مبيعات الإسمنت السعودي ارتفعت إلى 30% في الشهر الماضي

رئيس لجنة شركات القطاع: مصانعنا قادرة على تأمين احتياجات السوق المحلية

يرى مختصون أن سوق الإسمنت بدأت العودة إلى مسار التوازن في العرض والطلب («الشرق الأوسط»)
يرى مختصون أن سوق الإسمنت بدأت العودة إلى مسار التوازن في العرض والطلب («الشرق الأوسط»)
TT

مبيعات الإسمنت السعودي ارتفعت إلى 30% في الشهر الماضي

يرى مختصون أن سوق الإسمنت بدأت العودة إلى مسار التوازن في العرض والطلب («الشرق الأوسط»)
يرى مختصون أن سوق الإسمنت بدأت العودة إلى مسار التوازن في العرض والطلب («الشرق الأوسط»)

سجلت مبيعات شركات الإسمنت في السعودية ارتفاعا بنحو 30% في أغسطس (آب) الماضي، حيث بلغ حجم المبيعات 4 ملايين طن.
وأوضح زامل المقرن، رئيس اللجنة الوطنية لشركات الإسمنت، لـ«الشرق الأوسط»، أن المصانع حاليا قادرة على تأمين احتياجات السوق المحلية من الإسمنت في مختلف المناطق وبحسب الكميات المطلوبة، بفضل التوسعات التي قامت بها بعض شركات الإسمنت، إضافة إلى دخول إنتاج مصانع جديدة في الأسواق المحلية.
ويرى مختصون أن سوق الإسمنت بدأت العودة إلى مسار التوازن في العرض والطلب، وأصبحت الأسعار مستقرة في الوقت الحالي، نظرا لانتهاء النسبة الأكبر من أعمال تأسيس المشاريع التنموية التي أقرتها الحكومة السعودية خلال العامين الماضيين، مشيرين إلى أن سوق الإسمنت تواجه وفرة في الإنتاج، وهناك كميات كبيرة من الكلينكر الذي يدخل في صناعة المنتج النهائي.
وأوضح تقرير صدر أمس (الخميس) عن شركة إسمنت اليمامة، أن مخزون الشركات سجل 920 ألف طن مقابل 873 ألف طن، وبنسبة ارتفاع 5%، وهي أقل معدل ارتفاع للمخزون منذ أغسطس (آب) 2013، حيث تراجع المخزون حينها بـ0.6%.
وبلغت مبيعات تلك الشركات في الـ8 أشهر الأولى من العام الحالي، 36.41 مليون طن، مقابل 36.91 مليون طن في الفترة المقابلة من العام الماضي، وبنسبة تراجع 1.34%، وتراجع إنتاجها في الفترة نفسها إلى 36.54 مليون طن، مقابل 37.05 مليون طن في الفترة المماثلة من العام الماضي، وبنسبة تراجع 1.37%.
واستطاعت الشركات أن ترفع إنتاجها من الكلينكر في أغسطس بنسبة 6.74%، ليصل إلى 4.85 مليون طن، مقارنة بـ4.54 مليون طن بنهاية الفترة نفسها من العام الماضي. وسجلت الشركات مبيعات خلال أغسطس من الكلينكر في العام الحالي بـ34 ألف طن، مقابل 59 ألف طن في أغسطس من عام 2013، وبنسبة تراجع 42.4%.
ووصل إنتاج شركات الإسمنت من الكلينكر منذ بداية العام إلى 37.5 مليون طن، مقابل 34.4 مليون طن، وبزيادة نسبتها 9.09%. ووصل حجم مبيعات شركات الإسمنت من الكلينكر خلال الـ8 أشهر الأولى، إلى 575 ألف طن، مقابل 323 ألف طن في الفترة المماثلة من العام الماضي، وبنسبة زيادة 78%. وقامت الشركات باستيراد 1.97 مليون طن من الكلينكر منذ بداية العام حتى نهاية أغسطس الماضي، مقابل 1.32 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي، وبزيادة 49%.
وارتفع مخزون الشركات من مادة الكلينكر في أغسطس بتسجيله 19.7 مليون طن، ليواصل الارتفاع للشهر الثاني على التوالي بعد انخفاضه في يونيو (حزيران) الماضي على المستوى الشهري، وللمرة الأولى منذ عام، وتحديدا منذ يونيو (حزيران) 2013، حيث انخفض إلى 15.8 مليون طن مقابل 16 مليون طن بنهاية مايو (أيار). أما على أساس سنوي، فقد ارتفع المخزون في أغسطس بنسبة 144%.
وحققت جميع الشركات نموا على مستوى الإنتاج والربحية، وكان أكثر نموا من الجانبين؛ «إسمنت حائل»، حيث حققت نموا في إنتاجها بـ132.14%، ونموا في مبيعاتها بـ149.06%، تلاها «إسمنت نجران» بـ86.18% في الإنتاج، و86.05% في المبيعات.
وكانت وزارة التجارة أصدرت قرارا بتحديد سعر بيع الإسمنت عند 12 ريالا (3.2 دولار) للعادي، و13 ريالا (3.4 دولار) للمقاوم. وتعمل على إلزام المصانع بالعمل بطاقتها الإنتاجية كاملة لتغطية السوق، وتأمين إمدادات إضافية للمناطق التي تحتاج إلى دعم في المعروض من الإسمنت.
ويشكل توفير الوقود لخطوط الإنتاج الجديدة في مصانع الإسمنت السعودية، أهم الصعاب التي تواجه هذه المصانع، وهو الأمر الذي دفع شركات الإسمنت إلى أخذ الإجراءات اللازمة لتوفير الوقود لخطوط إنتاجها الجديدة قبيل الإعلان عن إنشائها، في خطوة احترازية تستهدف عدم التأثير في أسعار الأسهم المدرجة بالسوق المالية المحلية.
يُشار إلى أن وزارة التجارة أكدت في وقت سابق أنها ستعمل على استكمال توفير وإيصال الوقود اللازم لجميع شركات الإسمنت التي كانت طلبت إمدادها بكميات إضافية لتشغيل بعض خطوط إنتاجها الجديدة، والأخرى التي توقفت نتيجة عدم توفير ما تحتاج إليه من الوقود.



بتوجيه ولي العهد السعودي... «سكن» تبدأ المرحلة الأولى من تسليم الوحدات السكنية للمستفيدين

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
TT

بتوجيه ولي العهد السعودي... «سكن» تبدأ المرحلة الأولى من تسليم الوحدات السكنية للمستفيدين

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

أعلنت مؤسسة الإسكان التنموي «سكن» بدء المرحلة الأولى من تسليم الوحدات السكنية للمستفيدين في مختلف مناطق المملكة، تنفيذاً لتوجيه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، عقب تبرعه بمبلغ مليار ريال من نفقته الخاصة لدعم مبادرة «جود الإسكان»، الهادفة إلى تعزيز تمليك المساكن للأسر المستحقة.

وأكدت المؤسسة أن التوجيه شدد على إنجاز المشروعات السكنية المخصصة خلال فترة لا تتجاوز 12 شهراً، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والحوكمة في جميع مراحل التنفيذ. وبناءً على ذلك، اعتمدت «سكن» خطة تنفيذية تتيح البدء الفوري في التسليم عبر 6 مراحل تشمل مختلف مناطق المملكة.

وأوضحت أن الخطة تعتمد على اختيار وحدات سكنية منفذة من قبل مطورين وشركات وطنية، وفق المواصفات الفنية المعتمدة، بما يضمن تحقيق أثر تنموي سريع وملموس، ويسهم في رفع كفاءة الإنفاق وتعزيز الاستدامة التشغيلية.

في السياق ذاته، تباشر «سكن» التنسيق مع إمارات المناطق لتنفيذ خطة توزيع شهرية تشمل منطقتين في كل مرحلة، بهدف تنظيم وصول المستفيدين وتحسين كفاءة عمليات التسليم.

يأتي هذا التوجيه في إطار الاهتمام المتواصل بملف الإسكان، لا سيما المشاريع التنموية الموجهة للأسر المستحقة، لما لها من دور محوري في تعزيز الاستقرار الاجتماعي ودعم تمكين الأسر تنموياً.


ألمانيا: استئناف تشغيل خط أنابيب «روستوك - شفيت» بعد تسرب نفطي ضخم

عامل يتابع سحب النفط المسرب للمياه من خط أنابيب بالقرب من جرامتسوف بألمانيا 11 ديسمبر 2025 (رويترز)
عامل يتابع سحب النفط المسرب للمياه من خط أنابيب بالقرب من جرامتسوف بألمانيا 11 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

ألمانيا: استئناف تشغيل خط أنابيب «روستوك - شفيت» بعد تسرب نفطي ضخم

عامل يتابع سحب النفط المسرب للمياه من خط أنابيب بالقرب من جرامتسوف بألمانيا 11 ديسمبر 2025 (رويترز)
عامل يتابع سحب النفط المسرب للمياه من خط أنابيب بالقرب من جرامتسوف بألمانيا 11 ديسمبر 2025 (رويترز)

أعيد تشغيل خط أنابيب النفط الرابط بين مدينتي روستوك وشفيت بألمانيا، وذلك بعد إصلاح التسريب الذي وقع به، وأدّى إلى تسرب مئات الآلاف من لترات النفط.

وأعلنت مصفاة النفط «بي سي كيه» أنه «بعد فحص الأجزاء المتضررة من خط الأنابيب من قِبَل هيئة الفحص الفني (تي يو في)، حصلنا من الجهة الرقابية على الموافقة لإعادة التشغيل».

وأوضحت المصفاة أن خط أنابيب «شفيت -روستوك» أعيد تشغيله السبت قرب الساعة العاشرة مساءً، بعد توقف دام 80 ساعة. ولم يتضح بعد ما إذا كانت التربة الملوثة قد أزيلت.

يُشار إلى أنه في واحدة من كبرى حوادث النفط خلال السنوات الأخيرة، تسرّب ما لا يقل عن 200 ألف لتر من النفط يوم الأربعاء الماضي أثناء أعمال تحضيرية لاختبار أمني قرب مدينة جرامتسوف في منطقة أوكرمارك شمال شرقي ولاية براندنبورج الألمانية، ولم يتم سد التسرب إلا بعد عدة ساعات.

ووفقاً لوزارة البيئة في ولاية مكلنبورج - فوربومرن الألمانية، فإن الحادث وقع جرّاء انفصال مسماري أمان لأسباب لم تتضح بعد.

وحسب وزارة البيئة في براندنبورج، فإن الحادث أدّى إلى تلوث أكثر من هكتارين من الأراضي الزراعية بالنفط، أي ما يُعادل تقريباً مساحة ملعبي كرة قدم، ما أثار قلق دعاة حماية البيئة. غير أن إمدادات ولايتي برلين وبراندنبورج من الوقود وزيت التدفئة لم تتأثر بهذا الحادث.

ويُعد خط الأنابيب البالغ طوله 200 كيلومتر، الممتد من ميناء روستوك شمال شرقي ألمانيا على بحر البلطيق إلى مدينة شفيت شرق ألمانيا، هو شريان الإمداد الرئيسي للمصفاة منذ عام 2023. وهو يزود مساحات واسعة من شمال شرقي ألمانيا وبرلين بالوقود وزيت التدفئة والكيروسين.

وكانت المصفاة في أوكرمارك تعتمد لنحو 60 عاماً تقريباً على النفط الروسي فقط عبر خط أنابيب دروغبا، قبل أن ينتهي ذلك في عام 2023، بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، ليتم اللجوء إلى مصادر توريد بديلة.


مصر: شركة «المانع» القطرية توقع عقداً لإنتاج وقود الطائرات باستثمارات 200 مليون دولار

رئيس الوزراء المصري يشهد توقيع عقد مع شركة «المانع» القطرية (رئاسة مجلس الوزراء)
رئيس الوزراء المصري يشهد توقيع عقد مع شركة «المانع» القطرية (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

مصر: شركة «المانع» القطرية توقع عقداً لإنتاج وقود الطائرات باستثمارات 200 مليون دولار

رئيس الوزراء المصري يشهد توقيع عقد مع شركة «المانع» القطرية (رئاسة مجلس الوزراء)
رئيس الوزراء المصري يشهد توقيع عقد مع شركة «المانع» القطرية (رئاسة مجلس الوزراء)

وقعت مصر مع شركة «المانع» القابضة القطرية، عقد مشروع لإنتاج وقود الطائرات المستدام، بمنطقة السخنة التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بتكلفة استثمارية تبلغ 200 مليون دولار (تعادل نحو 9.6 مليار جنيه مصري).

وأوضح بيان صحافي صادر عن رئاسة مجلس الوزراء المصري، أن العقد ينص على «تأسيس شركة (ساف فلاي ليمتد SAf Fly) لإنتاج وقود الطيران المستدام» في مصر، وهو أول استثمار صناعي قطري داخل اقتصادية قناة السويس، يتم تنفيذه على مساحة إجمالية 100 ألف متر مربع بمنطقة السخنة المتكاملة.

تصل الطاقة الإنتاجية السنوية للمشروع إلى 200 ألف طن، تشمل: وقود الطائرات المستدام HVO، والبيوبروبين BioPropane، والبيونافثا Bio Naphtha)، المستخلصة من عملية تكرير زيوت الطعام المستعملة.

وأفاد البيان بأن شركة «المانع» القابضة، نجحت في توقيع عقد توريد طويل الأجل مع شركة «شل» العالمية لوقود الطائرات، لشراء منتجات المشروع كاملة، على أن يبدأ توريد الوقود المستدام للطائرات بنهاية عام 2027.

واعتبر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، هذا المشروع إضافة جديدة تُعزز من قدرات المنطقة الاقتصادية في مواكبة التوجه العالمي نحو تكريس الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، والذي يتلاقى مع خطط وطنية طموحة في هذا الإطار، وخاصة بما يدعم قطاع الطيران الواعد وفق معايير الاستدامة البيئية، في ظل توقعات نمو هذا القطاع عالمياً بصورة كبيرة.