع في مناطق غرب وشرق دلتا النيل.

وشركة «إكس آر جي XRG» هي شركة دولية للاستثمار في قطاع الطاقة، مملوكة بالكامل لشركة «أدنوك» ومقرها في أبوظبي، وتركز على مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات، في الوقت الذي تبلغ القيمة المؤسسية للشركة أكثر من 290 مليار درهم (80 مليار دولار).