باريس تسعى إلى طرح مقترحات «تبرّد الأزمة» بين واشنطن وطهران

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
TT

باريس تسعى إلى طرح مقترحات «تبرّد الأزمة» بين واشنطن وطهران

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

يراود باريس الأمل في أن تنجح في فتح كوّة في جدار الأزمة المتفاقمة بين الولايات المتحدة وإيران. ونُقل عن مصادر القصر الرئاسي أن الاتصالات المتلاحقة التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الأيام الأربعة الماضية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الإيراني حسن روحاني، بيّنت أن هناك «هامشاً للمناورة»، الأمر الذي دفع بماكرون إلى إرسال إيمانويل بون، كبير مستشاريه الدبلوماسيين، للمرة الثانية إلى طهران في أقل من أسبوعين حاملاً، على ما يبدو، «مقترحات» غرضها، كما جاء في بيان لـ«الأليزيه» أول من أمس، «إيجاد عناصر تسهم في التخفيف من حدة التوتر مع خطوات يجب أن تُتخذ فوراً قبل 15 يوليو (تموز)».
وتؤكد المصادر الفرنسية أن الطرفين الأميركي والإيراني ولأسباب «متناقضة» يريدان التفاوض، وما تريده باريس هو «تسهيل هذه العملية عبر طرح مجموعة من الأفكار التي يمكن أن تحوز قبول الطرفين وتؤدي في مرحلة أولى إلى وقف التصعيد وتبريد الوضع، وفي مرحلة ثانية إلى فتح الباب من أجل جمع كل الأفرقاء حول الطاولة». وخلاصة أوساط متابعة للاتصالات أن «المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة».
وثمة قناعة في باريس أن الرئيس ماكرون هو الوحيد بين القادة الدوليين المعنيين مباشرةً بالاتفاق النووي مع إيران القادر على القيام بمهمة الوساطة بين واشنطن وطهران. فالزعيمتان الأوروبيتان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ليستا في وضع يمكّنهما من التوسط. ذلك أن الأولى غارقة في مشكلاتها السياسية الداخلية واهتمامها منصبٌّ على محاولة إنقاذ تحالفها الحكومي المهدد مع الاشتراكيين الديمقراطيين، يضاف إلى ذلك أن علاقاتها مع ترمب بالغة السوء. أما تيريزا ماي فإنها على وشك الرحيل في الأيام القادمة من 10 داوننغ ستريت، وهي بانتظار أن يختار المحافظون البريطانيون خليفتها على رأس الحزب والحكومة معاً. ولماي مشكلتان إضافيتان: الأولى تتناول سوء علاقاتها بطهران بعد أن تبنت الرواية الأميركية للأحداث التي حصلت في المنطقة بالنسبة إلى البواخر الأربع التي استُهدفت مقابل إمارة الفجيرة والناقلتين في بحر عمان. والأخرى «اشتباكها» المستجد مع ترمب على خلفية تسريب المراسلات الدبلوماسية للسفير البريطاني في واشنطن وهجوم الرئيس الأميركي عليها في تغريداته الأخيرة. وأخيراً، فإن موسكو وبكين ليستا مؤهلتين للقيام بوساطة بسبب خلافات سياسية واستراتيجية وتجارية بينهما وبين الولايات المتحدة.
ما الذي يحمله المستشار الرئاسي الفرنسي إيمانويل بون، الذي سيبقى في طهران لمدة يومين، في جعبته من مقترحات؟ يرى الفرنسيون أن المرحلة الراهنة «حرجة للغاية»، ما يبرر إصرار باريس على أن يتم اتخاذ خطوات «فوراً وقبل 15 يوليو». واختيار هذا التاريخ ليس صدفة لأنه يحل في الذكرى الرابعة للتوقيع على الاتفاق النووي في فيينا عام 2015 ولأنه موعد اجتماع وزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق «من غير حضور أميركي» مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف. وثمة مَن يعتبر أن هذا الاجتماع سيكون «مفصلياً» بالنسبة إلى مسار الأزمة المتفاقمة، وهو يأتي بعد خمسة أيام على اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بطلب من واشنطن للنظر في مصير الاتفاق والالتزامات الإيرانية بموجبه.
لم يتم الكشف حتى تاريخه عن لائحة المقترحات التي حملها بون معه إلى طهران. لكن المعلومات المتوافرة في باريس تفيد بأن المطلوب من إيران بدايةً «الامتناع عن أي عمل استفزازي إضافي» شبيه بإسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية أو استهداف ناقلات نفط... الأمر الذي «سيقضي على السيناريوهات المتداولة» لخفض التصعيد. والسبب في ذلك أنه «سيضع الرئيس الأميركي في موقف حرج وسيدفعه إلى الرد عسكرياً». وفي المقام الثاني، ترى باريس أن نجاح محاولتها مرهون بأن يقوم الطرفان بـ«بادرات محددة» تسمح لهما بتبرير قبول التفاوض. ويريد الأوروبيون، كما جاء ذلك أمس في بيان صادر عن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، من طهران البقاء داخل الاتفاق والالتزام ببنوده، ما يعني عملياً التخلي عن نشاطات التخصيب غير المسموح به والرجوع إلى السقف المتاح لمخزون اليورانيوم والمياه الثقيلة والامتناع عن أي خطوات إضافية تنتهك الاتفاق. وسبق لطهران أن أعلنت أكثر من مرة «استعدادها» للعودة عن إجراءاتها في حال مكّنها الأوروبيون من استمرار الاستفادة مما يوفره لها الاتفاق لجهة تصدير النفط والتجارة والبقاء داخل الدورة المالية الدولية. وفي المقابل، تسعى باريس إلى الحصول على «شيء ما» من الإدارة الأميركية مثل تأجيل العقوبات التي فرضتها مؤخراً على المرشد الأعلى وفريقه وعلى وزير الخارجية والأهم من ذلك إقناع واشنطن بإعطاء إعفاءات محدودة لتصدير النفط الإيراني. وسبق للصين أن أكدت أنها لن تنصاع للعقوبات الأميركية وستستمر في شراء النفط من طهران.
كذلك، يستطيع الأوروبيون «طمأنة» إيران بالنسبة إلى تفعيل الآلية المالية المعطلة عملياً حتى اليوم وتوسيع إطارها، وهذه المرة ليس ضد الأميركيين ولكن بموافقتهم. وحتى اليوم، كان الإيرانيون ينتقدون البطء في تشغيل الآلية ومحدودية مجالها المقصور على المواد الإنسانية والأدوية التي هي في أي حال خارج العقوبات الأميركية.
وثمة قناعة أوروبية أن إيران تريد وساطتهم لفك الخناق عن اقتصادها وأن التهديدات الإيرانية كالتي جاءت مثلاً على لسان عباس موسوي، الناطق باسم الخارجية، أول من أمس، بالخروج نهائياً من الاتفاق ومن عوائقه وحتى من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ليست إلا من باب «المزايدة». وتلفت المصادر الأوروبية النظر إلى التحذير الذي أطلقه الرئيس روحاني باتجاه الأوروبيين في 8 مايو (أيار) الماضي والخاص بنقل الملف النووي مجدداً إلى مجلس الأمن، حيث أكد أن مثل هذا الأمر سيستدعي «رداً صارماً» من طهران. ووفق هذه المصادر، فإن روحاني «ليس في وضع يمكّنه من إطلاق الإنذارات لأنه هو من يحتاج إلى الأوروبيين لا العكس».
وعلى أي حال، فإن الرسالة الأوروبية لطهران أن مسارها الراهن «خاطئ» لأنه يعني خسارة الدعم السياسي والدبلوماسي الأوروبي. وقد طالب الوزراء الأوروبيون الثلاثة، أمس، باجتماع «طارئ» للجنة المشتركة للنظر في الخطوات الإيرانية. وللتذكير، فإن تقريراً عن الوكالة الدولية للطاقة النووية يؤكد الانتهاكات الإيرانية الخطيرة يمكن أن يفضي إلى اجتماع اللجنة الخاصة بتسوية النزاعات التي لها صلاحيات نقل الملف إلى مجلس الأمن. والمجلس قادر على إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران التي رُفعت بموجب الاتفاق، الأمر الذي يعيد طهران خمس سنوات إلى الوراء. والخلاصة أن المطلوب اليوم من طهران مراجعة موقفها والاستجابة للمقترحات الفرنسية - الأوروبية لأن طريق التصعيد غير محمود العواقب.



الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن «المشاركة» في عنف المستوطنين

فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن «المشاركة» في عنف المستوطنين

فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

عبرت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت قوات الأمن الإسرائيلية بأن «توقف فوراً مشاركتها النشطة ودعمها لهجمات المستوطنين» على الفلسطينيين هناك.

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني للصحافيين في جنيف: «على السلطات الإسرائيلية بدلاً من ذلك، الحؤول دون وقوع مزيد من الهجمات، بما في ذلك محاسبة المسؤولين عنها».


تركيا مشغولة بـ«الاستاكوزا» و«التلفريك» و«ديون البلديات»

لافتة على واجهة بلدية دنيزلي غرب تركيا تظهر حجم ديونها (منصة إكس)
لافتة على واجهة بلدية دنيزلي غرب تركيا تظهر حجم ديونها (منصة إكس)
TT

تركيا مشغولة بـ«الاستاكوزا» و«التلفريك» و«ديون البلديات»

لافتة على واجهة بلدية دنيزلي غرب تركيا تظهر حجم ديونها (منصة إكس)
لافتة على واجهة بلدية دنيزلي غرب تركيا تظهر حجم ديونها (منصة إكس)

«الاستاكوزا» و«التلفريك» و«ديون البلديات»... 3 أحداث وقضايا مثيرة طفت على الساحة السياسية وأشعلت جدلاً واسعاً في الشارع التركي، بعد الهدوء النسبي خلال فترة عطلة عيد الفطر، التي أعقبت التوتر الذي سبق وأعقب الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد في 31 مارس (آذار) الماضي.

وفجرت نائبة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم عن مدينة إزمير (غرب تركيا)، شبنام بورصللي، غضباً واسعاً امتد من الشارع إلى أحزاب المعارضة إلى حزب «العدالة والتنمية» ذاته، بعدما نشرت عبر حسابها على موقع تبادل الصور «إنستغرام»، طبقاً من «الاستاكوزا» باهظة الثمن من نادي اليخوت في مدينة موناكو الفرنسية، حيث كانت تمضي عطلة العيد، مع تعليق: «الاستاكوزا جافة جداً... ماذا أتناول معها؟».

وانهالت التعليقات الحادة من أحزاب المعارضة والشارع التركي على تغريدة النائبة، حيث وجهت إليها انتقادات شديدة واتهمت بالاستفزاز بسبب سعر الوجبة، حيث تبين أن 250 غراماً من الاستاكوزا التي نشرت صورتها تباع مقابل 60 يورو (ما يقارب 2200 ليرة تركية)، في الوقت الذي يعاني فيه الأتراك بشدة ارتفاع الأسعار والتضخم المرتفع، الذي يصل إلى ما يقرب من 70 في المائة وعدم القدرة على شراء الاحتياجات الأساسية.

صورة وجبة «الاستاكوزا» لنائبة «العدالة والتنمية» فجرت الغضب (متداولة على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا)

وأمام ردود الفعل الغاضبة، كتبت بورصللي عبر حسابها في منصة «إكس»: «أعتذر للجمهور بأكمله عن هذا الخطأ... بعد حملتنا الانتخابية المكثفة، تناولت وجبة، وهي ليست من عادتي، في مطعم ذهبت إليه لقضاء العطلة مع عائلتي وأبناء إخوتي الذين يعيشون في الخارج، الأمر الذي أثار رد فعل مبرراً من الجمهور. كصحافية لـ30 عاماً ونائبة بالبرلمان، لم أرتكب أي خطأ في منشوراتي على وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن، أشعر بحزن عميق لأن حزبي الذي يشرفني أن أكون عضواً فيه تم استهدافه، كما تم استهداف رئيسنا (رجب طيب إردوغان)، الذي يشرفني أن أسير في طريقه بكل عزم».

لكن بورصللي، التي عبرت عن «حزنها الصادق» بشأن الطعام وسعره، عدت أن هذه ليست هي القضية، لكن القضية هي «أولئك الذين يستغلون هذه الفرصة لتغيير جدول الأعمال لجعل الناس ينسون كارثة التلفريك في أنطاليا، والذين لم ينطقوا بكلمة عن حادث مأساوي فقد فيه 29 من أبناء شعبنا حياتهم في قلب إسطنبول».

وأثارت التغريدة غضباً حتى داخل حزب «العدالة والتنمية» ذاته، وكتب النائب مجاهد بيرنجي: «بينما تكافح أمتنا لتغطية نفقاتها، وبينما تبحث أمتنا عن حلول، وبينما تحاول دولتنا إصلاح الاقتصاد، لا يمكنك الذهاب إلى موناكو وتناول الاستاكوزا... اخرجي من حزبنا يا أختي واذهبي إلى حزب يناسب موقفك ومزاجك... الموضوع بهذه البساطة، سنحمي شرف حزبنا منك ومن أمثالك من دون استسلام».

فريق إنقاذ أثناء العمل في موقع حادث التلفريك بأنطاليا جنوب تركيا

وشبه الصحافي فاتح الطايلي، في مقال، نائبة «العدالة والتنمية» بـ«ماري أنطوانيت»، قائلاً: «الشيء الذي ما زلت أتساءل عنه هو النبيذ الذي شربوه معه. هذا صحيح، هذه الاستاكوزا جافة جداً، غير صالحة للأكل».

أزمة تلفريك أنطاليا

بينما قالت بورصللي إن الهجوم عليها كان الهدف منه تحويل أجندة البلاد وصرف النظر عن حادث تحطم «تلفريك» في أنطاليا، السبت الماضي، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة 17 وتسبب في بقاء 184 شخصاً عالقين في الهواء لمدة 23 ساعة، اشتعلت أزمة على خلفية الحادث بعدما اعتقلت السلطات رئيس بلدية كيبيز في أنطاليا، مسعود كوجا غوز، المنتخب من صفوف حزب الشعب الجمهوري، والذي تولى منصبه في 3 أبريل (نيسان) الحالي.

وكان كوجا غوز مديراً سابقاً للمؤسسة المسؤولة عن تشغيل التلفريك، في الفترة من 2019 إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وقال في إفادته إن المؤسسة لم تكن مسؤولة عن صيانة التلفريك، بل هناك شركة تتولى أعمال الصيانة، كما أنه ترك منصبه منذ فترة طويلة قبل ترشحه لرئاسة البلدية.

وكان تم القبض على 13 شخصاً لمسؤوليتهم عن حادث التلفريك، أفرج عنهم وتقرر توقيف رئيس البلدية.

وفجّر القرار غضباً واسعاً، ووصفه رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل، بأنه «قرار سياسي بلا شك».

وقال نائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب، علي ماهر بشارار، الذي توجه على رأس من الحزب إلى أنطاليا دعماً لرئيس البلدية الموقوف: «تم اعتقال كوجا غوز على أساس أنه كان مسؤولاً عن حادث التلفريك في أنطاليا، تم الفوز ببلدية كيبيز بعد 30 عاماً بنسبة 50 في المائة من أصوات آلاف الأشخاص، يتم القبض على رئيس البلدية الجديد بسبب منشأة تركها منذ فترة وكانت تعمل بكفاءة. أنت لم تعتقل مسعود كوجا غوز، لقد ألقي القبض على إرادة بلدة كيبيز».

ديون البلديات

في الوقت ذاته، اشتعل جدل واسع في الشارع التركي بعد الكشف عن البيانات المالية والديون الضخمة المترتبة على عدد من البلديات، التي فاز بها حزب «الشعب الجمهوري»، وكان يديرها من قبل رؤساء بلديات من حزب «العدالة والتنمية».

وقام عدد من رؤساء البلديات الجدد بتعليق لافتات طويلة من القماش على واجهات البلديات تظهر حجم مديونياتها.

لافتة ضخمة تشرح بالتفصيل ديون بلدة كيراز في إزمير غرب تركيا (منصة إكس)

وعلق رئيس بلدية كيراز في إزمير لافتة أظهرت أن ديونها بلغت 332 مليوناً و51 ألفاً و621 ليرة تركية، بينما تم توظيف 336 شخصاً في البلدية التي تدير بلدة عدد سكانها 44 ألفاً، في العام الماضي.

وبالمثل، فعل رئيس بلدية مدينة دنيزلي (غرب) بولنت نوري تشاويش أوغلو، الذي قام بتعليق لافتة تحوي تفاصيل الديون البالغة 11 ملياراً و130 مليوناً و969 ألف ليرة، منها فوائد على ديون البلدية بلغت 857 مليوناً و698 ألف ليرة.


إسرائيل تدعو 32 دولة لفرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تدعو 32 دولة لفرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)

نقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليوم (الثلاثاء) أن وزير الخارجية يسرائيل كاتس حث 32 دولة على فرض عقوبات على البرنامج الصاروخي الإيراني، وتصنيف «الحرس الثوري» «منظمة إرهابية».

ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله على منصة «إكس» إنه يقود «هجوماً سياسياً على إيران»، مشيراً إلى أن فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني وتصنيف «الحرس الثوري» «منظمة إرهابية» سيساعدان على «احتواء إيران وإضعافها».

كانت شبكة تلفزيون «سي إن إن» ذكرت أمس أن مجلس الحرب الإسرائيلي يدرس خيارات عسكرية للرد على الهجوم الإيراني الأخير، بما في ذلك استهداف منشأة إيرانية، مع تجنب وقوع إصابات.

وأضافت الشبكة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن مجلس الحرب يدرس أيضاً خيارات دبلوماسية لزيادة عزلة إيران على الساحة العالمية.

وفي مطلع الأسبوع الحالي، أطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة، وصواريخ كروز صوب إسرائيل، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.


رئيسي يتوعد برد «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالح طهران

إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)
إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)
TT

رئيسي يتوعد برد «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالح طهران

إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)
إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده سترد بشكل «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالحها، وعلى كل مرتكبيه.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن رئيسي أبلغ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي بأن ما وصفه بالدعم «الأعمى» من بعض الدول الغربية لإسرائيل سيؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وكانت وكالة الأنباء القطرية ذكرت أمس أن أمير البلاد أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيسي على «ضرورة خفض كافة أشكال التصعيد، وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة».

وأطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز صوب إسرائيل مساء يوم السبت، وذلك بعد مقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس إن إسرائيل قررت الرد «بشكل حاسم وواضح» على الهجوم الإيراني.


مسؤولون أميركيون يتوقعون رداً إسرائيلياً «محدوداً» وسط ضغوط دولية

TT

مسؤولون أميركيون يتوقعون رداً إسرائيلياً «محدوداً» وسط ضغوط دولية

طائرة مقاتلة إسرائيلية تحلق فوق وسط إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
طائرة مقاتلة إسرائيلية تحلق فوق وسط إسرائيل أمس (أ.ف.ب)

قال أربعة مسؤولين أميركيين لشبكة «إن بي سي نيوز»، اليوم (الثلاثاء)، إنهم يتوقعون أن يكون نطاق الرد على الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل محدوداً، وأشاروا إلى أنه قد يحدث في أي وقت. ورجح المسؤولون أن يشمل الرد الإسرائيلي ضربات ضد قوات إيران العسكرية، ووكلائها خارج البلاد.

وبحسب «إن بي سي»، يستند هذا التقييم إلى حوارات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين جرت قبل أن تطلق إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل ليل السبت الماضي.

وقال المسؤولون الأميركيون إنه بينما كانت إسرائيل تستعد لهجوم إيراني محتمل أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بخيارات الرد الواردة. لكنهم أكدوا أنهم لم يتم إطلاعهم على قرار إسرائيل النهائي الخاص بكيفية الرد، مشيرين إلى أن الخيارات ربما تكون تغيرت منذ وقع الهجوم الإيراني. وأضافوا أنه ليس واضحاً متى سيكون الرد الإسرائيلي، لكنه قد يحدث في أي وقت.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، اليوم، أن إسرائيل أبلغت دولاً عربية بالمنطقة بأن ردها المحتمل على الهجوم الإيراني لن يعرض تلك الدول أو حكوماتها للخطر.

ضغوط على إسرائيل

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن صناع القرار في إسرائيل يتعرضون لضغوط هائلة لمنعهم من الرد على الهجوم الإيراني أو الاكتفاء برد محدود. ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك رسالة واضحة من الولايات المتحددة ودول أوروبية مفادها الاكتفاء برد غير كبير أو اعتبار إسقاط 99 بالمئة من الصواريخ الإيرانية بمثابة «انتصار على إيران ولا حاجة لنصر إضافي».

وأضافت الهيئة «تلك الدول قالت إن على إسرائيل عدم الرد على الهجوم الإيراني، أو الرد بطريقة مدروسة ومتناسبة، وأنه في ضوء الوضع الراهن، يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تكتفي بالحملة الدبلوماسية والسياسية المنسقة التي يتم شنها ضد إيران بالتعاون مع الولايات المتحدة».

كان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين بحث الليلة الماضية مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت تبعات الهجوم الإيراني والتطورات المتعلقة بالرد الإسرائيلي. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن أوستن شدد على دعم الولايات المتحدة الثابت لدفاع إسرائيل عن نفسها وأكد مجددا الهدف الاستراتيجي الخاص بتحقيق الاستقرار الإقليمي.


مدير وكالة الطاقة الذرية يخشى أن تقصف إسرائيل منشآت نووية إيرانية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)
TT

مدير وكالة الطاقة الذرية يخشى أن تقصف إسرائيل منشآت نووية إيرانية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (رويترز)

عبّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، يوم الاثنين، عن قلقه إزاء احتمال استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، لكنه أكد أن عمليات تفتيش الوكالة للمنشآت الإيرانية ستستأنف، غداً الثلاثاء.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، إن إسرائيل سترد على الهجوم الذي شنته إيران مطلع الأسبوع بالصواريخ والطائرات المسيّرة رداً على ما يُعتقد أنها غارة جوية إسرائيلية على مجمع سفارة طهران في دمشق في الأول من أبريل (نيسان).

وجاء ذلك التصريح وسط دعوات لضبط النفس من جانب الحلفاء الحريصين على تجنب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال غروسي إن إيران أغلقت منشآتها النووية، الأحد، بسبب «اعتبارات أمنية» وأعادت فتحها، الاثنين ، لكنّه أبقى مفتشي الوكالة بعيداً «حتى نرى أن الوضع هادئ تماماً».

وأضاف غروسي في تصريحات للصحافيين في نيويورك «سنستأنف غداً... ليس لهذا تأثير على نشاط التفتيش».

وعندما سُئل عن احتمال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لقصف إسرائيلي، قال غروسي «إننا قلقون دائماً بشأن هذا الاحتمال». وحث على «ضبط النفس الشديد».

وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام عمليات تفتيش للمنشآت النووية الرئيسية في إيران مثل محطات التخصيب في نطنز التي تعد جزءاً رئيسياً من البرنامج النووي للبلاد.

وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تماماً، لكن القوى الغربية تتهمها بالسعي لصنع قنابل نووية.


بعد الضربة على إسرائيل... عبداللهيان يؤكد رغبة طهران بالتهدئة

عبداللهيان متحدثاً خلال لقاء دبلوماسيين أجانب في طهران  الأحد الماضي (أ.ف.ب)
عبداللهيان متحدثاً خلال لقاء دبلوماسيين أجانب في طهران الأحد الماضي (أ.ف.ب)
TT

بعد الضربة على إسرائيل... عبداللهيان يؤكد رغبة طهران بالتهدئة

عبداللهيان متحدثاً خلال لقاء دبلوماسيين أجانب في طهران  الأحد الماضي (أ.ف.ب)
عبداللهيان متحدثاً خلال لقاء دبلوماسيين أجانب في طهران الأحد الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت بكين اليوم (الثلاثاء) أنّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أكدّ لنظيره الصيني وانغ يي خلال مكالمة هاتفية رغبة طهران بـ«التهدئة» بعد قصفها غير المسبوق لإسرائيل، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الحكومية أنّ عبداللهيان أبلغ وانغ بموقف إيران من الغارة الجوية التي دمّرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وحمّلت طهران مسؤوليتها لإسرائيل.

ونقلت «شينخوا» عن الوزير الإيراني قوله لنظيرة الصيني إنّ مجلس الأمن الدولي «لم يقدّم الردّ اللازم على هذا الهجوم»، وأضاف أنّ «لإيران الحقّ في الدفاع عن نفسها ردّاً على انتهاك سيادتها».

وليل السبت-الأحد أطلقت إيران على إسرائيل أكثر من 300 مقذوف شملت طائرات مسيّرة مفخّخة وصواريخ باليستية ومجنّحة، في هجوم غير مسبوق أكّد الجيش الإسرائيلي أنّه تمكّن بمساعدة أميركية خصوصاً من«إحباطه».

وقالت طهران إنّ هذا القصف غير المسبوق هو ردّ على غارة دمّرت مطلع أبريل (نيسان) الجاري القنصلية الإيرانية في دمشق وتسبّبت بمقتل 16 شخصاً بينهم عناصر وقياديان في «الحرس الثوري» الإيراني.

وقالت طهران أنّ الغارة التي استهدفت قنصليتها شنّتها إسرائيل.

وخلال مكالمته مع نظيره الصيني أكّد عبداللهيان أنّ إيران لديها «الرغبة بممارسة ضبط النفس» وليست لديها أيّ نية للمساهمة في تصعيد أكبر للتوترات.

كما نقلت «شينخوا» عن عبداللهيان قوله إنّ الوضع الإقليمي «حسّاس للغاية» بالفعل.

بالمقابل، أكّد وانغ أنّ بكين «تدين بشدّة وتعارض بشدّة الهجوم» الذي استهدف القنصلية الإيرانية، وتعتبره «انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي».

وقال وانغ يي قوله: «يبدو أنّ إيران قادرة على التعامل مع الوضع بشكل جيّد ومنع المنطقة من التعرض لمزيد من الاضطرابات، وفي الوقت نفسه حماية سيادتها وكرامتها».

كما حذّر عبداللهيان، وفقاً للوكالة، من أنّ أيّ هجوم جديد ضدّ مصالح إيران أو أمنها سيؤدّي إلى ردّ فعل «حاسم وفوري وكبير»، مشيرة إلى أنّ هذا التحذير موجّه بالخصوص إلى واشنطن.

ويوم الاثنين، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن عبداللهيان قوله إن بلاده كانت تستطيع تنفيذ عملية أوسع ضد إسرائيل.

وأضاف في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إيران لم تستهدف سوى المواقع العسكرية التي نفذت الهجوم ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال عبداللهيان إن «أمن المنطقة مهم جداً بالنسبة لنا».

وشنت إيران، مساء (السبت) الماضي، أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، وذلك بعد مقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.

وفي سياق متصل، قال أربعة مسؤولين أميركيين لشبكة «إن بي سي» نيوز اليوم إنهم يتوقعون أن يكون نطاق الرد على الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل محدودا، وأشاروا إلى أنه قد يحدث في أي وقت.

ورجح المسؤولون أن يشمل الرد الإسرائيلي ضربات ضد قوات إيران العسكرية ووكلائها خارج البلاد.

وبحسب «إن بي سي» يستند هذا التقييم إلى حوارات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين جرت قبل أن تطلق إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل ليل السبت.

وقال المسؤولون الأميركيون إنه بينما كانت إسرائيل تستعد لهجوم إيراني محتمل أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بخيارات الرد الواردة.

لكنهم أكدوا أنهم لم يتم إطلاعهم على قرار إسرائيل النهائي الخاص بكيفية الرد، مشيرين إلى أن الخيارات ربما تكون تغيرت منذ وقع الهجوم الإيراني.

وأضافوا أنه ليس واضحا متى سيكون الرد الإسرائيلي لكنه قد يحدث في أي وقت.


نتنياهو يدعو المجتمع الدولي إلى «البقاء موحداً» في مواجهة إيران

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو يدعو المجتمع الدولي إلى «البقاء موحداً» في مواجهة إيران

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز)

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي الاثنين إلى «البقاء موحداً» في مواجهة «العدوان الإيراني الذي يهدد السلام العالمي»، وذلك بعد هجوم طهران على إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات.

وكتب رئيس الوزراء في رسالة نشرها مكتبه على منصة «إكس»: «على المجتمع الدولي أن يبقى موحداً لمقاومة هذا العدوان الإيراني الذي يهدد السلام العالمي»، مشيداً بـ«دعم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى لإحباط الهجوم الإيراني».


البيت الأبيض: الهجوم الإيراني على إسرائيل كان «فشلاً ذريعاً»

دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض: الهجوم الإيراني على إسرائيل كان «فشلاً ذريعاً»

دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

عدَّ البيت الأبيض، الاثنين، أن الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل كان «فشلاً ذريعاً ومُحرجاً»، وذلك بعد أن تمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بمساعدة واشنطن وحلفاء آخرين من اعتراض القسم الأكبر من الصواريخ والمسيرات.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لصحافيين: «اطلعنا على تقارير تفيد بأن الإيرانيين تعمّدوا الفشل، وأن هذا الفشل الذريع والمحرج كان مخططاً له (...) كل هذا غير صحيح بشكل قاطع».واضاف «رأيت أيضا ايران تقول إنها وجهت تحذيرا لمساعدة إسرائيل في إعداد دفاعاتها والحد من أي خسائر محتملة».وأكد أن «كل هذا غير صحيح بشكل قاطع».ونوه كيربي أن «هذا الهجوم اخفق لأن اسرائيل والولايات المتحدة وتحالف ضم شركاء آخرين يلتزمون أمن اسرائيل، جعلوه يفشل»، متابعاً «لنكن إذا واضحين: بالنظر الى حجم هذا الهجوم، كانت ايران تعتزم في شكل واضح التسبب بتدمير كبير و(سقوط) ضحايا».

في وقت سابق، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، أن واشنطن لا تريد أي تصعيد في الأعمال العدائية مع إيران، لكنها ستواصل الدفاع عن إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته طهران رداً على استهداف قنصليتها في دمشق.

وقال بلينكن في مستهلّ اجتماع مع نائب رئيس الوزراء العراقي محمد علي تميم: «لا نريد تصعيداً، لكننا سنواصل الدفاع عن إسرائيل وحماية طواقمنا في المنطقة». وأضاف: «أعتقد أن نهاية الأسبوع أثبتت أن إسرائيل ليست مضطرة إلى الدفاع عن نفسها بمفردها حين تكون ضحية اعتداء، هجوم»، مندداً بالهجوم الإيراني الذي اتخذ «مدى وحجماً غير مسبوقين»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأطلقت إيران طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل في ساعة متأخرة من يوم السبت رداً على هجوم على قنصليتها في دمشق، مما أثار مخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقاً نتيجة للحرب في غزة.

ولم يسفر الهجوم الذي نفذته إيران بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة سوى عن أضرار طفيفة في إسرائيل، إذ أسقط معظمها نظام القبة الحديدية الدفاعي بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن.

وأشار بلينكن، الاثنين، إلى نشاط دبلوماسي مكثف شهدته «الساعات الـ36 الماضية بهدف تنسيق رد دبلوماسي في محاولة لمنع التصعيد» في المنطقة.

«مخاوف من نزاع أكثر اتساعاً»

من جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء العراقي عن «خشيته من انزلاق المنطقة بكاملها إلى نزاع أكثر اتساعاً يهدد الأمن الدولي».

وقال تميم، الذي ترأس اجتماع لجنة التنسيق الأميركية-العراقية العليا مع بلينكن، إن العراق يشعر بالقلق إزاء «جر المنطقة إلى حرب أوسع تهدد الأمن والسلامة الدوليين». وأضاف: «ندعو تالياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس».

والعراق حليف نادر لكل من واشنطن وطهران. وكان المجال الجوي العراقي طريقاً رئيسياً للهجوم الإيراني غير المسبوق بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، ويقول مسؤولون عراقيون إن إيران أبلغت العراق ودولاً أخرى في المنطقة قبل شن الهجوم.

من جانب آخر، حث وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إسرائيل، على عدم الرد على الهجوم الذي شنته إيران بطائرات مسيرة وصواريخ، داعياً إياها إلى «التفكير بعقلانية وبعيداً عن الانفعالات»، باعتبار أن هجوم طهران فشل تماماً تقريباً.

وجاء ذلك في وقت تدرس فيه إسرائيل الرد على الهجوم الذي شنته إيران، بينما تدعو واشنطن والدول الأوروبية إلى التحلي بضبط النفس.

دعوات بريطانية بعدم الرد

وقال كاميرون لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أعتقد أن لديهم ما يبرر تماماً التفكير في أن عليهم الرد لأنهم تعرضوا لهجوم، لكننا نحثهم كأصدقاء على التفكير بعقلانية بعيداً عن الانفعالات والتحلي بالفطنة إلى جانب القوة». وأضاف أنه يحث إسرائيل على عدم تصعيد التوتر في الشرق الأوسط. وأكد أن طائرات بريطانية قامت بإسقاط «عدد صغير» من طائرات «الدرون» التي أطلقتها إيران، خلال أول هجوم عسكري مباشر على الأراضي الإسرائيلية. وقال، في سياق مماثل، لشبكة «سكاي نيوز»: «إيران مُنيت بهزيمة مزدوجة. الهجوم كان فاشلاً بالكامل تقريباً، وأظهروا للعالم أنهم أصحاب التأثير الشرير في المنطقة المستعدون لفعل ذلك. ولهذا نأمل في ألا يكون هناك رد انتقامي».

وأشار كاميرون إلى أن بريطانيا ستعمل أيضاً مع حلفائها على بحث فرض مزيد من العقوبات على إيران، وأنها حثت إسرائيل على العودة لصب تركيزها على التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار مع حركة «حماس» في حرب قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عبداللهيان قوله لنظيره البريطاني إن إيران لا تريد زيادة التوترات، لكنها سترد بشكل فوري وبقوة أكبر من ذي قبل إذا ردت إسرائيل بعمل انتقامي.

وقال الوزير الإيراني إنه في حال وجود رغبة لدى بريطانيا في خفض التصعید «فعلیهم الابتعاد عن مجرمي الكیان الصهیوني». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن، مهدي حسیني متین، قوله إن عبداللهيان قال: «أي خطأ إسرائیلي قادم سیقابل برد أقوی وأقسی من دون أدنی شك».


هيئة البث: إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني... والقوات الجوية تستعد للتنفيذ

مقاتلة من طراز «إف - 15» تحلق في سماء إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مقاتلة من طراز «إف - 15» تحلق في سماء إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

هيئة البث: إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني... والقوات الجوية تستعد للتنفيذ

مقاتلة من طراز «إف - 15» تحلق في سماء إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مقاتلة من طراز «إف - 15» تحلق في سماء إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل قررت الرد «بشكل حاسم وواضح» على الهجوم الذي نفذته إيران مساء السبت.

وذكرت الهيئة، نقلاً عن مسؤولين: «القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل قررت الرد بشكل واضح وحاسم، وسيكون الهدف هو التأكيد أن إسرائيل لن تسمح للإيرانيين بخلق المعادلة الجديدة التي كانوا يحاولون خلقها في الأيام الأخيرة».

وقالت إن الرد سيكون بطريقة لا تؤدي لاشتعال المنطقة وقيادتها إلى حرب، وكذلك سيكون مقبولاً بالنسبة للولايات المتحدة. وأضافت أن إسرائيل تعمل حالياً على تشكيل تحالف إقليمي إلى جانب الحلف الدولي، مضيفة: «وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي ينشطان في المحادثات بهذا الخصوص».

وتابعت: «تستكمل إسرائيل حالياً، وتحديداً القوات الجوية التي من المتوقع أن تتحمل مسؤولية تنفيذ الرد، الاستعدادات لما يمكن القيام به». وأشارت الهيئة إلى أن الخطط موجودة مسبقاً، وأنه تم إعدادها بشكل افتراضي قبل عامين.

وأضافت هيئة البث: «هناك أيضاً خيارات غير حربية من شأنها أن تضر بالإيرانيين بالقدر نفسه. وسيكون على مجلس الوزراء أن يقرر كيفية التصرف».

وأطلقت طهران مئات الصواريخ والمسيرات، ليل السبت – الأحد، على إسرائيل رداً على قصف قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل (نيسان) في هجوم نسبته إلى الدولة العبرية.

وتمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من اعتراض القسم الأكبر من هذه الصواريخ والمسيرات.

دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في شمال إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

تعهد بالرد

في سياق متصل، تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الاثنين، بـ«الرد» على هجوم إيران غير المسبوق على إسرائيل، وذلك في كلمة أمام جنوده في قاعدة أصيبت خلال الهجوم الإيراني.

وقال الجنرال هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم في جنوب البلاد إن إسرائيل «سترد على إطلاق هذا العدد الكبير جداً من الصواريخ وصواريخ (كروز) والمسيَّرات على أراضي دولة إسرائيل».

وبث الجيش مقطعاً مصوراً قصيراً يظهر فجوة غير عميقة على طول جدار، ناتجة من مقذوف إيراني لدى سقوطه على القاعدة العسكرية.

ولاحقاً، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري من القاعدة نفسها: «نقوم بكل ما هو ضروري لحماية دولة إسرائيل، وسنفعل ذلك في المناسبة والوقت اللذين نختارهما».