نجاح كأس الأمم الأفريقية يعني «قبلة الحياة» لاتحاد القارة السمراء

الأيام التي سبقت انطلاق البطولة شهدت كثيراً من الأحداث الفوضوية المتعلقة بـ«الكاف»

رسام ينهي رسم جدارية لمحمد صلاح في أحد شوارع القاهرة  -  ماني يعزز آمال السنغال في حصد اللقب
رسام ينهي رسم جدارية لمحمد صلاح في أحد شوارع القاهرة - ماني يعزز آمال السنغال في حصد اللقب
TT

نجاح كأس الأمم الأفريقية يعني «قبلة الحياة» لاتحاد القارة السمراء

رسام ينهي رسم جدارية لمحمد صلاح في أحد شوارع القاهرة  -  ماني يعزز آمال السنغال في حصد اللقب
رسام ينهي رسم جدارية لمحمد صلاح في أحد شوارع القاهرة - ماني يعزز آمال السنغال في حصد اللقب

تضفي المقاعد الزرقاء والبرتقالية في استاد القاهرة الدولي مشهداً جذاباً، وتبدو أرضية الملعب، على الأقل عندما تكون في مواجهة الحرارة الشديدة، خضراء تماماً. ودائماً ما تحفل البطولات الكبرى بأجواء رائعة يتخلى فيها الجميع عن تحفظه لكي يستمتع بهذه الوجبة الكروية الدسمة على مدار ما يقرب من شهر كامل. وينطبق ذلك على بطولة كأس الأمم الأفريقية بقدر ما ينطبق على أي حدث كبير آخر في عالم الساحرة المستديرة، خصوصاً أن البطولة ستشهد مشاركة عدد من النجوم اللامعين في كرة القدم العالمية، وإذا كان الجميع في مستواه المعروف في هذه البطولة فستكون مثيرة للغاية في حقيقة الأمر.
وتقام بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في فصل الصيف، وهو ما يعني أنها لن تجد منافسة من الدوريات والبطولات الأوروبية والعالمية الأخرى لجذب انتباه المشجعين، على عكس ما كان عليه الوضع في السنوات الماضية. لكن الأيام التي سبقت انطلاق البطولة شهدت كثيراً من الأحداث الفوضوية المتعلقة بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الذي يرى في هذه البطولة «قبلة الحياة» من جديد بالنسبة له، لا سيما أن البطولة ستستمر على مدار أربعة أسابيع من شأنها أن تصرف الأنظار عن المشاكل التي يعاني منها الاتحاد الأفريقي.
وقال رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أحمد أحمد، وهو من مدغشقر، يوم الخميس الماضي: «أنا مواطن من منطقة جزر، ونحن أهل الجزر نعرف كيف نصمد وسط العواصف». وحتى لو كان أحمد أحمد مهيَّأً للقيام بذلك، فإنه سيواجه أسئلة أخرى حول مدى قدرته على القيام بأوجه العمل الأخرى. وخلال الأسبوع الحالي، كلّف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فاطمة سامورا، الأمين العام لـ«فيفا»، بإجراء «تدقيق جنائي كامل» للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) لمدة ستة أشهر، اعتباراً من الأول من أغسطس (آب)، بعد مخاوف بشأن القرارات والخطوات التي اتخذها الاتحاد الأفريقي. وقال أحمد أحمد إنه طلب من سامورا المساعدة، مؤكداً على المعنى الذي جاء في البيان المشترك الصادر من «الفيفا» و«الكاف» في اليوم نفسه.
ورفض أليكساندر سيفيرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الإقرار بدور التطهير الذي تقوم به سامورا، مشيراً إلى تضارب محتمل في المصالح، لكن الشيء المؤكد، الذي لا لبس فيه، يتمثل في أن سامورا ينتظرها عمل شاقّ للغاية لإصلاح الأمور في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وفي السادس من يونيو (حزيران)، أُلقِي القبض على أحمد أحمد في العاصمة الفرنسية باريس كجزء من التحقيق في قضايا فساد وتزوير، قبل أن يُطلق سراحه من دون أي اتهامات في اليوم التالي، في ظل استمرار التحقيقات التي تقودها فرنسا بشأن انتهاك مزعوم لعقد مع شركة «بوما». وعلاوة على ذلك، تحقق لجنة الأخلاقيات في «الفيفا» أيضاً مع أحمد أحمد في مزاعم سوء الإدارة المالية والتحرش الجنسي. وقد نفى أحمد أحمد بشدة ارتكاب أي من هذه المخالفات.
ويبدو أنه كان ينبغي إعادة النظر فيما يحدث داخل «الكاف» منذ فترة طويلة. ورغم أن أحمد أحمد كان في موقف لا يُحسَد عليه عندما تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام 2017 خلفاً للكاميروني عيسى حياتو بعد سلسلة من الفضائح، فإن «الكاف» قد دخل في سلسلة أخرى من المشاكل منذ ذلك الحين. كل هذا يجعل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في حاجة ماسة لبعض الأخبار السعيدة، خصوصاً بعد المشكلة الأخيرة التي حدثت في مباراة العودة للدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا بين الوداد المغربي والترجي التونسي وعدم اكتمال المباراة بعد إلغاء هدف صحيح للوداد، وعدم العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) التي كان يُفترض أن تكون مُطبَّقة في هذه المباراة. وقد أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن المباراة ستعاد في مكان محايد هذا الصيف.
وللوهلة الأولى، لا يبدو أن هناك احتمالاً كبيراً لورود أنباء جيدة على أرض الواقع، إذ لم يخجل كبار المسؤولين في أن يطلبوا الصبر حتى تُقام بطولة كأس الأمم الأفريقية، بينما كانت الملاعب لا تزال تخضع للتجديد ولا يزال كثير من الصحافيين يتلقون أوراق اعتمادهم لتغطية البطولة، مشيرين إلى أنه ليس من السهل على الإطلاق استضافة بطولة تضم 24 فريقاً بعد أقل من خمسة أشهر فقط، في إشارة إلى سحب تنظيم البطولة من الكاميرون بسبب عدم الانتهاء من الاستعدادات ونقل البطولة إلى مصر قبل خمسة أشهر فقط من موعدها المقرر.
وكانت هذه هي المهمة التي وضعها الاتحاد الأفريقي على عاتقه عندما قرر في يناير (كانون الثاني) الماضي نقل البطولة، التي ستقام للمرة الأولى بين 24 فريقاً بدلاً من 16 فريقاً، في مصر بعد تجريد الكاميرون من حقوق الاستضافة. ولا ينبغي التقليل بأي حال من الأحوال من أهمية العمل الجاد الذي قامت به مصر على أرض الواقع، ويمكنك أن ترى اللافتات التي تروج لهذا الحدث الكروي الكبير في معظم الطرق السريعة، ولوحات الإعلانات في العاصمة المصرية القاهرة.
وهناك أمل كبير في أن يكون معظم النجوم البارزين على مستوى هذا الحدث الكبير.
لقد ذهب كل هؤلاء النجوم إلى مصر من أجل المنافسة والقتال على اللقب، وسوف نشاهد مهاجمي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني، اللذين يُعتبران من بين أفضل اللاعبين في العالم في الوقت الحالي، ومن المتوقع أن يساهما في وصول مصر والسنغال إلى مراحل متقدمة في البطولة، خصوصاً أن مصر والسنغال من بين المرشحين الأوفر حظاً للفوز باللقب. ولا يمكن بالطبع التقليل من حظوظ المنتخب المغربي بقيادة نجم أياكس أمستردام حكيم زياش والمدير الفني الفرنسي هيرفي رينار الفائز بلقب البطولة مرتين من قبل.
وينبغي على نجم مانشستر سيتي، رياض محرز، أن يعمل بكل قوة من أجل مساعدة الجزائر على المنافسة على لقب البطولة. وعادت نيجيريا للمشاركة في البطولة بعد غياب دام ست سنوات، كما تشارك كوت ديفوار بجيل جديد بقيادة الجناح المتألق لنادي ليل الفرنسي، نيكولاس بيبي. وسيواجه المنتخب الكاميروني، الذي حصل على لقب البطولة عام 2017 بشكل مفاجئ، ضغوطاً كبيرة للحفاظ على اللقب، وسننتظر لنرى هل سيمكن من تحقيق ذلك أم لا بقيادة المدير الفني الهولندي كلارنس سيدورف.
ثم يأتي الدور على الفرق الصغيرة، فإذا كان زيادة عدد المنتخبات المشاركة سيؤثر على مستوى البطولة في دور المجموعات، لا سيما في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي ستؤثر بالسلب على المستوى وتثير المخاوف بشأن صحة اللاعبين، فمن المؤكد أن ذلك سيساهم في ظهور بعض الأسماء الجديدة التي ستسعى جاهدة لإثبات وجودها في هذا الحدث الكروي الكبير. وتشهد البطولة مشاركة بعض المنتخبات للمرة الأولى، مثل بوروندي ومدغشقر وموريتانيا، وهي المنتخبات التي تستحق الإشادة والتقدير، لأنها تأهلت إلى البطولة بعد تقديم كرة قدم مثيرة وممتعة في التصفيات.
وإذا كان الحضور الضعيف للمنتخبات الأفريقية في كأس العالم الأخيرة يشير إلى أن الفرق الكبرى في القارة السمراء لم تعد بالقوة نفسها التي كانت عليها في السابق، فإن ذلك على الجانب الآخر قد يعني تقليص الفجوة بين منتخبات القارة وزيادة المنافسة فيما بينها.
وإذا سارت الأمور على هذا النحو، فمن المتوقع أن تستمر الإثارة والمتعة حتى اليوم الأخير من البطولة في التاسع عشر من يوليو (تموز).


مقالات ذات صلة

أمم أفريقيا: المغرب والركراكي يترقبان لقباً طال انتظاره بعد خيبات عدة

رياضة عربية من الحصص التدريبية للمغرب استعداداً لبطولة أمم أفريقيا (منتخب المغرب - إكس)

أمم أفريقيا: المغرب والركراكي يترقبان لقباً طال انتظاره بعد خيبات عدة

يعقد المنتخب المغربي لكرة القدم ومدرّبه وليد الركراكي آمالاً كبيرة على استضافة نهائيات النسخة الخامسة والثلاثين من كأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية منتخب مصر الذي بدأ مواجهة نيجيريا الوديّة باستاد القاهرة (الاتحاد المصري)

مصر تهزم نيجيريا وديّاً قبل المشاركة في أمم أفريقيا

فاز منتخب مصر ودياً على نظيره النيجيري 2 – 1، في تجربة أخيرة ضمن الاستعداد لخوض بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية كأس الأمم الأفريقية المقررة بالمغرب الأسبوع المقبل (رويترز)

أمين «الكاف»: نسخة أمم أفريقيا بالمغرب ستكون «الأفضل»

قال فيرون موسينغو أومبا، الأمين العام للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، إن نهائيات كأس الأمم المقررة في المغرب ستكون «أفضل نسخة على الإطلاق».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية فريق سندرلاند يعاني بسبب أمم أفريقيا (د.ب.أ)

سندرلاند الأكثر تضرراً من أمم أفريقيا

سيضطر سندرلاند الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى الاستغناء عن ستة لاعبين دفعة واحدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (سندرلاند)
رياضة عالمية بيير-إيمريك أوباميانغ (رويترز)

أوباميانغ المصاب سيغيب عن المباراة الأولى للغابون في كأس الأمم الأفريقية

سيغيب المهاجم المخضرم بيير-إيمريك أوباميانغ عن المباراة الافتتاحية للغابون في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، الأسبوع المقبل، لكن من المتوقع تعافيه من الإصابة.

«الشرق الأوسط» (الرباط )

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».