اليونانيون ينتخبون نوّابهم غداً... والمحافظون مرشّحون للفوز

ملصق انتخابي لرئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس وحزب سيريزا في أثينا (أ.ب)
ملصق انتخابي لرئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس وحزب سيريزا في أثينا (أ.ب)
TT

اليونانيون ينتخبون نوّابهم غداً... والمحافظون مرشّحون للفوز

ملصق انتخابي لرئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس وحزب سيريزا في أثينا (أ.ب)
ملصق انتخابي لرئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس وحزب سيريزا في أثينا (أ.ب)

حذّر رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس من أنّ البلاد تُخاطر بالعودة إلى أيّام التقشّف «المظلمة» في حال خسارة حزبه الانتخابات المبكرة غداً (الأحد).
وفي وقت مَنحت ثلاثة استطلاعات رأي جديدة فوزاً واضحاً لحزب «الديموقراطيّة الجديدة» المحافظ المعارض، أصرّ رئيس الوزراء البالغ من العمر 44 عاماً، على أنّ قلب الأوضاع أمر ممكن في السّاعات الأخيرة.
وقال تسيبراس أمام حشد كبير في ساحة سينتاغما وسط أثينا أمس (الجمعة): «على الشّعب اليوناني ألا يصوّت فحسب، بل أن يتجنّب سرقة تضحياته، وهي جريمة عظيمة ضدّ أجيال المستقبل... لا تدعوهم يسلبونكم أحلامكم وحياتكم وكرامتكم». وتساءل إن كان الناخبون «سيُسلّمون الدفّة مرةً أخرى الى هؤلاء الذين قادونا الى الوادي».
وأشارت كل استطلاعات الرأي الى أنّ حزب الديموقراطيّة الجديدة برئاسة كيرياكوس ميتسوتاكيس، وهو مصرفي سابق وسليل عائلة سياسيّة يونانيّة بارزة، سيفوز بالأغلبيّة المطلقة في انتخابات الغد.
وبعد ثلاث سنوات من تولّي ميتسوتاكيس رئاسة الحزب المحافظ الذي سبق أن قاده والده قسطنطين رئيس الوزراء بين 1990 و1993، تعهّد خرّيج جامعة هارفارد البالغ 51 عاماً والمستشار السّابق في شركة ماكينزي، بتوفير فرص عمل من خلال تحقيق النموّ وجذب الاستثمارات الأجنبيّة وخفض الضرائب وإزالة العقبات أمام قطاع الأعمال.
وميتسوتاكيس كان جزءاً من حكومة أزمة رفعت الضرائب وخفّضت أجور التقاعد بين عامي 2012 و2014 تحت ضغط من دائني اليونان الذين هندسوا خطّة الإنقاذ الماليّة.
يذكر أن تسيبراس دعا في يونيو (حزيران) إلى انتخابات مبكرة بعد خسارته الانتخابات الأوروبية والمحلّية أمام ميتسوتاكيس.
ويُظهر أحدث استطلاعات الرّأي أنّ حزب الديموقراطيّة الجديدة سيحصد ما بين 151 و165 نائبا في البرلمان المؤلّف من 300 مقعد. ويبدو أنّ تمثيل سيريزا سينخفض إلى ما بين 70 و82 نائبا من 144 في البرلمان الحالي.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.