مصر ترسخ جهودها للقضاء على الهجرة غير المشروعة بإحباط محاولة جديدة

«الداخلية» أعلنت ضبط «أخطر عصابات التهريب»

تأكيداً لإعلان نجاحها في وقف ظاهرة الهجرة غير المشروعة عبر أراضيها، أحبطت السلطات المصرية، أمس، محاولة جديدة لهجرة عدد من الشباب، وقالت وزارة الداخلية إنها «ألقت القبض على أخطر عصابات التهريب».
وتمثل الهجرة غير المشروعة مشكلة كبيرة. وتقول مصر إنها استطاعت، وفقاً لاستراتيجية شاملة تبنتها للتصدي للظاهرة، القضاء عليها بشكل تام، بدليل أنه لم يخرج مركب هجرة غير شرعية واحد إلى أوروبا، أو غيرها من مصر منذ عام 2016، وفقاً لتصريحات سابقة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقالت «الداخلية» المصرية في بيان أمس، إن الإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي بالوزارة تمكنت من إحباط محاولة تهريب 11 مهاجراً غير شرعي، حال تقدمهم للسفر إلى إحدى الدول العربية رفقة أحد الأشخاص (مقيم بمحافظة الشرقية) تم ضبطه، بزعم كونهم أعضاء (فريق رياضي) مشترك في إحدى البطولات العربية المقامة بإحدى الدول العربية، بموجب مستندات نُسبت خلافاً للحقيقة إلى أحد الاتحادات الرياضية.
وأوضحت الوزارة أن فحص إدارة مكافحة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر بقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطني والأمن العام والإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي، أوضح أن وراء ارتكاب الواقعة تشكيلاً إجرامياً منظماً، تخصص في استقطاب الشباب، وتهريبهم إلى الدول العربية بطرق غير شرعية مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 40 و50 ألف جنيه عن كل شخص.
وأكد الوزارة أن ذلك يأتي في إطار جهود «الداخلية» لمكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالمنع والحد منها، وذلك من خلال ملاحقة وتتبع نشاط العناصر الإجرامية القائمة على هذا النشاط الإجرامي باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في اصطناع المحررات العرفية والرسمية، التي تمكّن مستخدميها من السفر بطرق غير شرعية.
وقبل نحو عامين، أقر البرلمان المصري قانوناً للحد من عمليات الهجرة غير الشرعية، وذلك في أعقاب زيادة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على أوروبا.