في أحدث اندلاع لأعمال العنف، قتل مسؤول أمني صومالي كبير أثناء مروره بسيارته في أحد أحياء مقديشو، أمس، وذلك بعد اختيار حركة الشباب زعيما جديدا لها قبل أسبوع.
وقال ضابط مخابرات، طلب عدم نشر اسمه، إن الضحية هو محمد قانوني، الذي تولى أخيرا منصب نائب مدير الأمن الوطني المسؤول عن أنشطة مكافحة الإرهاب، فيما قالت الشرطة إنه شغل المنصب بعد مقتل سلفه بالأسلوب نفسه قبل شهرين. ومباشرة بعد الهجوم أعلنت «حركة الشباب» مسؤوليتها عن اغتيال قانوني وشخص آخر في الهجوم، حيث قال شيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية للشباب لوكالة «رويترز»: «قتلنا نائب قائد قوة مكافحة الإرهاب وزميلا له في مقديشو اليوم.. وهو أحد الذين يتنصتون على الهواتف».
من جهته، قال ضابط الشرطة الميجور بيلي حسين: «لقد أغلق المسلحون الطريق أمام سيارته بسيارة أخرى، ثم فتحوا النار عليه، والرجل الذي قتل اليوم خلف ضابطا كبيرا آخر قتل قبل شهرين».
وكان المسؤولون الصوماليون قد أعلنوا حالة التأهب منذ مقتل زعيم الشباب أحمد غودان في غارة جوية أميركية الشهر الجاري.
من جهة ثانية، أفاد مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأن الاستخبارات الفرنسية تعاونت مع واشنطن في تنفيذ الضربة الجوية الأميركية التي أدت إلى قتل قائد الشباب الإسلاميين في الصومال أحمد عبدي غودان في الأول من سبتمبر (أيلول) الحالي، وقال المصدر ذاته إن «فرنسا ورئيس الجمهورية ساندا العملية من خلال المعلومات الاستخباراتية والتنسيق»، مؤكدا بذلك جزئيا معلومات نشرتها أسبوعية «لو بوان» الفرنسية، لكنه أضاف موضحا أن «العملية على الأرض لم تكن فرنسية، لأن فرنسا لم تشارك في التدخل».
وكان غودان، البالغ من العمر 37 سنة والمعروف بلقب أبو زبير، من العشرة الأوائل المطلوبين لدى الولايات المتحدة في قضايا الإرهاب. ومباشرة بعد مقتله أكدت حركة الشباب أنها ستنتقم لمقتل غودان، وعينت خلفا له يدعى أحمد عمر أبو عبيدة.
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت مقتل غودان في غارة جوية بصواريخ «هلفاير»، وأسلحة توجيه بالليزر استهدفت اجتماعا لمسؤولين كبار في حركة الشباب في جنوب مقديشو. وأفادت الأسبوعية الفرنسية بأن «العناصر التي أتاحت العملية، أي تحديد شاحنته بدقة والطريق الذي سيسلكه، أبلغها جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية إلى البنتاغون بأمر صريح من رئيس الجمهورية».
ويعد غودان مسؤولا عن اختطاف عنصرين من الجهاز الفرنسي في 14 يوليو (تموز) 2009 بحسب أسبوعية «لو بوان»، وأضافت أن «الشخص الأول معروف باسم مستعار هو مارك أوبريار وقد تمكن من الفرار، لكن الثاني المدعو دوني أليكس بقي رهينة لدى غودان في ظروف شديدة الهمجية».
وقد فشلت عملية عسكرية فرنسية في 11 يناير (كانون الثاني) 2013 في تحرير الرهينة الذي قتل إلى جانب عنصرين من فرقة الكوماندوز الفرنسية، و17 عنصرا على الأقل من الشباب.
حركة الشباب تعلن مسؤوليتها عن قتل ضابط كبير بالأمن الوطني في الصومال
الضحية كان يشغل منصبا حساسا في إدارة مكافحة الإرهاب
حركة الشباب تعلن مسؤوليتها عن قتل ضابط كبير بالأمن الوطني في الصومال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة