عُثر على جثة شخص في حديقة بجنوب العاصمة البريطانية لندن، أمس (الاثنين)، يُشتبه في أنه سقط من طائرة قبيل هبوطها في مطار «هيثرو» القريب.
وكان الرجل – المشتبه في كونه مُتهرباً – مختبئاً في مستودع عجلات هبوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الكينية، قبل أن يسقط من رحلة «نيروبي – هيثرو»، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وعلى الرغم من أن القصة غير عادية، فليست هذه هي المرة الأولى التي يختفي فيها شخص ما على متن طائرة متجهة إلى المملكة المتحدة.
فبين يناير (كانون الثاني) 2004 ومارس (آذار) 2015، عُثر على 6 متهربين (مهاجرين) على متن طائرات في مطارات المملكة المتحدة، كما تم العثور على (مهاجر) آخر على متن شركة طيران بريطانية في مطار خارجي، وفقاً لأرقام هيئة الطيران المدني البريطانية.
وتشير الأرقام الصادرة عن إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية إلى أن 96 شخصاً كانوا يختبئون تحت الطائرات أثناء رحلات حول العالم بين عامي 1947 و2012، ما تسبب في وقوع حوادث لـ85 رحلة.
ورغم تعرض كثير من المهاجرين المختبئين لحوادث «مميتة»، فقد ينجو البعض منهم، ويشترك الناجون في كونهم سافروا رحلات لمسافات قصيرة إلى حد ما، أو أن يكونوا من الشباب صغير السن.
وحددت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية نجاة 23 شخصاً من أصل 96 شخصاً حاولوا التهرب في أجزاء الطائرات، أي نحو واحد من كل 4 مُتهربين.
ويواجه المتهرب أو «المهاجر» الذي يحاول السفر في الهيكل السفلي للطائرة، لمخاطر جسيمة مرتبطة بالظروف القاسية التي يواجهها خلال الرحلة.
وتشمل ذلك احتمالية «السحق» عند انسحاب معدات الهبوط، وفقدان السمع، والحماض (تراكم الأحماض في سوائل الجسم، ما قد يسبب الغيبوبة أو الوفاة)، وقضمة الصقيع أو «التثليج» نتيجة انخفاض درجات الحرارة إلى «- 63» درجة مئوية (- 81 درجة فهرنهايت)، ما يؤدي إلى انخفاض حرارة الجسم.
وعند ارتفاع 18 ألف قدم (5.490 متر)، يتناقص معدل الأكسجين؛ حيث يحرم الجسم بالكامل أو جزء منه على أقل تقدير من الكمية الكافية من الأكسجين، ما يسبب الضعف والارتعاش ومشكلات في البصر، وعند ارتفاع أعلى سوف يكافح المتهرب للحفاظ على وعيه عندما ينخفض مستوى الأكسجين في الدم.
وعن كيفية وصول هؤلاء المتهربين أصلاً إلى الأجزاء السفلية للطائرة والاختباء فيها، فالموضوع بسيط في أماكن كثيرة من العالم؛ حيث لا تتمتع مناطق المراقبة الجوية في بعض أنحاء العالم بمستوى الأمان الذي تتمتع به في البلاد المتقدمة، ويمكن أن يتسلل الشخص على متن الطائرة «بسهولة» إذا لم يتم إجراء المراجعات والفحوصات المناسبة.
ويشترك معظم المتهربين (المهاجرين) في كونهم رجالاً يحاولون الوصول إلى أوروبا أو أميركا الشمالية، من البلدان النامية.
كيف يموت المتسللون إلى الطائرات بطريقة بشعة؟
يتسللون إلى مخازن العجلات وبعضهم يتعرض للسحق أو التجمد
كيف يموت المتسللون إلى الطائرات بطريقة بشعة؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة