باسيل يحيي «ثلاثية حزب الله» خلال جولته في منطقة البقاع

قال إن الجيش والمقاومة وأبناء المنطقة {طردوا الإرهاب}

الوزير جبران باسيل خلال جولته في البقاع امس (الوكالة الوطنية)
الوزير جبران باسيل خلال جولته في البقاع امس (الوكالة الوطنية)
TT

باسيل يحيي «ثلاثية حزب الله» خلال جولته في منطقة البقاع

الوزير جبران باسيل خلال جولته في البقاع امس (الوكالة الوطنية)
الوزير جبران باسيل خلال جولته في البقاع امس (الوكالة الوطنية)

أعاد رئيس «التيار الوطني الحر» ووزير الخارجية جبران باسيل إحياء ثلاثية «حزب الله» القائمة على شعار «الجيش والشعب والمقاومة»، عندما أكد خلال جولته في منطقي بعلبك - الهرمل في شرق لبنان، أمس، أن «الجيش والمقاومة وأهل المناطق الحدودية طردوا الإرهاب»، متأسفاً لخسارة التيار ممثلين عنه من المنطقة في مجلس النواب، وذلك بعد أكثر من عام على الانتخابات النيابية الأخيرة.
وجال باسيل في منطقة البقاع الشمالي، أمس، وهي المنطقة التي شهدت اعتداءات من قبل عناصر متطرفة خلال فترة وجودها في الجرود الحدودية مع سوريا، قبل أن يقوم «حزب الله» بعملية في جرود عرسال، والجيش اللبناني في معركة «فجر الجرود» في صيف 2017، ما أدّى إلى تطهير الجرود الحدودية من العناصر المتطرفة.
وبدأ باسيل جولته من بلدة القاع الحدودية مع سوريا، قبل أن ينتقل إلى رأس بعلبك حيث افتتح حديقة الشهيد الملازم جورج أبو صعب. وشكر أبناء منطقة بعلبك الهرمل «الذين أعطوا الكثير للبنان حيث انخرطوا في الجيش وبالقوى الأمنية الأخرى وضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن». وأكد أن «الفكر المنفتح لا يمكن إلا أن يتعايش مع الآخر ولا يرضى أن يذوب في الآخر. ونحن في التيار نحمل الفكر السياسي المنفتح»، واصفاً بالـ«خسارة» للتيار «عدم وجود نائب له من هذه المنطقة، وهي أيضا خسارة للمنطقة».
وأشار إلى «أننا خضنا الانتخابات في هذه المنطقة كي لا نخرج منها، ولا نريد أن تفرض علينا الشروط، بدأنا بمشروع سد العاصي منذ عام 2012 انطلاقاً من واجباتنا تجاه المنطقة، ولم يُستكمل بعد، فحُرمت المنطقة سبعة آلاف هكتار من مياه الري».
وقال باسيل: «بتنوعنا انتصرنا على الإرهاب ونعرف أن الجيش والمقاومة وأهل المنطقة طردوا الإرهاب لأن إيمانهم بأرضهم كبير، وبالإيمان نفسه أبناء المنطقة يقاومون اقتصادياً ليبقوا في أرضهم».
وتابع: «مؤسسة الجيش هي الجامعة والوحيدة التي تحمي الوطن. وهم أعطوا حياتهم ولا ينتظرون مقابلاً، وتضحياتهم لا تُقدَّر بثمن». وشدد على أن «معركتنا في الموازنة للحفاظ على حقوقهم ولا أحد يضاهينا بمحبتنا للجيش، فنحن في قلب هذه المؤسسة بدءاً من رئيس الجمهورية»، مشدداً على «أننا إلى جانب القيادة علماً بأننا لن نسكت عن أي خطأ».
وتابع: «من لا يقف إلى جانب الجيش لا يستطيع المزايدة، وعلى الدخول بيننا وبين الجيش، ولا نفصل أبداً بين التيار الوطني الحر والجيش، بهذا يكون التكريم للشهيد أبو صعب وأمثاله». وقال: «الإصلاح يجب أن يبدأ بالفاسد وكل المجتمع يشارك عندها ومن بذل حياته في سبيل الوطن لن يبخل بالماديات».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.