منتخبا الجزائر والمغرب يلتحقان بمصر ويحققان الثلاثية المثالية في كأس الأمم الأفريقية

مدرب «محاربي الصحراء» يؤكد أن الطريق لا يزال طويلاً لحصد اللقب... ومدرب «أسود الأطلسي» يرى أن المرشحين كثيرون

مهدي تاهرات وفرصة ضائعة للمنتخب الجزائري (أ.ف.ب)
مهدي تاهرات وفرصة ضائعة للمنتخب الجزائري (أ.ف.ب)
TT

منتخبا الجزائر والمغرب يلتحقان بمصر ويحققان الثلاثية المثالية في كأس الأمم الأفريقية

مهدي تاهرات وفرصة ضائعة للمنتخب الجزائري (أ.ف.ب)
مهدي تاهرات وفرصة ضائعة للمنتخب الجزائري (أ.ف.ب)

التحق المنتخبان الجزائري والمغربي بنظيرهما المصري، بإنهاء دور المجموعات لبطولة الأمم الأفريقية في كرة القدم بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، مع انتهاء منافسات الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعتين الثالثة والرابعة، في يوم شهد تأكيد السنغال بلوغ ثمن النهائي (دور الـ16).
وفي المباريات على ملعبي 30 يونيو (الدفاع الجوي) والسلام في القاهرة، أكد المنتخب الجزائري الأداء القوي الذي أتاح له تحقيق فوزين في الجولتين الأوليين، بالفوز بثلاثية نظيفة على تنزانيا، في نتيجة مماثلة لما حققته السنغال على حساب كينيا في المجموعة الثالثة. أما في الرابعة، فانضم المغرب إلى ركب أصحاب العلامة الكاملة في دور المجموعات، بفوزه المتأخر على جنوب أفريقيا 1 - صفر، بينما أكدت ساحل العاج مرافقتها إلى الدور المقبل بفوز كبير على ناميبيا 4 - 1.
وأنهت الجزائر المجموعة بتسع نقاط أمام السنغال (6 نقاط)، واكتفت كينيا بالمركز الثالث مع 3 نقاط، حيث بات مصير مشاركتها في ثمن النهائي مرتبطاً بنتائج المجموعات الأخرى. وتلاقي الجزائر الأحد في ثمن النهائي أحد منتخبات المركز الثالث، بينما ستكون السنغال على موعد الجمعة مع أوغندا ثانية المجموعة الأولى.
وحقق «محاربو الصحراء» بإشراف المدرب جمال بلماضي، الفوز الثالث على التوالي في دور أول حافظوا فيه على نظافة شباكهم. وحسم المنتخب الجزائري نتيجة مباراته ضد تنزانيا في أواخر الشوط الأول الذي شهد تسجيل الأهداف الثلاثة عبر إسلام سليماني وثنائية آدم وناس. وبعد ما كان ضامنا لبطاقة ثمن النهائي، أجرى بلماضي تسعة تغييرات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة ضد السنغال (1 - صفر).
وأكد بلماضي أن الطريق للتتويج بكأس أمم أفريقيا 2019 لا يزال طويلاً ومن الضروري استثمار المكاسب التي حققها فريقه حتى الآن. وأوضح بلماضي: «حققنا إنجازاً كبيراً بفوزنا في المباريات الثلاث. هذا شيء جيد لنا. أمام تنزانيا، لعبنا بتشكيلة جديدة مختلفة تماما عن تلك التي لعبنا بها أمام كينيا والسنغال. أنا جد سعيد كمدرب لأداء اللاعبين وبالأهداف التي سجلناها في مرمى تنزانيا».
وأضاف: «ما حققناه لن أقارنه بما حققه جيل 1990 الذي توج باللقب الأفريقي. لم نفز إلا بمبارياتنا الثلاث. المشوار أكثر من إيجابي لكن الطريق لا يزال طويلا إذا كنا نستهدف لقب البطولة». وأشار: «هناك مكاسب حصلنا عليها من فوزنا بمبارياتنا الأولى في البطولة. سأركز على الجانب السيكولوجي لبقية المباريات. التحضير الذي بدأناه منذ مطلع يونيو (حزيران) الماضي أكد أننا لم نكن على خطأ». ورشح بلماضي منتخبي مصر والسنغال للمنافسة على اللقب لكنه حذر من مفاجآت الأدوار الإقصائية.
وقال المدرب الذي تولى المسؤولية العام الماضي: «في الأدوار الإقصائية هناك توجه آخر وأسلوب مختلف في التفكير وسيكون الأمر مثل وضع السكين على الرقبة. (فإما تكسب أو تخسر وتحتاج إلى تركيز شديد وهناك مكتسبات من المباريات الثلاث وسنحاول تعزيزها وزيادتها). إذا تطلب الأمر أي إعداد خاص فسيكون الإعداد النفسي وبشكل أكثر من غيره وبدأنا بالفعل العمل على هذا الأمر وأدخلنا تشكيلة مختلفة في هذه المباراة».
من جانبه، أبدى نجم منتخب الجزائر آدم وناس، سعادته بالفوز الذي حققه منتخب بلاده على منتخب تنزانيا بثلاثة أهداف دون رد، مؤكداً أن اللاعبين كان لديهم إصرار كبير لمواصلة الانتصارات. وقال وناس إن «الفوز بـ3 مباريات أمر جيد ويعطينا الثقة في الأدوار النهائية»، مضيفاً أن منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية ما زالت طويلة ومن الصعب تحديد الفائز بها. في المقابل، أكد النيجيري إمانويل أمونيكي المدير الفني لمنتخب تنزانيا أن الفريق عليه أن يفخر بمشاركته في بطولة كأس أمم أفريقيا. وخرجت تنزانيا من الدور الأول للبطولة بعد خسارتها أمام السنغال 2 – 0، وكينيا 3 - 2، ثم الجزائر 3 - 0. وصرح أمونيكي، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة قائلاً: «لعبنا اليوم مباراتنا الأخيرة في البطولة الأفريقية، سنعود إلى تنزانيا وعلينا الاستثمار في هذه الخبرة، يتعين حصر المجالات التي يمكن فيها تطوير كفاءات اللاعبين».
وأضاف: «كان شرف لنا أن نلعب هذه البطولة، المهم هو أن نعمل على الاستفادة من هذه الخبرة حتى نكون قادرين على المنافسة مستقبلا». وأوضح أمونيكي، أن سبب خسارة تنزانيا أمام الجزائر يعود إلى الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون بسبب نقص الخبرة أمام فريق قوي جداً. معترفاً بأن أداء الفريق في الشوط الأول كان ضعيفاً قبل أن يتحسن في الشوط الثاني.
وقبل مواجهة الجزائر وتنزانيا، أحرز منتخب المغرب هدفاً في الدقيقة الأخيرة ليفوز 1 - صفر على جنوب أفريقيا ويحقق العلامة الكاملة ويحتفظ بصدارة المجموعة الرابعة. وأكد الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني لمنتخب المغرب أن فريقه لم يدخل أجواء المباراة أمام جنوب أفريقيا إلا في الشوط الثاني، ولم يؤد بالشكل الطبيعي في الشوط الأول من المواجهة.
وقال رينار في مؤتمر صحافي إن المغرب لم يلعب إلا في الشوط الثاني، مشيرا إلى أن منتخب جنوب أفريقيا كان قويا جدا، خاصة أنه كان يحتاج إلى اللعب بطريقة هجومية لحاجته إلى نقاط المباراة وهو بشكل شخصي يبحث دائما عن النقاط الإيجابية، ولقد نجح في تحقيق مبتغاه من اللقاء بتسجيل هدف في الوقت المحتسب بدل من الضائع. وأوضح: «في الشوط الأول كنا مثل الشيوخ، وكان من الممكن أن تعاقبنا كرة القدم، أحياناً الساحرة المستديرة تصل إلى نتائج مختلفة، وأعتقد أن جنوب أفريقيا تستحق نقاطاً أكثر من التي جمعتها على مدار البطولة. نحن علينا في منتخب المغرب أن نلعب مباراة 90 دقيقة وليس شوطا واحدا فقط مدته 45 دقيقة».
وتابع: «لا أحب الحديث عن لاعبين بأسمائهم، اللاعبون فعلوا كل ما في وسعهم، ويجب النظر بشكل موضوعي؛ فالناحية الإحصائية ممتازة، ولكن علينا الانتباه لدينا سباق جديد سوف يبدأ، إذا لم نتخذ حذرنا ونلعب بالشكل المناسب، فقد يحمل لنا دور الستة عشر أخباراً سيئة». وقال: «لعبنا في مجموعة صعبة جداً، ولعبنا أول مباراة لنا أمام أضعف فرق المجموعة وقد كان لديهم قوة كبيرة وحوافز كثيرة، لقد عانينا من هذا الأمر ولكننا نجحنا في صناعة الفارق، ثم كانت لدينا مباراة أخرى أمام كوت ديفوار وهو فريق قوي في أفريقيا، وكان علينا أن نحذر جنوب أفريقيا في لقاء اليوم». وأضاف: «من المبكر الحديث عن بطل النسخة الحالية من بطولة أفريقيا، هناك فرق قوية للغاية، لدينا الجزائر ومصر والسنغال ونيجيريا، ومدغشقر التي تقدم نتائج طيبة للغاية، توجد أمور جديدة ومفاجآت جديدة في دور الستة عشر، لأن اللقاء القادم لنا سيكون صعبا للغاية».
واحتل المنتخب المغربي صدارة ترتيب المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة بعد الفوز على منتخب جنوب أفريقيا بهدف سجله مباراة بوصوفة، ليصل أسود الأطلسي إلى النقطة التاسعة، بينما تجمد رصيد منتخب جنوب أفريقيا عند ثلاث نقاط. وحصل مبارك بوصوفة لاعب منتخب المغرب على جائزة أفضل لاعب في مباراة بلاده أمام جنوب أفريقيا. وشهدت المباراة تقديم بوصوفة مستوى جيداً على مدار المباراة، ونال إعجاب اللجنة الفنية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وقررت منحه جائزة أفضل لاعب في المباراة. وتعتبر هذه المرة الثانية التي يفوز بها اللاعب المغربي بجائزة أفضل لاعب في المباراة، بعدما حصدها في أول مباريات أسود الأطلسي بالبطولة أمام ناميبيا.
وأكد ستيوارت باكستر المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا، أن فريقه حاول الحصول على نقاط المباراة الثلاث أمام منتخب المغرب التي خسرها بهدف نظيف. وقال ستيوارت باكستر في مؤتمر صحافي إن 30 ثانية فقط، أثرت على نتيجة المباراة، ولكنها في النهاية كرة القدم. وأضاف: «قلت للاعبينا إنه سيأتي الوقت الذي نقيم فيه أدائنا لنرى كيف كان يمكننا الدفاع بطريقة أفضل وأن نهاجم بشكل أفضل، ولكن علينا ألا نندم».
من جانبه، أكد هلومفو كيكانا لاعب جنوب أفريقيا أن فريقه لم يستحق الخسارة التي مني بها من المغرب بهدف دون رد. وقال كيكانا عقب المباراة: «لعبنا بشكل متماسك ولكن استقبلنا هدفاً في اللحظات الأخيرة وكان حظنا سيئاً، منتخب المغرب نجح في إدارة المباراة لصالحه بشكل جيد وتلقينا العقاب في نهاية المباراة». وأضاف: «كنا نحاول التسجيل والمباراة كانت مفتوحة أمام الجميع، كلا الفريقين استحقا الفوز، لكن نحتاج أن نكون أكثر فعالية أمام المرمى، حيث صنعنا الكثير من الفرص ولم نسجل». وأوضح: «لم نستحق أن نكون في هذا الوضع بالمجموعة، فثلاث نقاط فقط من ثلاث مباريات لا تعبر عنا أو الإمكانيات الموجودة بمنتخب جنوب أفريقيا». وفي مباراتها ضد كينيا، بدت السنغال متوجسة تفادياً لخسارة قد تطيح بالمنتخب الأفضل تصنيفا على المستوى القاري من الدور الأول، قبل أن تفتح اللعب في الشوط الثاني. وقال المدرب السنغالي آليو سيسيه: «نحن نتقدم. لكننا نحافظ على تواضع كبير، وأعتقد أن حركتنا الهجومية أظهرت أموراً مثيرة للاهتمام»



جوائز أفريقيا: الأهلي ينافس الزمالك على «أفضل نادٍ»

سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)
سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)
TT

جوائز أفريقيا: الأهلي ينافس الزمالك على «أفضل نادٍ»

سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)
سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)

يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك عبر جائزة أفضل ناد في أفريقيا التي سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بها من خلال حفل جوائز الأفضل للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) غداً الاثنين بمدينة مراكش المغربية.

وستكون المنافسة على أشدها بين الأهلي والزمالك ومعهما صن داونز الجنوب أفريقي على الجائزة بعد مسيرة استثنائية للفرق الثلاثة في الموسم الماضي، وذلك بعد استبعاد الترجي التونسي ونهضة بركان المغربي من القائمة النهائية.

وتوج الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا بجانب الدوري المحلي والميدالية البرونزية لمونديال الأندية للمرة الرابعة في الوقت الذي حصد فيه الزمالك لقب كأس الكونفيدرالية بجانب لقب كأس السوبر الأفريقي بعد فوزه على غريمه التاريخي الأهلي في السعودية.

وأكد الأهلي هيمنته على لقب دوري الأبطال وفاز به للمرة الـ12 في تاريخه والثانية على التوالي ولقب الدوري المصري للمرة الـ44 في تاريخه ولقب كأس السوبر المحلي للمرة الـ15 كما حصد الزمالك لقب كأس الكونفيدرالية للمرة الثانية في تاريخه ولقب كأس السوبر للمرة الخامسة.

ويطمح الأهلي لتعزيز رقمه القياسي والفوز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا للمرة السابعة في تاريخه بعد أن حقق هذا الإنجاز ست مرات من قبل في أعوام 2005 و2006 و2008 و2012 و2013 و2023 بينما نال الزمالك هذه الجائزة مرة واحدة من قبل في عام 2002 ويتطلع لحصدها مرة أخرى بعد غياب 22 عاماً.

من جانبه، يسعى صن داونز لحصد جائزة أفضل نادٍ في أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ عام 2016 وذلك بعد فوزه بلقب الدوري الجنوب أفريقي للمرة السابعة على التوالي.

ويمنح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الجائزة عن أداء الفريق أو المنتخب الوطني في الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) 2024 وحتى أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه.

وفي فئة أفضل منتخب وطني للرجال، يبدو منتخب كوت ديفوار هو الأقرب لحصد الجائزة، بعد مشواره المذهل نحو التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا التي جرت على أرضه.

وحصد منتخب الأفيال اللقب القاري بسيناريو إعجازي بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة من دور المجموعات، حيث تمت إقالة المدرب الفرنسي جان لويس جاسكيه بسبب الأداء السيئ للفريق في دور المجموعات والاستعاضة عنه بإيمرسي فايي، ليقود الفريق إلى منصة التتويج.

وفازت كوت ديفوار في دور الـ16 على السنغال بنتيجة 5-4 بركلات الترجيح، ثم الفوز في دور الثمانية على مالي 2-1 ثم التغلب على منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف في الدور قبل النهائي، قبل أن يفوز المنتخب الإيفواري على نيجيريا 2-1 في المباراة النهائية.

ويطمح منتخب الأفيال لحصد جائزة أفضل منتخب وطني في أفريقيا للمرة الثالثة بعد عامي 1992و2015.

وتتنافس كوت ديفوار على الجائزة مع نيجيريا التي فازت بها مرة واحدة من قبل في 2013، وجنوب أفريقيا التي فازت بالجائزة مرة واحدة من قبل أيضاً في 1996.